كشف التقرير المبدئى لمعاينة الأدلة الجنائية، بمديرية أمن أسوان، حول أسباب اندلاع حريق مصنع الخشب الحبيبى التابع لمصنع السكر بكوم أمبو بأسوان أمس، يرجع الى اشتعال النيران في إحدى "مقالب القمامة"، بالقرب من مخزن مصنع الخشب الحبيبي الملحق بمصنع السكر، من الناحية الشرقية بالقرب من ترعة كاسر. وكانت تحقيقات النيابة ومعاينتها المبدئية للحريق، أكدت أن النيران اشتعلت في مقلب للقمامة، وأنه نتيجة لقوة حركة الرياح انتقلت النيران منه إلى داخل المصنع بسرعة شديدة، وامتدت إلى محتويات المخزن الذي كان يحوي كميات هائلة من مصاصات القصب التي تستخدم في صناعة الخشب الحبيبي، وتعتبر مادة سريعة الاشتعال لاحتوائها على تركيزات عالية من المواد الكحولية، فهي تعتبر أخطر من البنزين. وكان فريق من النيابة، إنه انتقل اليوم لأول مرة إلى موقع الحريق بعد انتهاء أعمال الإطفاء والتبريد، برئاسة المستشار خميس عيد المحام العام لنيابات أسوان، لسؤال شهود العيان وإدارة المصنع حول تداعيات الحريق. وأكد اللواء مجدى حجازى محافظ اسوان، فى وقت سابق، أنه على اتصال مباشر ومستمر مع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لاطلاعه أولا بأول منذ أمس وحتى اليوم، على كافة التطورات الجارية لحادث احتواء حريق مخزن الباجاس "مصاصة القصب"، التابع لمصنع الخشب الحبيبى بكوم أمبو، والذي يقع على مساحة 75 فدانا، خاصة أنه يتم حاليا أعمال تبريد موقع الحريق، بمشاركة 2 طائرة إطفاء هيلوكوبتر تابعة للقوات المسلحة و16 سيارة إطفاء كبيرة بجانب 15 سيارة إسعاف، بالإضافة إلى عدد من اللوادر وعربات النقل المحملة بمواتير لنقل المياة من مختلف الجهات القريبة لموقع الحادث. وأكد مجدى حجازى، على عدم تأثر معدلات التشعيل والإنتاج سواء بمصانع سكر كوم أمبو أو مصنع الخشب الحبيبى، حيث تقع منطقة مخازن وتجفيف الباجاس على بعد 1 كم من المصنعين، وهو الذى كان يمثل تحديا أمام منظومة مواجهة هذا الحريق الضخم والتى حققت هدفها بالسيطرة على الحريق ومنع امتداده لأماكن أخرى، على الرغم من حالة الطقس السيئ أمس، وسرعة الرياح التى ساهمت في زيادة حدة اشتعال النيران، مشيرا إلى استمرار دور مركز القيادة الميدانى لموقع الحريق لحين الانتهاء بشكل كامل من أعمال التبريد.