"هل تندلع حرب بين إسرائيل وإيران العام المقبل؟".. هكذا بدأت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، تقريرها اليوم الاثنين، مشيرة إلى التوترات الناشبة بين الطرفين. المجلة الأمريكية قالت: "إذا استخدمت إيران الميليشيات الشيعية العراقية والأفغانية والباكستانية وكذلك قواتها في الهجمات على إسرائيل، فمن المحتمل أن تكون هناك حرب بين إسرائيل وإيران بحلول عام 2019". ونقلت المجلة الأمريكية عن مدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، قوله: "سواء كان حزب الله اللبناني (المدعوم من إيران) الذي يشكل تهديدا ضد كل من لبنان وإسرائيل، أو كانت الميليشيات الشيعية؛ يمكنك أن ترى تأثيرها اليوم، حتى في شمالي العراق، ومعرفة التهديد الذي يشكلونه على القوات الأمريكية". وأضاف "بومبيو" أن هناك تاريخا طويلاً من العلاقات بين كوريا الشماليةوإيران، ويشترك الطرفان في امتلاك التكنولوجيا، ما يجعل من السهل تطوير صواريخها الباليستية وأسلحتها النووية. وفيما يتعلق بعام 2018، فإن الصراع المباشر بين إسرائيل وإيران ليس مجرد تكهنات، بل يحدث فعليا الآن؛ خاصة بعد اعتراض طائرة بدون طيار إيرانية على إسرائيل، وإسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F-16، والضربات الانتقامية التي وقعت ضد أهداف سورية وإيرانية. جميع هذه الأحداث تفتح مشاهد لحرب أوسع، إذا استمرت طهران في تحصين وجودها في سوريا بعد هزيمة داعش، حيث أن قبول توسيع الوجود العسكري لطهران في سوريا سيؤدي عاجلا أو آجلا إلى نشوب نزاع أوسع بين الإسرائيليين والإيرانيين. وهناك تقارير من مصادر إسرائيلية وعربية عن استئناف الحرب الإسرائيلية مع سوريا، إلا أن وجود إيران كلاعب جديد في الصراع الإسرائيلي- السوري، يزيد من احتمالية السير نحو الحرب. بدورها قالت دانيال بليتكا، وهي باحثة بمعهد المشاريع الأمريكية: "إن الولاياتالمتحدة لم تستغل جميع الخيارات الكافية من القوى الناعمة أو غيرها مقابل تواجد إيران في سوريا أو اليمن أو في أي مكان آخر في المنطقة، الأمر الذي زاد من الوجود الإيراني، وبالنسبة لإسرائيل لن يكون هناك خياراً آخر سوى الحرب". واختتمت المجلة الأمريكية: "ليس فقط إسرائيل معرضة للخطر من قبل إيران، فطهران لديها برامج للصواريخ البالستية تعطيها القدرة على ضرب أي أهداف تمثل خطورة عليها في جميع أنحاء المنطقة، ولديها بالفعل أكبر مخزون للصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط".