بعد أن صوت الشعب البريطاني في 2016 بالموافقة على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة "آي سي إم" لصالح صحيفة "الجارديان"، أن معظم البريطانيين يؤيدون إجراء استفتاء آخر على الخروج أو البقاء في الاتحاد الأوروبي حال الإعلان عن الشروط النهائية ل"البريكست". وفيما يلي تعرض صحيفة "الجارديان" البريطانية السيناريوهات المحتملة لاتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما يلي: السيناريو الأول: البقاء في السوق والاتحاد الجمركي الواحد قد تقوم المملكة المتحدة بالتوقيع والموافقة على جميع قواعد الاتحاد الأوروبي وأنظمته، والبقاء في السوق الواحدة -التي توفر حرية حركة السلع والخدمات والأشخاص- والاتحاد الجمركي الذي يوافق فيه أعضاء الاتحاد الأوروبي على التعريفات الجمركية على الدول الخارجية. وبذلك تستمر حرية التنقل وستواصل المملكة المتحدة الوصول إلى نقاط أوسع دون قيود تجارة الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذه النتيجة غير محتملة، وقد تكون ممكنة فقط من خلال رفض قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد إجراء استفتاء أو انتخابات ثانية. السيناريو الثاني: نموذج النرويج يهدف إلى بقاء بريطانيا في السوق الواحدة، على أن تخضع لقواعد حرية التنقل وتدفع رسومًا إلى بروكسل، ولكن خارج الاتحاد الجمركي. ومن شأن هذا الأمر أن يربط بريطانيا بقواعد الاتحاد الأوروبي، ولكن يسمح لها بالتوقيع على صفقات تجارية خاصة بها. ومن المرجح أن تتبع بريطانيا تلك الصفقة التي من شأنها أن تجعل المملكة المتحدة تترك السوق الموحدة والاتحاد الجمركي، ولكنها ستحاول ضبط قواعدها وأنظمتها مع بروكسل، على أمل أن يسمح ذلك بدرجة أكبر من الوصول إلى الأسواق في ظل خضوعها لقواعد الاتحاد الأوروبي. السيناريو الثالث: صفقة كندا من شأن تلك الصفقة أن تساعد التجار البريطانيين، حيث إنها ستخفض أو تلغي التعريفات الجمركية، وستجعل بريطانيا غير مقيدة بقواعد ولوائح الاتحاد الأوروبي، لكن ذلك سيؤدي إلى عمليات تفتيش حدودية، ومن شأن ذلك أن يترك المملكة المتحدة حرة في إقامة صفقات تجارية جديدة مع دول أخرى. ويرى الكثيرون في بروكسل أن اتباع بريطانيا تلك الصفقة نتيجة محتملة، استنادًا إلى اتجاه تيريزا ماي حتى الآن. السيناريو الرابع: بدون اتفاق قد تقوم بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي بدون أي صفقة تجارية، وهذا يعني أن جميع التجارة تحكمها قواعد منظمة التجارة العالمية، وعلى المدى القصير، قد تكون الطائرات البريطانية غير قادرة على الوصول إلى بعض الوجهات الأوروبية، وستحتاج المملكة المتحدة إلى إبرام اتفاقات ثنائية في وقت سريع للتعامل مع تلك العواقب، إلا أنها ستكون حرة في اتخاذ أي اتجاه مستقبلي ترغب فيه.