يتأهب مشايخ الطرق الصوفية، خلال الأيام المقبلة، لاستقبال مولد الرفاعى داخل مسجده بميدان صلاح الدين بحي الخليفة عقب صلاة الجمعة الأولى لشهر مارس المقبل. وأكد الشيخ طارق الرفاعى، شيخ عموم أبناء الطريقة الرفاعية، أن أبناء الطريقة يقومون مساء اليوم، بوضع الإضاءات الخاصة بزينة المسجد على مئذنة المسجد وعلى كل جوانبه، من أجل الاحتفال بذكرى مولد إمام الرفاعية. وأضاف شيخ الطريقة ل"التحرير" أن الطريقة الرفاعية تستعد للاحتفالات بموكب صوفي رفاعي كبير يبدأ من السيدة زينب وحتى مسجد الرفاعي الموجود في حي الخليفة، وأنها لن تحتفل ولن تقيم الموكب إلا إذا حصلت على موافقة رسمية من الأجهزة الأمنية، كونها لا ترغب في مخالفة الإجراءات الأمنية، خاصة في ظل محاربة الدولة للإرهاب، مؤكدًا أنه خلال الساعات القادمة ستخرج التصاريح بالموكب وكافة الطقوس والسرادق، على حد تعبيره. وتابع: الموكب سيكون رسالة لدعم الصوفية لتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجار العمل على استخراج التصاريح لعمل الموكب، وأن الاحتفال يشهد العديد من مظاهر دعم الرئيس لفترة ولاية ثانية، خاصة أن ذكرى المولد يحتفل بها ملايين الصوفية والمريدين من شتى محافظات الجمهورية، باعتبارها أكبر طريقة صوفية تصل أعداد منتميها إلى ثلاثة ملايين. ويقام الاحتفال بمولد الرفاعى على مدى أسبوع، بمشاركة عدد من الطرق الصوفية، الجازولية والدسوقية المحمدية والبيومية والعزمية والشبراوية وغيرها، وعلى مدى اليوم تحتفل كل طريقة بجمع الجموع عقب صلاة العصر داخل الحوش السماوى الخاص بمسجد الرفاعى، وتحرص الطريقة الرفاعية على الاحتفال فى حضور شيخ الطريقة وشيخ مشايخ الطرق الصوفية الشيخ عبد الهادى القصبى ونقيب الأشراف محمود الشريف. كانت الإدارة العامة للشؤون الإدارية "الشؤون الدينية" بوزارة الداخلية قد أرسلت رفضًا لشيخ المشايخ عبد الهادي القصبي نهاية شهر يناير الماضي، بشأن الطلب المقدم للموافقة على إقامة الموكب الرفاعي والسرادقات بمنطقة القلعة، ليتضمن الرد عدم الموافقة على تسيير الموكب الصوفي والموافقة على إقامة المولد المشار إليه داخل المسجد، إلا أن طارق الرفاعي شيخ الطريقة، قام بالاتصال بوكلائه بالمحافظات وأعلن عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من أجل تأكيد إقامة الموكب 8 مارس المقبل.