في أجواء غلب عليها طابع الود، استضافت الفنانة أنوشكا ثلاثة نجوم يتحدثون عن مشوارهم الفني، إذ أوضح فتحي عبد الوهاب موقفه من «الحظ»، وتحدث محمود عبد المغني عن شخصية حقيقية مكافحة استحضر أفعالها في تقديم دور البطولة في أحد أعماله الدرامية، فيما ذكر أحمد زاهر أكثر شخصية قدمها وكان مرعوبًا من عدم نجاحها، وحرص الثلاثي على الحديث عن أسباب تدهور صناعة السينما من وجهة نظرهم، وذلك خلال برنامج «صالون أنوشكا»، المذاع على قناة «دي إم سي»... فتحي عبد الوهاب نجاحي ليس له علاقة بالحظ يرى فتحي أن نجاح دوره في فيلم «عصافير النيل»، يتعلق في المقام الأول بتوفيق الله -عز وجل- له، مضيفًا: «معتقدش إن نجاحي ليه علاقة بالحظ، ونجاح الفنان في تقديم أدواره يرتبط بنظرته للشخصية اللي هقدمها من خلال السيناريو». أكد فتحي أنه يحب تقديم ما سماه ب«الدور الجيد» بغض النظر عن كون هذا الدور يمثل بطولة مطلقة داخل العمل السينمائي أم لا، موضحًا: «أنا بختار الشخصيات اللي تعجبني واللي شايف فيها إني هقدمها بشكل جيد بعيدًا عن كونها تمثل بطولة مطلقة أو جماعية». «مندمتش على أعمال رفضتها» أوضح فتحي أنه رفض أعمال فنية كثيرة عرضت عليه، وأعجب بها عندما شاهد آخرين قاموا بتأديتها بدلا منه، مستطردًا: «برغم إن الأعمال ديت نفذت بشكل فائق الجمال، لكن ده مخلتنيش أندم ولا أزعل، لأني ما كنتش حاببها من الأساس». فيه محافظات ليس بها دور عرض تأسف فتحي من وجود محافظات مصرية لا يوجد بها دور عرض سينمائية، مردفًا: «فيه مشكلة في المنظومة الفنية كلها، تعدادنا تخطى 100 مليون وعدد دور العرض في مصر تقريبًا 500، وكمان ما فيش عندنا سينما الحي أو سينما مراكز الشباب». صناعة السينما متدهورة انتقد فتحي تدهور صناعة السينما المصرية، مؤكدًا أن الأعمال السينمائية المصرية في السابق، كانت تعرض في دور عرض سينمائية يونانية وقبرصية وتركية بجانب عرضها جميع البلاد العربية، لكن الآن الأمر مقتصرة على مصر والدول العربية فقط، مضيفًا: «دلوقتي لو نزل لفيلم 25 نسخة يبقى من عند الله». محمود عبد المغني دور الطبال في «دم الغزال» كان صعبًا تحدث محمود عبد المغني عن أصعب دور سينمائي قدمه وهو شخصية «الطبال»، في فيلم (دم الغزال)، موضحًا: «السيناريست وحيد حامد كتبها بوعي كبير جدًا، وكانت شخصية صعبة عليا جدًا، وخاصة أني معرفش اطبل.. روحت لطبال في منطقة روض الفرج عشان يعلمني، وكسرت عنده أربع طبلات لحد ما اتعلمت». «ما فيش حد مغلطتش في الفن» ذكر محمود أن الفنان الذكي هو منْ يستفيد من الأخطاء التي سبق أن وقع فيها خلال أعماله السابقة، مضيفًا: «مافيش حد اسمه مغلطش.. واللي يهمني في النهاية هو الناس اللي لازم المس الواقع اللي عايشينه من خلال الشخصيات اللي بقدمها». «الركين» شخصية حقيقية بين محمود أنه استلهم شخصية «جيكا» التي قدمها في مسلسل «الركين»، من شخصية حقيقية تعيش في منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، موضحًا: «هو شاب معاه شهادة جامعية، شغال ركين في المهندسين، وعايش في نفس المنطقة، وبيكسب كويس من الشغلانة دي.. هو قال لي: أنا لو مشتغلتش بالشهادة بتاعتي كنت همشي شمال، بس الحمد لله، أنا دلوقتي بطلع أشتغل عشان أكسب لقمة عيشي والمهم عندي إني أجوز أختي». «شوفت مدارس غريبة في التمثيل» تكلم عبد المغني عن أغرب مدرسة تمثيل عرفها طوال مشواره الفني، والتي أطلق عليها «التمثيل المحايد»، موضحًا: «هو التمثيل المطمئن، وأنا اتعاملت بيه في مجال الفن كتير أوي»، وعندما ضحك الحاضرين من حديثه، استطرد: « والله العظيم فيه مدارس زي كدا، أنا شوفت حاجات غريبة في المجال ده». أحمد زاهر أفضل البقاء في المنزل ولا أفعل هذا فضل الفنان أحمد البقاء في منزله مقابل عدم تكرار أي شخصية قدمها في أي عمل درامي أو سينمائي سابق، مبينًا: «أنا بمثل عشان أنا بحب التمثيل، ولازم استفيد من كل عمل أقدمه في إني أظهر بشخصية جديدة، أنا ممكن أقعد في البيت واتفرج على زمايلي ولا أكرر شخصية واحدة من اللي عملتهم». كنت مرعوب من شخصيتي في «كلام على ورق» عبر زاهر عن حالة الرعب والخوف التي شعر بها أثناء تقديمه شخصية «فرج» في مسلسل «كلام على ورق»، مستكملًا: «الشخصية كانت معقدة، ومش موجودة في أعمال تانية خالص، والشكل اللي ظهرت بيه كان من وحي خيالي، وكنت خايف لتفشل والناس متحبهاش». المنتجون يخافون من الإنتاج السينمائي أرجع أحمد الأزمات التي تشهدها السينما المصرية خلال السنوات الماضية إلى تخوف المنتجين من عدم تحقيق الأفلام إيرادات تغطي تكلفتها الحقيقية، مؤكدًا أن التكاليف المادية الباهظة والضرائب تعد أحد الأسباب التي تهدد صناعة السينما في مصر