في أولى الأيام التي تلت اندلاع الحرب العالمية الثانية، يقف مصير القارة اﻷوروبية كلها على رئيس الوزراء البريطاني الجديد في ذلك الوقت «ونستون تشرشل» الذي يتوجب عليه اتخاذ القرار الأصعب والاختيار بين أمرين لا ثالث لهما: إما التفاوض مع القائد النازي «أدولف هتلر» أو إعلان الحرب على هتلر وحلفائه، لكنه اختار شن الهجوم على «هتلر» النازي. الفيلم ليس الوحيد الذي تناول أحداث وقعت خلال الحرب العالمية الثانية، لكن أداء «جاري أولدمان» هنا أضاف الكثير للفيلم من خلال ظهوره بأقرب صورة ل «ونستون تشرشل». نوع الفيلم : دراما وحرب إخراج : جو رايت ﺗﺄﻟﻴﻒ : أنطوني مكارتن طاقم العمل : رونالد بيك أب - ليلي جيمس - جاري أولدمان - بين مينديلسون - كريستين سكوت توماس - صموئيل وست مدة التشغيل : 125 دقيقة
الدرس المستفاد: الكلمات أقوى من السلاح في هذا الفيلم الذي يسرد الأحداث بصورة رائعة يبرز شيء مهم للغاية ألا وهو أن الكلمات وحدها هي السلاح الأقوى دون جميع الأسلحة، وظهر هذا من خلال شخصية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق «ونستون تشرشل» وهو الرجل العجوز الذي يستقر في مخبأه، ترتعد أطرافه بينما يدخن السيجار ويُعد لكلمات ستكون أكثر قوة وإقناعًا من الرصاص. تشرشل رئيسًا للوزراء في أصعب المواقف يغطي الفيلم أحداث الأسابيع الأولى من تولي ونستون تشرشل لمهامه كرئيس لوزراء بريطانيا بينما كانت المملكة البريطانية على شفى الانخراط في الحرب العالمية الثانية، ويظهر مهارة الخطابة التي تمتع بها ومدى قدرته على إقناع للجميع بكل سهولة ويسر، وساهم الممثل الإنجليزي «جاري أولدمان» بصورة كبيرة في إخراج شخصية تشرشل مشابهه كثيرًا للواقع الذي مر عليه الكثير من الوقت. الديكور يتحدث وما يميز الفيلم كثيرًا هو مشاهده التي صورت في أماكن رائعة ساهمت بشكل كبير في إكمال الصورة والغوص في أجواء بريطانيا أيام الحرب العالمية الثانية. فظهرت بعض الأحداث في غرفة اجتماعات مجلس الوزراء الفاخرة والمترفة وغرفة الاجتماعات الحربية مما يجعل الصورة وحدها تتحدث. جاري أولدمان ينجح في إحياء «تشرشل» أفضل عنصر على الإطلاق في الفيلم كان المكياج، الذي غير تمامًا من ملامح «جاري أولدمان» وأظهره في أقرب صورة ممكنة لرئيس الوزراء البريطاني «ونستون تشرشل»، وإبداع «أولدمان» وشخصيته الجذابة أمام الكاميرا وتمكنه من تقليد شخصيته في كل شيء بداية من طريقه السير إلى تدخينه للسيجار وإلقائه للخطب الرنانة التي تميز بها تشرشل في الحقيقة، وكيف كانت أقوى من السلاح كما قيل عنها. ومثلما ساهمت توجهات المخرج «جو رايت» في هذا الفيلم وأداء الممثل القدير «جاري أولدمان» الحائز على جائزة «جولدن جلوب»، تألقت أيضًا الممثلة الإنجليزية «كريستين سكوت توماس» في دور زوجة رئيس وزراء بريطانيا «كلمنتين تشرشل». قصة الفيلم مكررة هناك هذا العام فيلم آخر يحمل قصة مشابهة، أو على الأقل أحداث وقعت في نفس الفترة الزمنية. فالفيلم الآخر هو فيلم دراما الحرب «Dunkirk» من إخراج وكتابة وإنتاج كريستوفر نولان، وتجري أحداثه أيضًا خلال فترة الحرب العالمية الثانية وتصور معركة «دنكيرك». وهي إحدى المعارك البارزة خلال الحرب التي نشبت بين قوات الحلفاء وألمانيا النازية، واندلعت على الجبهة الغربية في أثناء معركة فرنسا، وشهدت الواقعة دفاع القوات البريطانية وبقايا القوات الفرنسية عن ميناء «دنكيرك »آخر الموانئ المتبقية في أيدي الجيش الفرنسي، وانتهى الأمر بإجلاء الجنود عن المدينة. الكثير من الترشيحات حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على صعيد الجوائز العالمية، فقد ترشح الفيلم للكثير من الجوائز، وعاد فريق العمل بالكثير من الجوائز عن هذا الفيلم، ومنها: فوز «جاري أولدمان» بجائزة أفضل ممثل خلال حفل جوائز «الأكادمية الأسترالية للفنون السينمائية والتلفازية العالمية» وفاز مرة أخرى في «جائزة اختيار النقاد للأفلام» وال «جولدن جلوب».