عقد مجمع اللغة العربية بالقاهرة، اليوم السبت احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية. حضر الاحتفال عدد من أعضاء المجمع، على رأسهم الدكتور حسن الشافعي، رئيس المجمع، والدكتور عبد الحكيم راضي، عضو المجمع، حيث بدأ الاحتفال بفقرة شعرية تحت عنوان «الفصحى تتكلم شعرًا»، قدمها الإذاعي السيد حسن، والإذاعية جيهان الريدي. وفي كلمته، قال الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية، إن المجمع له دور عظيم في الدفاع عن لغة القرآن، فهو مناط الهوية وصانع الوجدان وحاوية التراث العريق في دنيا الحضارة والثقافة والعرفان؛ علمًا وتجربة وثقافة ومعرفة وأدبًا وإبداعًا، حيث يؤدي المجمع الذي يعد أعرق المجامع العربية هذه الرسالة النبيلة والمهمة. أما الدكتور محمد العبد، عضو مجمع اللغة العربية فقال إن الاحتفاء الحقيقي في كل عام ينبغي أن يكون احتفاء بما يُطرح من أفكار وبما يمكن أن يثيره من إشكاليات وبما نستطيع أن نعالجه من قضايا. ولفت إلى طبيعة العلاقة التي تحكم هذا الشكل المسمى بالعربية الفصيحة وهذا الشكل الآخر المسمى باللغة الدارجة أو العامية، فالنص الذي احتوى عليه المرسوم الملكي حينما أنشئ مجمع اللغة العربية، ومحتوى المرسوم وهو تنظيم دراسة علمية للهجات الحديثة وتلا ذلك قانون إعادة تنظيم المجمع، واشتمل في الفقرة «د» من المادة الثالثة على الأمر نفسه فكان من الضروري القيام بدراسة علمية للهجات قديمها وحديثه، وكان من الواجب أن تكون تلك الدراسات العلمية من أجل خدمة اللغة الفصحى. من جهته وجه حسن مدني، رئيس شبكة البرنامج العام، الشكر عن هذه الدعوة التى وُجهت إليه وزملائه من قبل المجمع الذي يعد حصنًا للغة وسدها المنيع، تقديرًا لجهدهم في خدمة اللغة العربية. وقال مدني إن هذا تكريم يشعرنا بعظم المسئولية الملقاة على عاتقنا من أجل الحفاظ على هذه اللغة المقدسة، مؤكدا أن ما تقوم به الإذاعة المصرية تجاه لغتنا هو أمر وضعته نصب عينيها منذ أول يوم انطلق فيه هذا الشعار الخالد عبر الأزمنة «هنا القاهرة» فظلت الأجيال تتوارثه جيلًا بعد جيل. حضر الحفل الذي أقيم بمقر مجمع اللغة العربية، جمع من أساتذة الجامعات المصرية والكتاب والإعلاميين والمثقفين ومحبي اللغة العربية، وتضمن الحفل مجموعة محاضرات عن اللغة العربية، ومعرضًا للخط العربي وآخر للكتاب، وثالثًا لخطوط مشاهير الإعلام، كما تضمن معرض صور لأعضاء مجمع الخالدين منذ تأسيسه حتى الآن، وأجريت مسابقات لغوية وأدبية بالإضافة إلى فقرات شعرية مختلفة. وكرم المجمع عددًا من الإعلاميين والكتاب والصحفيين الذين يسهمون في نشر الثقافة العربية بلغة عربية سليمة.