بعد النجاح الذي حققته هالة صدقي في العام الماضي في مسلسل ونوس أمام الفنان يحيي الفخراني تطل هذا العام علي مشاهدي الشاشة الصغيرة بشخصية حياة النفوس القبيحة زوجة عادل أمام في عفاريت عدلي علام حيث أكدت في حوارها مع الأهرام المسائي عن استعانتا بصورة لمطربة لبنانية قديمة بحثا عن شكل لهذه الشخصية الكوميدية, كما تحدثت عن تجربة العمل مع الزعيم هذا العام, وأزمة تتر المسلسل, وتفاصيل أخري في هذه السطور. علي الرغم من إعجاب الجمهور بشخصيتك في عفاريت عدلي علام إلا أن أزمة التتر سيطرت بقوة علي الساحة فماذا عنها؟ الحقيقة أنني فوجئت في أول أيام رمضان أن اسمي لم يظهر علي الشاشة بالشكل المتفق عليه مسبقا في عقدي مع الشركة المنتجة, ووضعوا الاسم بشكل غير لائق تماما وهو ما ضايقني للغاية, وتحدثت في الأمر مع الشركة المنتجة بشكل ودي وتفاهموا معي, وقاموا بحذف التتر حيث تذاع الحلقات الآن بعد عرض اسم الزعيم مباشرة, بدون إذاعة باقي الأسماء حتي يتم تعديل التتر, كما حصلت علي وعد من الشركة بتعديل التتر بعد الانتهاء من تصوير باقي حلقات المسلسل. وما حقيقة غضبك من برومو المسلسل؟ بالفعل غضبت بسبب ظهوري في البرومو الذي حرق الشخصية بينما كان من المفترض أن تظل سرا حتي موعد العرض, لهذا امتنعت عن الصور الفوتوغرافية طوال فترة التصوير, وحتي الصور التي كان يلتقطها الكوافير والماكيير لي من أجل عملهم وكنت حريصة علي عدم تسريبها, وأتمني أن أفاجئ بها الناس في أول يوم عرض, ولكن للأسف لظروف التصوير والدعاية عرض البرومو بهذا الشكل, دون الرجوع إلي وليس من حقي أن أعترض علي نظام تسويق المسلسل, رغم شعوري بالضيق وحزني علي مجهودي الذي قدمته وضاع جزء منه, حتي أنني بدأت في تلقي التهاني من الناس قبل عرض المسلسل. كيف قمت بالتحضير للشخصية؟ بحثت كثيرا عن أشكال لشخصيات مختلفة إلي أن وجدت صورا قديمة لشخصيتين حقيقيتين, واستشرت المخرج رامي إمام في الأمر, ووقع اختياره في النهاية علي الصورة التي تظهر بها الشخصية, وهي لمطربة لبنانية شهيرة في السبعينيات من القرن الماضي حيث كان الشعر الكنيش موضة وقتها, ولكني لا استطيع أن أفصح عن اسمها, ولكن الناس لم تلحظ هذا التشابه ولا يمكن أن يخطر ببالهم الشخصية الحقيقية لأنها ظهرت بهذا الشكل في بداياتها, وعثرت علي الصورة بعد الكثير من البحث علي الانترنت, ولكني أضفت الكثير من التعديلات علي الشخصية كي تظهر بهذا الشكل. ومن ساعدك في اختيار الباروكة والشكل النهائي؟ فريق عمل مكون من الماكيير عزيز إبراهيم والكوافير حسن جاد وستايلست يعمل معي منذ20 عاما وقبل أي شخصية نجتمع معا للتحضير لها, وسبق أن كانوا معي أيضا في مسلسل ونوس, ويساعدونني دائما في الظهور بالشكل الملائم للشخصية بغض النظر عن قبحها أو جمالها, وفي عفاريت عدلي علام ابتكروا الأساليب لكي أظهر في أقبح صورة ممكنة. هل تخوفت من الظهور بهذا القبح والتخلي عن جمالك؟ بالطبع خفت للغاية, ولكني أصبحت في الفترة الأخيرة أسعي إلي أن أشبط في الشخصيات المميزة والمختلفة, لأنني وصلت لمرحلة أن الناس تعرفني جيدا وتعرف سني وشكلي وبالتالي مطلوب مني التجديد دائما وردود الأفعال بعد المسلسل أكدت وجهة نظري, فلم يحدث من قبل أن تلقيت هذا الكم من التهاني علي عمل من أعمالي حتي بمجرد عرض البرومو, ووجدت الكثير من التعليقات من الجمهور والصحافة علي الشخصية قبل إذاعة العمل, رغم تخوفي في البداية من رد فعل الجمهور, والبعض لم يعرفني في البرومو وسألوني أين أنت؟, وآخرون توقعوا أنني أقوم بدور العفريتة, وكنت أتمني أن تكون ردود الأفعال هذه بعد عرض المسلسل وليس البرومو. لماذا اكتفيت بمسلسل واحد فقط هذا العام؟ أولا للمصداقية, حيث لم أكن أرغب بالظهور في أكثر من شخصية حتي لا أشتت نفسي بين أكثر من شخصية لأن في هذه الحالة الجمهور لن يصدقني, وهناك سبب آخر وهو أن العمل مع الزعيم له متعة خاصة ويكفيني الظهور معه في مسلسل واحد, وعندما جاء ترشيحي للمسلسل وعلمت بأنه للزعيم وافقت علي الفور, بالإضافة إلي أن الشخصية كانت تحدي بالنسبة لي. ماذا عن التعاون مع الزعيم في ثاني عمل؟ عملت مع الزعيم منذ سنوات طويلة, والعمل معه بالنسبة لي هو قمة المتعة, له هيبة كبير وعندما تدور الكاميرا يتحول الي شخص آخر, محترم ويهتم بعمله ودقيق للغاية في الاهتمام بتفاصيل الشخصية وساعدني في إضافة بعض التفاصيل لشخصيتي, ففي بداية الأحداث نري بعض التعديلات البسيطة التي طرأت علي شكل الشخصية مثل سواد أسنانها لتظهر الشخصية قبيحة بكل الوسائل, وأعترف أن الكثيرين أرهبوني من العمل مع عادل إمام, وقالوا إنه من الصعب التعامل معه لكنني وجدت غير ذلك فلم أري منه أي شيء مما سمعته ولمست حبه للعمل واحترامه للاخرين, خاصة الملتزم بعمله مثله ولا ينظر للفن علي أنه سبوبة, بينما يكون قاسيا علي من لا يلتزم, والعمل مع رامي امام أكثر من رائع وممتع للغاية. وما الذي اختلف في الزعيم عن الماضي وخاصة وأنك عاصرتيه في شبابه؟ لم يتغير فيه شيء فهو كما قابلته أول مرة, حبه واحترامه للآخرين هو ما يميزه, فهو يحاول أن يخلق روح من الود والمحبة مع فريق العمل, ويساعد الشباب ويقترب منهم ليكسر حاجز الخوف ويتقرب من الجميع في الكواليس. ونوس تسبب في اصابتك بالقولون, فهل تأثرتي بشخصيتك في عفاريت عدلي علام ايضا؟ فعلا عملي في ونوس أصابني بآلام في القولون بسبب الشخصية الدرامية التي كنت أقدمها ووترت أعصابي, ولكن حياة النفوس الأمر مختلف حيث كنت سعيدة بالعمل وأذهب إلي التصوير بدون ضغوط لأن طبيعة العمل كوميدي ومريح ومواعيد التصوير محددة, أما في ونوس عانيت كثيرا خاصة في المواعيد وكانت الأجواء في التصوير موترة وشهد العديد من المشاكل, علي عكس الاجواء في المسلسل الحالي. كيف ترين نفسك من البطولة المطلقة؟ لا تعنيني البطولة المطلقة, وما يهمني هو أن أقدم عملا ناجحا ويتقبلني الناس وينتظروني فهذا يكفيني, واري أن تحمل الممثل لعمل بمفرده خطأ كبير, مهما كان عبقريا لن ينجح لأن العمل الجماعي ينجح أكثر بدليل أن هناك ممثلين شباب نجحوا نجاحا ساحقا وربما أكثر من النجوم اصحاب البطولة المطلقة لمجرد انهم يقدمون اعمالا جماعية, والوحيد الذي كان يحقق النجاح منفردا هو عادل إمام لذلك يسعي الكثيرون لتقليده ولكن عليهم أن يعرفوا أنه لم يحفر اسمه إلا بعد سنين من الكفاح والتعب فنجاحه ليس من فراغ, وهو حالة خاصة. هل تمانعين في الظهور كضيفة شرف؟ لا ليس لدي أي مانع, طالما أنه دورا مهما ومحوريا في الأحداث بغض النظر عن حجمه. ما هي ذكرياتك مع رمضان, وما الذي اختلف عن الماضي؟ أتسحر وأفطر في رمضان في المواعيد المحددة مثل باقي الناس, وبطبعي لا أحب أكل البيض أو الفول أو الزبادي ولكن عندما يأتي شهر رمضان أكل فول وبيض وزبادي طوال الشهر الكريم, حيث استمتع بشهر رمضان وأجواءه للغاية. أصبحت من الأشياء المرتبطة برمضان برامج المقالب, كيف تريها؟ لا أحب المقالب وطلبت في برنامج رامز جلال ورفضت أن أذهب, لأن ليس من المتعة أن أري أحد يتعذب أمامي واستغرب من متعة شخص من إهانة أحد أو تعذيبه وغير متخيلة كيف يمكن أن يحدث ذلك, بجانب أنني أغضب وقرفانة مما يحدث وخاصة عندما يكون نجم معروف وله قيمته وعيب أن نقلل منه وهذا لا يصح, وأري أن ألطف نوعية لبرامج المقالب هو برنامج إبراهيم نصر لأنه لم يكن يهدف أن يستخف مع الضيف ولكن الضحك علي سلوكياتنا وطيبتنا بدون إهانة أو تجريح لبعض, إضافة إلي أن الضيف عندما يأتي يستأذنه في إذاعة الحلقة من عدمها, لكن للأسف أصبحت برامج المقالب تجارة وبعض النجوم يكونون علي علم بالمقلب والبعض الآخر لا يعرف. وعن تقديم البرامج, هل ستكملي معهم في موسم جديد من السفيرة عزيزة؟ لا لن اكمل وصورت أخر حلقة قبل رمضان, وبعدها سأقدم شكل آخر من برنامج بمفردي وأنا مرتاحة للغاية مع قناة دي ام سي, وتجربة السفيرة عزيزة استفدت منها للغاية ويكفي أنني كنت مع سناء منصور وهي قامة إعلامية كبيرة ولكن لظروف التصوير لم أكن متواجدة بشكل مستمر. وماذا عن معاناتك مع الحسد, حديثنا عنها؟ أعاني من الحسد من بعد مسلسل ونوس, يكفي عندما نزل برومو عفاريت عدلي اتخرب بيتي وحصلي كارثة في شغلي, وحتي الكلب الذي أربيه بيموت, المشكلة في الممثلين أن حياتهم مفتوحة للمشاع علي عكس رجال الاعمال لا يعرف شيء عنه عمله, وشغلنا متشاف, وحتي انني في الفترة الماضية لم أنزل أي صور عن المسلسل تجنبا لما أتعرض له من حسد.