-رئيس الهيئة البرلمانية ل«مستقبل وطن»: نتعامل مع الدعوة كأنها لم تكن.. ونحن أكبر حزب على الساحة -نائب رئيس حزب حماة الوطن: أرفض وجود أى ظهير سياسى للرئيس، ولو أصبح له حزب ستختفى باقى الأحزاب أو تتحول إلى هياكل كرتونية -نائب عن «المصريين الأحرار»: لا نمانع فى الاندماج لكن الأمر يحتاج إلى دراسة ووقت -نائب عن «الحركة الوطنية»: يجب دمج الأحزاب المتشابهة لتكوين كيانات حزبية قوية قبل انتخابات المحليات تباينت آراء عدد من أحزاب ائتلاف «دعم مصر» البرلمانى تجاه دعوة محمد السويدى، رئيس الاتئلاف، إلى تشكيل لجنة لاستطلاع رأى أحزاب الائتلاف، ونوابه المستقلين بشأن الشكل الأمثل لاستمرار الائتلاف فى ممارسة العمل السياسى خلال الفترة المقبلة، واحتمالات دمج أحزاب الائتلاف ونوابه المستقلين فى حزب واحد كبير. وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن عاطف ناصر: «هذا كلام يثار خارج الدوائر السياسية وليس هناك أى كلام بشأن ذلك، وهناك 3 فى المكتب السياسى من حزب مستقبل وطن، ولم ينسق أحدا معنا بشأن فكرة استطلاع رأى الأحزاب حول الدمج مع الحزب المزمع إنشاؤه، ونعتبر الأمر كأنه لم يكن». وأضاف ل«الشروق»: «هذا الحديث لا يشغلنا، فنحن أكبر حزب موجود فى الساحة ولا أحد ينافسنا، وأية محاولة لإنشاء حزب ستسفر عن إقامة حزب مبتدئ لأن القواعد الحزبية لنا كمستقبل وطن قوية، وعدد الأعضاء يتجاوز نصف مليون»، مشيرا: إلى أن «تحويل ائتلاف دعم مصر إلى حزب ودمج الأحزاب فيه يتصادم قانونيا مع حظر تغيير الصفة الانتخابية للنائب طبقا للمادة 110 من الدستور». وتنص المادة على: «لا يجوز إسقاط عضوية أحد الأعضاء إلا إذا فقد الثقة والاعتبار، أو فقد أحد شروط العضوية التى انتخب على أساسها، أو أخل بواجباتها، ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من مجلس النواب بأغلبية ثلثى أعضائه». وأوضح ناصر: «فكرة عمل حزب باسم ائتلاف دعم مصر ثم ضم الأحزاب الأخرى أمر شبه مستحيل ولا يجوز وصعب قانونيا، وسياسيا حزبه سيكون حزب مبتدئ، وحزب مستقبل وطن له شعبية وقاعدة على الأرض بجانب نوابه فى البرلمان». نائب رئيس حزب حماة الوطن اللواء محمد الغباشى، «كل ما صدر هو مجرد اجتهادات شخصية لم ترق لدرجة الحوار الجدى، سواء من أعضاء فى ائتلاف دعم مصر أو بعض الأحزاب الأخرى، وكل تلك الأخبار المتداولة مجرد بالونات اختبار وجس نبض للأحزاب السياسية، والكل يحاول إثبات أنه من سيقوم بالدور الأكبر، وكل تلك الترشيحات لا تصب فى المصلحة العامة للوطن». وأضاف ل«الشروق»: «الحياة الحزبية لا تستقيم بهذا الشكل، وفى الحقيقة هناك كيانات ليس لها وجود قوى على الأرض وليست لها تجارب ناجحة، ويجب أن تكون هناك معايير يتم الاتفاق عليها، ويتم التوافق بين مجموعة من الأحزاب ذات توجه سياسى واضح وأيديولوجى، سواء أحزاب يمينية ويسارية وأحزاب الوسط». وأوضح: «أهم معيار هو القدرة على التواجد فى الشارع، وفى حالة توافر ذلك يتم عمل نقاش حقيقى وجدى حول ذلك، ومطلوب تخلى لقيادات تلك الأحزاب عن أماكنها وهو إجراء غير بسيط ولا يسهل تناوله، ومن الضرورى للدولة أن تقدم الدعم اللوجيستى والمالى والإعلامى للأحزاب المنشأة الجديدة». وعن فكرة الظهير السياسى، قال الغباشى: «أتحدث عن كيانات سياسية قوية لا ينضم الرئيس عبدالفتاح السيسى لأى منها، والتجارب السابقة قبل 2010 تؤكد أنه عندما ينضم الرئيس لحزب يهرول الجميع لهذا الحزب ويتركون باقى الأحزاب