أعلن عدد من الأحزاب السياسية رفضهم دعوة ائتلاف "دعم مصر" برئاسة السويدي، إلى تشكيل لجنة لاستطلاع رأي أحزاب الائتلاف، ونوابه المستقلين بشأن الشكل الأمثل للعمل السياسي، مؤكدين أن فكرة اندماج الأحزاب أمر شبه مستحيل ولا يجوز وصعب قانونيا. وكان ائتلاف "دعم مصر" برئاسة السويدي، قد دعا إلى تشكيل لجنة لاستطلاع رأي أحزاب الائتلاف، ونوابه المستقلين بشأن الشكل الأمثل للعمل السياسي خلال الفترة المقبلة. وقال عاطف ناصر، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إن الحزب كيان كبير ويرفض الاندماج مع أحزاب أخرى، ونحن موجودون في ائتلاف دعم مصر تحت القبة فقط ولا نسعى ولا نرغب أن يكون خارج البرلمان، لكننا نرحب بمن يريد الاندماج لنا من أحزاب أخرى ولكل حادث حديث ولا نريد أن نستبق الأحداث. وأوضح ناصر ل"التحرير"، أن فكرة تأسيس حزب باسم ائتلاف دعم مصر ثم ضم الأحزاب الأخرى أمر شبه مستحيل ولا يجوز وصعب قانونيا، وسياسيا حزبه سيكون حزبا مبتدئا، في حين أن حزب مستقبل وطن له شعبية وقاعدة على الأرض بجانب نوابه في البرلمان- على حد قوله. وأضاف ناصر «الحديث هذا لا يشغلنا، فنحن أكبر حزب موجود في الساحة ولا أحد ينافسنا، وأية محاولة لإنشاء حزب سيكون حزب مبتدئ لأن القواعد الحزبية لنا كمستقبل وطن قوية، وعدد الأعضاء يتجاوز نصف المليون»، متابعًا: «الأكثرية في البرلمان واستغلال ذلك لإنشاء حزب ودمج الأحزاب له يتصادم قانونيا مع تغيير الصفة الانتخابية طبقًا للمادة 110 من الدستور». وتنص المادة على: "لا يجوز إسقاط عضوية أحد الأعضاء إلا إذا فقد الثقة والاعتبار، أو فقد أحد شروط العضوية التي انتخب على أساسها، أو أخل بواجباتها، ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من مجلس النواب بأغلبية ثلثى أعضائه". ومن جانبه، أكد محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة الوطن، أن كل ما صدر هو مجرد اجتهادات شخصية لم ترق إلى درجة الحوار الجدي، سواء من أعضاء في ائتلاف دعم مصر أو بعض الأحزاب الأخرى، وكل تلك الأخبار المتداولة مجرد بالونات اختبار وجس نبض للأحزاب السياسية، والكل يحاول إثبات أنه من سيقوم بالدور الأكبر، وكل تلك الترشيحات لا تصب في المصلحة العامة للوطن. وأضاف الغباشي ل"التحرير"، أن الحياة الحزبية لا تستقيم بهذا الشكل، وفي الحقيقة هناك كيانات ليس لها وجود قوي على الأرض وليست لها تجارب ناجحة، ويجب أن تكون هناك معايير يتم الاتفاق عليها، ويتم التوافق بين مجموعة من الأحزاب ذات توجه سياسي واضح وأيديولوجي، سواء أحزابا يمينية ويسارية وأحزاب الوسط. وتابع: «أهم معيار هو القدرة على الوجود في الشارع، وفي حالة توافر ذلك يتم عمل نقاش حقيقي وجدي حول ذلك، مطلوب تخلي قيادات تلك الأحزاب عن أماكنها وهو إجراء غير بسيط ولا يسهل تناوله، ومن الضروري للدولة أن تقدم الدعم اللوجيستي والمالي والإعلامي للأحزاب المنشأة الجديدة». وفي سياق متصل، أكد النائب سمير البطيخي، عضو مجلس النواب عن حزب الحركة الوطنية، وعضو ائتلاف "دعم مصر"، ضرورة أن تندمج الأحزاب السياسية المتقاربة في التوجهات وهي فكرة جيدة، مضيفا أن الحياة السياسية بها أكثر من 100 حزب سياسي، وهذا غير موجود في العالم. وأوضح البطيخي ل"التحرير" "نحن مقبلون على انتخابات محليات وأغلبها سيكون بالقوائم الانتخابية، وهناك 50 ألف مرشح للمحليات على مستوى الجمهورية فمن الصعب أن تخوض تلك الأحزاب تلك المعركة في ظل ضعفها. وأشار إلى أن ائتلاف «دعم مصر»، يضم عددًا من الأحزاب وفرصة اندماجها في حزب واحد ستكون ورادة بشكل كبير، وأعتقد أنها ستكون مفيدة للحياة السياسية، لافتا إلى أنه عندما يكون هناك تحرك رسمي من قبل الائتلاف لعملية الاندماج ستجتمع الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية لاتخاذ قرار نهائي في صالح الدولة، خاصة أنها أحزاب تحت مظلة الائتلاف وتحمل نفس الاتجاهات، مختتمًا تصريحاته قائلا: «وبصفتي عضوًا في الهيئة العليا أفضل الاندماج».