حذرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم السبت، من أن الأوضاع حول سوريا قد تشهد تصعيدًا لا نهاية له، إذا تبين أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة أودت بأرواح عسكريين أو مستشارين إيرانيين. وذكرت الصحيفة في تقريرها أن تحطم مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-16" في الجولان المحتل جراء استهدافها من قبل سلاح الجو السوري أول حادث من نوعه خلال العقود الثلاثة الماضية. وأشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية في المنطقة الوسطى بسوريا نفذت بعد تسلل طائرة إيرانية مسيرة أقلعت من مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي إلى منطقة بيسان الإسرائيلية وتم إسقاطها من قبل مروحية حربية إسرائيلية. وذكر التقرير أن السلطات السورية حذرت غير مرة في الآونة الأخيرة من الرد على أي اعتداء من قبل إسرائيل، وتظهر التطورات الأخيرة أن الرئيس السوري بشار الأسد انتقل من التهديد إلى التنفيذ، مشيرا إلى أن استهداف المقاتلة الإسرائيلية اليوم يمثل تعبيرا عن اليقين الذي تشعر به سلطات دمشق بعد بسط قواتها سيطرتها على نحو 80% من أراضي البلاد. واختتمت الصحيفة بالتحذير من أن الأطراف المنخرطة في القتال بالجولان تقف على منحدر زلق للغاية. كان الجيش الإسرائيلي، أعلن صباح اليوم، تنفيذ غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية في سوريا، فيما سقطت مقاتلة إسرائيلية وطائرة من دون طيار إيرانية في أخطر تصعيد من نوعه بين الأطراف الثلاثة.