صاحب تذكرة الأحلام.. من هو «الداهية» كريستيان جروس؟

شهدت الآونة الأخيرة، على الساحة الرياضة، طرح اسم المدرب السويسري كريستيان جروس، المدير الفني السابق لفريق أهلي جدة السعودي، ضمن المرشحين لتولي تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، خلفًا لحسام البدري المدير الفني السابق، الذي اعتذر عن استكمال مهمته، عقب الخسارة من كمبالا سيتي الأوغندي، بهدفين دون رد، في المواجهة التي جمعت الفريقين، الثلاثاء الماضي، ضمن منافسات الجولة الثانية بدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.
ويستعرض «التحرير» المحطات التدريبية، للمدير الفني السويسري، خلال التقرير التالي..
يبلغ السويسري كريستيان جروس من العمر (64 عامًا)، حيث ولد في 4 إبريل من عام 1954، وبدأ مسيرته كمدافع في نادي جراسهوبرز السويسري، ولعب هناك بين 1973 و1975 ثم لعب للوزان سبورت ونيوشاتل، قبل أن يحترف في بوخوم الألماني بين 1980 و1982 ويعود لسويسرا للعب لسان جالين ولوجانو، ولعب مباراة واحدة دولية لمنتخب سويسرا.
اعتزل جروس عام 1988، قبل أن يبدأ مسيرته التدريبية، عقب اعتزاله مباشرة مع فريق فيل أحد أندية الدرجة الرابعة السويسرية حتى عام 1993، وصعد به إلى الدرجة الثانية، قبل أن يتولى تدريب فريق جراسهوبرز، وحصد معه 3 بطولات (لقبان للدوري وآخر للكأس) خلال الفترة من 1993 إلى 1997.
مسيرة جروس استمرت مع جراسهوبرز لنوفمبر 1997، حتى حقق طفرة كبيرة في مسيرته، بعدما تولى تدريب فريق "توتنهام"، خلفًا لجيري فرانسيس، ونجح في الهروب بالفريق اللندني من الهبوط في أحد المواسم الكارثية للسبيرز، إلا أنه بدأ الموسم التالي مع الفريق اللندني ليرحل بعد 3 جولات بسبب تلقيه خسارتين في أول 3 مباريات.
المدرب السويسري الأول في البريميرليج لم يكن محبوبا من الصحافة الإنجليزية التي سخرت منه كثيرا بسبب إنجليزيته الضعيفة، وكذلك بسبب مؤتمره الصحفي الأول الذي لوح فيه بتذكرة مترو لندن قائلًا "أريد تلك أن تكون التذكرة إلى أحلامي".
وبعد أن أنهى جروس الموسم مع توتنام في المركز ال14، قدم جروس أفضل المستويات في مسيرته التدريبية مع فريق بازل السويسري، الذي تولى قيادته خلال الفترة من 2002 وحتى 2009، بعدما فاز بالدوري السويسري 4 مرات والوصول لربع نهائي الدوري الأوروبي، بعد تعادلين مع ليفربول وفوز على يوفنتوس وتعادل آخر مع مانشستر يونايتد.
نجاحات جروس الأوروبية لم تقف هنا، حيث وصل لربع نهائي الدوري الأوروبي في 2006 قبل رحيله عن بازل في 2009 بعد 10 سنوات في قيادة الفريق، وبعد 7 أشهر، وفي ديسمبر 2009 تولى جروس مسؤولية شتوتجارت الألماني حيث تأهل في موسمه الأول إلى الدوري الأوروبي، ولكن في الموسم التالي وجد جروس نفسه في مؤخرة الجدول بحلول شهر أكتوبر، ليتم إقالة المدرب.
في يوليو 2014، بدأ جروس تجربته الوحيدة في المنطقة العربية، مع نادي أهلي جدة، ليصبح معشوق الجماهير هناك بعدما حصل على الدوري لأول مرة منذ 34 عاما بالنسبة للنادي السعودي بعد صراع مع الهلال، في أول مواسمه، بالإضافة للتتويج بعدها بكأس الملك وكأس ولي العهد، حتى يلقبونه الجماهير السعودية ب«الداهية»، قبل أن يرحل عن الفريق مستقبلا عام 2016، إلا أن النادي السعودي أعاده في ولاية ثانية بنهاية العام بعد فسخ التعاقد مع البرتغالي خوسيه جوميز، إلا أن الولاية الثانية لم تشهد أي بطولات ليرحل العام الماضي.