ترحيب وفدى بفكرة الاندماج.. و«التجمع» ينصح بتعديل قانون الأحزاب أولًا جولات مكثفة يقوم بها المرشح الرئاسى السابق المهندس موسى مصطفى موسى، بهدف دمج الأحزاب فى كيان واحد، والتخلص من الأحزاب الدينية، حيث يجرى مجموعة من الاتصالات مع رؤساء أحزاب، لمناقشتهم فى فكرة الاندماج داخل كيان سوف يطلق عليه اسم «مصر»، وكانت البداية مع المستشار بهاء أبوشقة رئيس الوفد، لأنه الحزب الأعرق. وعن كواليس تحركات «موسى»، أكدت مصادر مقربة منه أن الأحزاب المقترح دمجها لن يتم الإعلان عنها فى الوقت الحالى، تجنبًا للاعتذارات التى قد يتقدم بها رؤساء الأحزاب فى أى وقت، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن هذا الكيان فى حالتين؛ الأولى أن يتم الدعوة لانتخابات المجالس المحلية، وذلك بالربع الأول من العام 2019، والحالة الثانية أن يتم حل مجلس النواب لإجراء انتخابات جديدة، فلا يجوز قانونًا دمج الأحزاب الممثلة داخل البرلمان داخل الكيان الجديد حتى لا تسقط عضوية النواب. د. ياسر الهضيبى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، رحب باستقبال الحزب لقامة وطنية مثل المهندس موسى مصطفى موسى، خاصة أن رؤيته للحياة السياسية تدعوه لتبنى فكرة الاندماج، ليكون هناك 5 أو 6 أحزاب قوية، لأن المعارضة الوطنية لا تنتظر الغنائم، موضحًا أن فكرة الاندماج مع الكيان الذى يسعى إلى تأسيسه المرشح الرئاسى السابق سوف يدرس باجتماع الهيئة العليا المقبل خلال أسبوعين، وأن الفكرة بشكل عام جيدة. فيما كشف مصدر مطلع بجبهة «ساويرس» التى يترأسها د. محمود العلايلى، عن وجود صدام بين موسى مصطفى موسى، الذى لا يعترف بتلك الجبهة حيث يعترف بالدكتور عصام خليل رئيسًا للحزب، وذلك على خلفية ذهاب 3 سيدات من حزب المصريين الأحرار «جبهة نجيب ساويرس» إلى الغد، ومطالبتهن بالانضمام للحزب، لكنهم لم يعرضوا فكرة الاندماج على عكس ما تم الترويج له بأنهم ذهبوا ليطلبوا الاندماج مع الغد. فى حين أعتبر النائب سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، إنه من غير الممكن تكوين اندماج حزبى فى الوقت الحالى، مضيفًا: «ما نحتاج إليه تعديل قانون الأحزاب، فلا يزعجنى أن يكون لدينا 104 أحزاب، ولكن ما يزعجنى عدم تمتع الأحزاب بمزيد من الصلاحيات بأن تمارس عملها داخل المصانع والجامعات لتوسيع قاعدتها الجماهيرية، وبعد ذلك يمكن أن نتحدث عن دمج الأحزاب من عدمه، ولكن أولاً يجب أن تكون لدينا حياة حزبية، فإسبانيا لديها 720 حزبًا والمعروف منهم 6 أو 7 أحزاب ولم يتحدثوا عن الاندماج». أما د. عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، فأكد أن فكرة الاندماجات الحزبية جيدة، لكنها تتطلب أن تكون الأرض ممهدة لتطبيقها، حيث سبق للحزب خوض تلك التجربة مرتين ولم تنجح. من جانبه، أكد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، أنه سيدعو جميع الأحزاب السياسية للجلوس حول طاولة واحدة، لمناقشة فكرة التكتل أو الدمج أو العمل تحت مظلة واحدة، وسيكون أول تحركات تلك الأحزاب هى طرح أسماء على الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتشكيل حكومة جديدة، تتضمن وزراء يعملون خلف القيادة السياسية ويدعمون الدولة المصرية. وأضاف أن هناك ضرورة لدمج الأحزاب والعمل على إنشاء ائتلاف سياسى، ومن ثم تحويله لحزب سياسى حتى تستطيع كافة الأحزاب الانتهاء من إجراءات الدمج، خاصة التى لديها نواب داخل المجلس، وأن يتم العمل على إعداد كوادر سياسية قادرة على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة. وتابع «موسى» قائلًا: «دمج الأحزاب السياسية سيواجه مشكلة قانونية، لأن الدمج هو انصهار الأحزاب السياسية فى بعضها البعض، هذا فى الوقت الذى تعانى فيه بعض الأحزاب من مديونية مالية ضحمة، والبعض الآخر لديه مقرات فى جميع محافظات مصر، لهذا ينبغى عمل تصفية من خلال محاسبيين ماليين».