كشفت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، في تقريرها اليوم الإثنين، عن الأسباب التي قد تجعل إسرائيل تستخدم سلاحها النووي. المجلة الأمريكية، قالت إن ترسانة إسرائيل النووية هي الأسوأ في العلاقات الدولية، فمنذ السبعينات من القرن الماضي، حافظت إسرائيل على رادع نووي من أجل الحفاظ على توازن موات للقوة مع جيرانها، إل أن الحكومة الإسرائيلية لم تفكر جديًا في استخدام هذه الأسلحة. ورأت المجلة أن السيناريو الأكثر توقعاً بالنسبة لإسرائيل لاستخدام أسلحتها النووية سيكون رداً على هجوم نووي أجنبي، مضيفة أن دفاعات إسرائيل الصاروخية تعد من أكثر الأنظمة تطوراً وبالتالي، فمن المؤكد أن أي مهاجم سوف يلقى انتقاما هائلا في وقت قصير، كما أن أي هجوم نووي ضد إسرائيل سيقابل بضربة كارثية لا يمكن تصورها. ويبقى السؤال: في أي ظروف قد تبدأ إسرائيل حربًا نووية؟ 1- ضربة استباقية نووية إذا كانت هناك قوة معادية، مثل إيران على سبيل المثال، يبدو أنها على وشك امتلاك أسلحة دمار شامل، فإن إسرائيل قد تفكر في شن هجوم نووي وقائي. في حالة إيران، لم يعد المخططون الإسرائيليون يعتبرون أن أي هجوم تقليدي قد يكفي لتدمير البرنامج الإيراني أو تأخيره. وفي مثل هذا السيناريو ، وغياب التدخل المباشر من الولاياتالمتحدة ، قد تقرر إسرائيل القيام بهجوم نووي محدود ضد المنشآت الإيرانية. 2- بيع ونقل الأسلحة النووية تعد أحد أكبر مخاوف إسرائيل هو أن تقوم أي قوة نووية (إيران ، باكستان ، أو كوريا الشمالية) بإعطاء أو بيع سلاحاً نووياً لمنظمة غير حكومية. ففي هذه الحالة، سيكون من الصعب ردع جماعات مثل "حماس" أو "حزب الله" أو أي جماعة إرهابية أخرى، حتى لو لم تستخدم السلاح على الفور ضد هدف إسرائيلي، إلا أن هذا الأمر قد يجعل إسرائيل تقوم بإعطاء تنازلات لاترغب في تقديمها. في مثل هذا السيناريو ، قد تفكر إسرائيل في استخدام الأسلحة النووية من أجل منع نقل الأسلحة أو تدميرها بعد التسليم. الهزيمة التقليدية إن الفكرة القائلة بأن إسرائيل قد تخسر حربا تقليدية تبدو سخيفة الآن ، لكن أصول البرنامج النووي الإسرائيلي تكمن في الخوف من قدرة الدول العربية على اقتناء أو تطوير ميزة عسكرية حاسمة يمكن أن تستخدمها لإلحاق الهزائم في ساحة المعركة. وقد اقترب هذا الأمر من الحدوث في حرب أكتوبر عام 1973 ، عندما استولى الجيش المصري على قناة السويس ، وتقدم الجيش العربي السوري إلى مرتفعات الجولان. واختتمت المجلة الأمريكية بالقول إنه "ليس هناك شك في أن تفكر إسرائيل في استخدام أقوى أسلحتها إذا مال الميزان بشكل حاسم "ضد صالحها.