نظم مركز دراسات الكتابات والخطوط التابع للقطاع الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل بعنوان ''البردي عبر العصور، مقدمة في علم البرديات، النقوش والكتابات''، وذلك في إطار التعاون الأكاديمي المشترك بين مكتبة الإسكندرية والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة. و قالت الدكتور عزة الخولي رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، إن هذه الورشة تأتي في إطار تدعيم ونشر علم البرديات والتعريف به وبأهميته للمتخصصين وغير المتخصصين. وأضافت في تصريح لها اليوم أن أوراق البردي تعتبر مصدراً هاماً لمعرفة تاريخ مصر من خلال ما تقدمه المادة المدونة عليها، سواء كانت بالعربية، اليونانية القديمة أو اللاتينية، أو اللغة المصرية القديمة، لافتا أن كلها تحمل صورة لتاريخ وحضارة مصر عبر العصور في شتى النواحي السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والدينية، وغيرها. من جانبه أوضح الدكتور عصام السعيد؛ مدير مركز الكتابات والخطوط أن تنظيم ورشة عمل ''البردي عبر العصور'' جاء في إطار وعي القطاع الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بأهمية دراسة الكتابات والنصوص التاريخية المدونة على هذه البرديات بغرض سبر أغوار المجتمع المصري عبر العصور المختلفة. وأشار السعيد إلى أن ورشة ''البردي عبر العصور'' هي المستوى التمهيدي لسلسة من ورش العمل سوف تنظم بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية من أجل نشر البحث الأكاديمي لنشر نصوص البرديات. من جانبه قال أحمد منصور؛ نائب مدير مركز الكتابات والخطوط، إن الورشة تشمل ثلاث جلسات متتالية، حيث الجلسة الأولى يستعرض فيها كل من الدكتور روي لين شانج، الباحث بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والدكتور خالد يونس، الباحث بجامعة المنوفية، مقدمة عامة عن نشأة علم البرديات العربية واليونانية وتطوره وأهميته في الدراسات التاريخية والوثائقية. ولفت إلى أن الجلسة الثانية فيتناول فيها الدكتور محمد جابر المغربي، الباحث بجامعة الإسكندرية، والدكتور خالد يونس الأشكال المختلفة ومحتوى الكتابة على البرديات العربية واليونانية، يليها الجلسة الثالثة كتدريب عملي على قراءة البردية وتحرير النص علمياً.