قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة ستطرد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة الحدود مع سوريا ما لم تتوصل لاتفاق مع الولاياتالمتحدة على خطة لإخراج الجماعة من منطقة منبج السورية، وذلك حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن وكالة الأناضول التركية. وأضاف أوغلو، اليوم الخميس: "ما لم نتوصل لهذه الخطة فسيكون الخيار الوحيد المتبقي هو طرد الإرهابيين، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجريان اتصالا هاتفيا اليوم". وأكد أن أنقرة ستهاجم أي مكان يتواجد فيه حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابيا. موضحا: "ما قاله أردوغان حول عفرين (يمكن أن نهاجم ذات ليلة على حين غرة) ينطبق على سنجار وقنديل وكل مكان يتواجد فيه حزب العمال الكردستاني". وتابع: "كنا قد توصلنا مع وزير خارجية أمريكا السابق ريكس تيلرسون إلى تفاهم حول خريطة طريق تنص على بدء العمل بالإدارات المحلية في منبج ومن ثم الانتقال إلى المدن في شرق الفرات"، لافتا إلى أن "أربيل أدركت خطأها بعد الاستفتاء وتريد أن تتقرب من أنقرة". وأعلن أردوغان، الأحد الماضي، سيطرة مسلحي "الجيش السوري الحر"، المدعوم من الجيش التركي، بشكل كامل على مركز مدينة عفرين السورية. كما أعلن الجيش السوري الحر، انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المدينة، حسب قناة سكاي نيوز الإخبارية. وقال أردوغان، خلال كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 103 لانتصار جناق قلعة، إن "أعلام تركيا والجيش السوري الحر ترفرف الآن في سماء عفرين"، مضيفًا: "رموز الأمن والسكينة ترفرف في مركز مدينة عفرين بدل أعلام الإرهاب، في عفرين الآن، ترفرف الأعلام التركية وأعلام الجيش السوري الحر"، حسبما نقلت سبوتنيك الروسية. وتابع: "تركيا والأتراك وسوريا والسوريين سيتذكرون هذا اليوم الذي حررنا فيه عفرين من الإرهابيين، أبارك لنا ولأهالي عفرين النصر العظيم على الإرهابيين".