تعقد، فى الساعة الخامسة من مساء السبت بعد القادم، بالمعهد الفرنسى للآثار الشرقية- 37 شارع الشيخ على يوسف، المنيرة، الحلقة الرابعة والعشرون من سيمنار "قراءات فى الوثائق التاريخية المصرية، من العصور الوسطى وحتى العصر الحديث"، الذى ينظمه المعهد الفرنسي للدراسات الشرقية IFAO بالتعاون مع كلية الآداب جامعة كفر الشيخ. ويشرف على ال"سيمنار" نيقولا ميشيل (IFAO) مجدى جرجس (جامعة كفر الشيخ)، وستكون المداخلة بعنوان: "خرائط المدن القديمة: مصدر معلومات وأداة لفهم تاريخ وعمران المدينة"، والمتحدث الرئيسى: الدكتور طارق المرسي، كلية السياحة والاثار، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. وأبسط تعريف لكلمة سمينار أنه حلقة دراسية، مؤتمر، حيث يلتقى- بصورة دورية- مجموعة من طلبة الجامعة أو المختصين منصرفة إلى دراسة موضوع معين. أما المعهد الفرنسي للآثار الشرقية IFAO في القاهرة فهو يتبع وزارة التعليم العالي والبحث الفرنسية، ويعكف المعهد، الذي تأسس في عام 1880، على دراسة الحضارات التي توافدت في مصر منذ فترة ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث، ويتم في المعهد ممارسة علوم الآثار والتاريخ والدراسات اللغوية، ويتوزع باحثوه الفرنسيون والمصريون، بصفة تقليدية، في قسمين، الأول مخصص لدراسة المصريات القديمة ودراسة البرديات والأخر مخصص للدراسات القبطية والعربية والإسلامية. ويضم المعهد اليوم، الذي أُنشأ بقصر المنيرة في عام 1907، العديد من المعامل والأقسام (الطوبوغرافيا والخزف والترميم وتحليل المواد والرسم والتصوير والحاسوب الآلي) يعمل فيها 150 باحثا مصريا وفرنسيا، يساهمون كلهم في تنفيذ مشروعات علمية، بدءً من أعمال الحفر والتنقيب حتى نشر نتائج الأبحاث. يستقبل المعهد أيضا سنويا ما يقرب من 400 باحث وطالب دكتوراه يأتون للمشاركة في مختلف البرامج أو يعملون بأبحاث شخصية، وهناك مكتبة تضم 82 ألف مجلد في مجال المصريات والبرديات والدراسات الكلاسيكية والبيزنطية والقبطية والعربية توضع كلها في خدمة أبحاث المهنيين. وهناك أرشيف علمي يحتفظ بوثائق مستخرجة من مواقع عمل المعهد منذ عام 1972. يحوي المعهد أيضاً منذ عام 2006 معمل تأريخ المقتنيات باستخدام تقنية الكاربون 14، يرد على حاجيات الأثريين العاملين في مختلف المواقع المصرية وفي الدول المجاورة. وأخيراً، يملك المعهد الفرنسي للآثار الشرقية دار نشر لها قسم للمطبوعات ومطبعة وهو ينشر حوالي خمسة وعشرين كتاباً علمياً سنويا، ومجلتين تصدران كل عام. أما كلية الآداب- جامعه كفر الشيخ بمدينة كفر الشيخ، فقد بدأت الدراسة بها في العام الجامعي 1992-1993، باعتبارها فصولا دراسية تابعة لكلية الآداب- جامعة طنطا ثم استقلت مع استقلال جامعة كفر الشيخ عام 2006.