إذا تحدثت عن نجوم ظلمتهم السينما، فستجد اسمها على رأس قائمة أولئك النجوم، مع الوضع في الاعتبار أن المِحن الصعبة التي مرت بها في فترة من حياتها أسهمت بشكل أو بآخر في وقوع هذا الظلم، بعيدًا عن المنتجين الذين حصروها في نجوم الصف الثاني أغلب الوقت، رغم أن موهبتها نالت الإعجاب من عمالقة السينما مثل هند رستم ورشدي أباظة، لكن السوق كانت لها حساباتها الخاصة آنذاك. "التحرير-لايف" يرصد لكم 13 معلومة عن حياة الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب بالتقرير التالي.. 1- ولدت في 2 أكتوبر من عام 1943 بمحافظة الجيزة، لأب عمل بحارًا، وأم لا تؤمن بامتهان الفن. 2- تسرب إليها حب السينما من خلال جدتها التركية التي تزوجت من مصري، وربطتها بها علاقة متينة، خاصة بعد إصابة الجدة بسبب علاج خاطئ من أحد الأطباء، فاعتبرتها "عكازًا" تستند إليه، وعادة ما اصطحبتها لمشاهدة الأفلام السينمائية رغم مرضها. 3- اكتشفها المخرج الكبير حسن الإمام، بعد رؤية صورتها في استوديو تصوير فوتوغرافي، فطلب من صاحبه أن يخبر هذه الفتاة بالذهاب إليه إن كانت تريد التمثيل، وبالفعل ذهبت إليه وقام بعمل "اختبار كاميرا" لها في حضور الفنانة هند رستم، التي أشادت بموهبتها، وتنبأت لها بمستقبل باهر. 4- رغم أن حسن الإمام اكتشفها، فإنها بدأت أولى خطواتها الفنية مع المخرج حسام الدين مصطفى من خلال فيلم "بقايا عذراء" عام 1962، وكان أول تعاون بينها وبين مكتشفها من خلال فيلم "قصر الشوق" عام 1967، في حين حصلت على أول جائزة لها بعد مشاركتها في فيلم الجبل عام 1965. 5- شاركت في مسرحية زهرة الصبار، التي تم تحويلها فيما بعد إلى فيلم، فوقع عليها الاختيار ضمن فريق العمل، ولكن المنتج نجيب رمسيس أجبرها على التحدث بطبقة صوت مستعارة تظهر رقة مبالغا فيها، وأصر على ذلك، لكنها رفضت فطردها، وحينما جلست تبكي في غرفتها لأن فرصة مشاركتها لكوكبة من النجوم ضاعت عليها، دخل عليها رشدي أباظة وشادية وعلما سبب بكائها فأجبرا المنتج على العدول عن قراره، وبالفعل شاركت في الفيلم، واعتبرت أنه أسهم في صعودها إلى عالم النجومية، على حد قولها، في لقاء سابق مع الإعلامية صفاء أبو السعود، في برنامج "ساعة صفا". 6- تعتبر أن مرحلة نضجها الفني كانت مع المخرج حسين كمال، خاصة بعد مشاركتها في فيلمي "ثرثرة فوق النيل" و"حبيبي دائمًا"، وتعد فترة السبعينيات هي أوج تألق الراحلة، حيث قدمت خلالها فقط 25 فيلمًا، لكنها لم تقدم إلا 12 فيلمًا في الثمانينيات وأدت معظمها كدور ثان. 7- خاضت تجربة الإنتاج الفني، وتخصصت بشكل كبير في إنتاج الأفلام السياسية مثل "زائر الفجر" في عام 1975. 8- أبدت ندمها الشديد لرفض المشاركة في مسرحية "مدرسة المشاغبين" حينما عُرض عليها السيناريو، خاصة بعد تحقيقها نجاحًا كبيرًا، ولكنها أشادت بأداء الفنانة سهير البابلي التي حلّت محلها. 9- تعاونت مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "حدوتة مصرية"، كما شاركت في مسرحية من إخراج جلال الشرقاوي على مسارح فرنسا، وحصلت على جائزة أحسن ممثلة دور ثان في مهرجان القاهرة السينمائي عن دورها في فيلم "تفاحة" بجانب عدد من الجوائز الأخرى. 10- في 19 مايو عام 1982 صدمت بسيارتها فوق كوبري أكتوبر طالبا جامعيا يدعى سيد عبد الله، فمات على الفور، وقيل إنها كانت تقود السيارة في حالة سكر، وتم حبسها 8 أشهر احتياطيا في سجن القناطر، وقضت المحكمة بحبسها عاما كاملا مع الشغل وتغريمها 50 ألف جنيه وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، وظلت مبتعدة عن قيادة السيارات لمدة 15 عامًا بعد ذلك، كما واجهت اتهامًا بتعاطي المخدرات وألقي القبض عليها مع اثنين من أصدقائها في عام 1986، وعاقبتهم المحكمة في أبريل عام 1987 بالحبس 3 سنوات، إلا أن الفنانة أنكرت التهمة وأكدت أن المواد المخدرة "تمثيل في تمثيل" لتصوير فيلم "ابن تحية عزوز". 11- روت آمال بهنسي الشاذلي، التي كانت تشغل منصب رئيس الجهاز الاجتماعي بسجن النساء وقتها، في كتابها "اعترافات خطيرة وجرائم مثيرة" أن الفنانة ماجدة الخطيب قامت بتقشير وتقطيع 30 شوالًا من البصل في السجن، كان ذلك سبب بكائها المستمر بفعل دموع البصل. 12- لأنها لم تنجب فكانت تعوض وحدتها بتربية الكلاب الصغيرة، وكانت تخاف من الكلاب الكبيرة بسبب موقف صعب تعرضت له في صغرها، حينما سافرت مع عائلتها إلى المصيف، وتركت كلبها بصحبة الحارس، الذي حبسه في الشمس وأهمله، فأصيب الكلب بالسعار، وحينما عادت من سفرها وركضت نحوه انقض عليها الكلب وعقرها، فتم إعطاؤها 21 حقنة في البطن، ومن حينها وهي ترفض تربية الكلاب الكبيرة. 13- دخلت في غيبوبة لمدة أسبوعين، ثم رحلت عن عالمنا في 16 ديسمبر عام 2006، عن عمر ناهز 63 عامًا، تاركة وراءها تاريخا فنيا وصل إلى 50 فيلمًا، وما يقرب من 60 عرضا مسرحيا كان أكثرها لمسرح القطاع العام.