(سنضعها تحت المراقبة الشديدة لأنها تفتقر للمهنية)، هكذا علق الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ردا على تساؤل "التحرير" بشأن موقف المجلس من أزمة الإعلامية أمانى الخياط مقدمة برنامج "بين السطور" المُذاع على الفضائية "أون لايف" بعد سقطتها المسيئة أثناء حديثها عن عمان، موضحا أن مقدمة البرنامج كثيرا ما تخطئ وتفتقر للمهنية وتبتعد عن المصداقية. وأضاف مكرم ل"التحرير" أنه أرسل خطابا لأسامة الشيخ رئيس مجلس إدارة شركة إعلام المصريين المالكة لشبكة قنوات "on e"، يفوضه فيه باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المذيعة أمانى الخياط وفقا ما يراه وتقديرا لما ارتكبته المذيعة أثناء حلقة برنامجها، موضحا أن المجلس كان سيحيلها للتحقيق أمس ولكن بعد تقديمها الاعتذار وقبول دولة عمان الاعتذار وتدخل أجهزة الدولة لإنهاء الأزمة سريعا وجدنا أن إحالتها للتحقيق داخل المجلس سيكون أشبه بعمل يتسم بعدم اللياقة ولن يكون مفضلا - حسب قوله، لذلك قررنا إرسال الخطاب إلى رئيس القناة يتضمن سوابق أخطائها المهنية. وقال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الخطاب الذى أرسله تضمن فى فحواه: "أفوضك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لما تراه مناسبا لأنه سبق ووجه للمذيعة إنذاران فى وقائع مماثلة وهى تتسم بعدم الكفاءة المهنية وإقحام نفسها فى موضوعات تمس الدولة، وتزداد بعدا عن المصداقية مع مرور الوقت". وأردف، ننتظر قرار الشيخ فى تلك الأزمة لأنه على قدر كبير من المهنية ولدى الجميع ثقة فى حسابه للأمور بشكل دقيق، مضيفا: نأمل أن يتم احترام المعايير المهنية لتقليل الأخطاء التى تحدث بين الحين والآخر، مستطردا "لدينا معايير واضحة نطبقها على الجميع، وسنعاقب الجميع دون استثناء فى حالة الخطأ، وليس لدى يسار أو يمين، ولن أجامل أى شخص سواء قريب أو بعيد عن السلطة لأن معايير عملنا المهنية والاحترافية واضحة". وكانت الإعلامية أمانى الخياط مقدمة برنامج "بين السطور" المذاع على قناة "أون لايف" تسببت فى حالة من الجدل الواسع، بعد سقوطها فى خطأ مهنى أثناء تغطيتها لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأولى لسلطنة عمان، حينما وصفت الأخيرة ب«إمارة صغيرة» فى مِنطقة الخليج العربي، وما لبثت أن قالت تلك الكلمات حتى اشتعلت أزمة كبرى داخل مصر وفى عمان، فاضطرت «الخياط» للاعتذار، قائلة إنها: «لم تقصد التقليل من دورها، وقد تكون مفردات الكلمات غريبة عما تعودنا عليه، وسلطنة عمان تحتل المكانة الثالثة فى المنطقة العربية من حيث المساحة، وتُعد نقطة مضيئة لما فيها من حضارة من قديم الأزل"، مؤكدة أن الشعب العمانى من ذوى الأخلاق الطيبة، متابعة: "أحيانا كنا بنوصفها بدولة وتارة أخرى إمارة، فلو ده أغضب الشعب العمانى فحقهم عليا، وبعتذر للسلطنة بشكل كامل، بسبب عدم احتواء الخريطة السياسية فى برنامجى على بعض الجزر التابعة لعمان". ولم تكن تلك الواقعة هى الأولى لها بل سبقتها وقائع أخرى، أبرزها الأزمة التى أثارتها ضد الشعب المغربى فى ديسمبر 2014، حينما نعتت الشعب المغربى على الهواء بأن اقتصادهم يرتكز على الدعارة، وجاءت تعليقاتها ردًا على دعوة رئيس المكتب السياسى السابق، خالد مشعل، للمغاربة أن يبادروا إلى تحرير فلسطين، وهو ما تسبب فى طردها من القناة. وسبقتها واقعة أخرى، حينما قالت الإعلامية إن المحكمة أقرّت عند النطق بحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك من قضايا قتل المتظاهرين، بأن الذين ماتوا فى ثورة 25 يناير هم قتلى توفّاهم الله وليسوا شهداء، فهناك عناصر نشرت العنف، واقتحمت الأقسام وهم بالتأكيد ليسوا شهداء. وأضافت الخياط فى برنامجها «من القاهرة» الذى تقدمه على قناة «القاهرة والناس» موجهة حديثها لأسر الشهداء قائلة: «اللى عارفة إن ابنها مؤدب وتواجد فى الميدان فى 25 يناير بالصدفة ومات هناك، هيبقى هو ده الشهيد، ولكن ده قضاء وقدر، ربنا اختار إنه يقبض روحه فى اللحظة دى فمات، مستنيين إيه من الدولة؟ مينفعش ننزل حاليا فى الشوارع ونفقد مزيد من الشهداء». سهام الهجوم طالت أبوتريكة على لسان أمانى الخياط، لتتحدث عن تواجده فى قطر، معتبرة الدوحة وراء فكرة «تسيس الرياضة». وعلّقت «الخياط»: «على مستوى اللاعيبة، بدأت تروح للناس القريبة للجماهير، تجيب لاعب وتصنع منه نجم، ويبقى متدين وبيصلي، وأول ما يجيب جول يسجد وبتاع، وهما يضخموا ويكبروا ويبالغوا فيما فعله، زى حالة أبوتريكة بالظبط». وتابعت: «أبوتريكة تم المبالغة فى أدواره خارج إطار الملعب، مثلما حدث مثلًا حينما رفع شعار غزة فى أمم إفريقيا، ثم تم تصويره على أنه بطل وغير قابل للخطيئة، قطر بتعرف تختار عناصرها كويس، ولما المصريين استقالوا من bein sport هو لم يُقدم استقالته حتى الآن، مع أنه ليس على قوائم ترقب الوصول». كما اتهمت «الخياط» العديد من دوائر السوريين ببيع أنفسهم إلى المخابرات البريطانية والفرنسية، وكذلك سعيهم إلى الحصول على رأس المال الخليجي، وزعمت أنهم لم يدعموا الجيش السورى للحفاظ عليه من التقسيم. كما سبق وتحملت وابلا من الهجوم أثناء تصريحاتها عن الأسعار، حينما أطلقت تصريحات تربط خلالها بين حماية أرواح الأشخاص وارتفاع الأسعار، واصفة المصريين بأنهم «يقدروا يعيشوا بطقتين مش لازم ثلاثة، الصعوبة فى الدم فى مش غلاء الأسعار».