قال عبد الرحمن بن إبراهيم الرسي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشئون الدولية المتخصصة رئيس الدورة ال149 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، إن المملكة ستسعى خلال رئاستها للمجلس الوزاري والقمة العربية القادمة لتطوير العمل العربي المشترك. وأضاف الرسي، في كلمته أمام افتتاح مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، اليوم الأحد: "استمرار الأوضاع المالية الحالية في الجامعة سيؤدي لعدم قدرة الأمانة العامة على ممارسة أنشطتها"، لافتا إلى أن الوضع يستدعي إعادة النظر في النظام الأساسي للموظفين والنظام الداخلي وإعادة تنظيم عمل المنظمات المتخصصة على غرار مع المجالس الوزارية المتخصصة. وذكر أن المملكة ستسعى، خلال رئاستها للمجلس الوزاري والقمة، إلى تطوير نظم العمل العربي المشترك، مشددا على أن التحديات الكبرى التي تمر بها الدول العربية لا يمكن أن تشغلنا عن القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية، مؤكدا على ثوابت المملكة العربية السعودية لتحقيق السلام واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى أساسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. وأشار ممثل السعودية إلى أن السعودية تدعم الحكومة اليمنية الشرعية ومواجهة العدوان الحوثي، كما تقدم مساعدات إنسانية وتدعم مساعي الأممالمتحدة على أساس قرارات مجلس الأمن. من ناحية أخرى، أوضح أن الوضع في سوريا يتطلب حلا سليما، وفقا لقرارات مجلس الأمن وبما يتضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضرورة تعزيز ودعم المعارضة السورية المعتدلة وتشكيل حكومة انتقالية بما يمكن من وقف سفك الدماء. وأكد ضرورة تطبيق اتفاق الصخيرات في ليبيا، مضيفا أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب وقف إيران لسياستها التوسعية وعدم التدخل في الشئون الداخلية العربية. من جانبه، أكد السفير محمد ظهر حرسي مندوب جيبوتي الدائم لدى الجامعة العربية رئيس الدورة السابقة ال148 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، أن بلاده حرصت خلال رئاستها للدورة السابقة على توحيد الموقف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك والارتقاء بأدائه والتعاون مع الجامعة العربية في هذا الإطار. وقال حرسي: "إن الدورة السابقة للمجلس كانت حافلة بالاجتماعات والمشاورات، التي كان الهدف منها خدمة القضايا العربية ودفع مسارات التسوية لكافة القضايا العربية، وأبرزها قضايا الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية وتداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس والانتهاكات الاسرائيلية واستهداف إسرائيل للأمن القومي العربي في أفريقيا"، لافتا إلى أن أخطر التحديات التي تواجهنا تصاعد ظاهرة الإرهاب والتطرف، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وتحديات الأمن المائي العربي.