خالية تماما من أى قيادة أو كفاءة، وأرفض وجود أية ظهير سياسى للرئيس، ولو أصبح له حزب لن يكون هناك أحزاب بشكل ما وستصبح باقى الأحزاب مجرد هياكل كرتونية»، حسب قوله. وأوضح: «ولكن بعد نضوج واستقرار الحياة الحزبية يمكن أن نتحدث عن ظهير سياسى، لكن الأن الأجواء ليست مهيأة فى المرحلة الحالية فليس من الصالح وجود حزب للرئيس، فالرئيس شعبيته أقوى من كل الأحزاب بأدائه وإنجازاته». وأشار: «الأكثرية فى البرلمان أتت من عدة أحزاب تم ضمها فى وقت من الأوقات لائتلاف دعم مصر لمساندة الدولة والأكثرية فى الائتلاف من المستقلين وليس من الأحزاب السياسية، ومن يحاول تطبيقها يقوض الحياة الحزبية فى مصر، ونحن لم نتلق أى دعوة رسمية خاصة بقصة اجتماع الائتلاف وموضوع الدمج صعب التطبيق الآن». وقال عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار الدكتور أيمن أبو العلا: «هو غير مقبول فى مصر أن يكون هناك 103 أحزاب، والمفترض أن تكون الأحزاب متشابهة الأيديولوجيا والبرنامج تندمج مع بعضها، ورأيى الشخصى أن تكون هناك اتجاهات واضحة للأحزاب ولا يزيد عددها فى مصر على 9 أحزاب مثلا، والانضمام لتكتل سياسى هو قرار مؤسسى وليس فرديا ولابد القاعدة العريضة للحزب تكون موافقة على الانضمام للائتلاف، ونحن كان لدينا تجربة فى الانضمام مع حزب الجبهة الديمقراطية ولم تكتمل بشكل كبير». وأضاف ل«الشروق»: «الدعوة للانضمام جيدة، لكن لابد أن تكون بعد استطلاع رأى قواعد كل حزب وليس القيادات فقط لتنجح التجربة، وكل تجربة مطروحة لكن لابد من اتجاه سياسى واضح، وهناك أحزاب راسخة فى مصر مثل مستقبل وطن والوفد والمصريين الأحرار والمؤتمر والتجمع.. والوضع الرئيسى هل تلك الأحزاب مستعدة للانضمام للائتلاف فى حزب؟». وأوضح: «لا مشكلة قانونية فى اندماج نواب عدد من الأحزاب فى حزب واحد لأنهم سيظلون نواب حزبيين، ولكن قد تكون مشكلة فى انضمام نائب مستقل إلى حزب فى دور الانعقاد الحالى لمجلس النواب، وكل تلك الإجراءات الخاصة بإنشاء حزب لدعم مصر وغيرها سوف تتخذ بعد انتهاء دور الانعقاد». من جانبه، أكد النائب سمير البطيخى عضو مجلس النواب عن حزب الحركة الوطنية، وعضو ائتلاف «دعم مصر»، على ضرورة أن تندمج الأحزاب السياسية المتقاربة فى التوجهات وهى فكرة جيدة، مضيفا أن الحياة السياسية بها أكثر من 100 حزبا سياسيا، وهذا غير موجود فى العالم. وأوضح البطيخى، ل«الشروق»، «نحن مقبلون على انتخابات محليات وأغلبها سيكون بالقوائم الانتخابية، وهناك 50 ألف مرشح للمحليات على مستوى الجمهورية فمن الصعب أن تخوض تلك الأحزاب تلك المعركة فى ظل ضعفها. وأشار إلى أن ائتلاف «دعم مصر»، يضم عددا من الأحزاب وفرصة اندماجهما فى حزب واحد ستكون ورادة بشكل كبير وأعتقد أنها ستكون مفيدة للحياة السياسية، لافتا إلى أنه عندما يكون هناك تحرك رسمى من قبل الائتلاف لعملية الاندماج ستجتمع الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية لاتخاذ قرار نهائى فى صالح الدولة، وخاصة أنها أحزاب تحت مظلة الائتلاف وتحمل نفس الاتجاهات، وبصفتى عضوا فى الهيئة العليا أفضل الاندماج. ومن جانبه قال معتز محمود، عضو حزب الحرية، وعضو ائتلاف «دعم مصر»، ل«الشروق»، إنه يفضل اندماج الأحزاب السياسية فى كيان واحد والاستقرار على حزبين قويين قويين وهذا سيكون جيد للحياة السياسية بأكملها، مضيفا بصفتى عضوا فى حزب الحرية لا امانع فكرة الاندماج فى حزب سياسى تابع للائتلاف.