ليلى مراد تقول حبيتك وبحبك ؟ كثيرا ما صرح انور وجدي فى حياته - بأنه أتعس زوج في العالم. وإن أكبر غلطة ارتكبها في حياته هي الزواج من ليلى مراد. ويقول غلطتي أنني تزوجت من نجمة مشهورة تعتقد أنها أشهر مني. تزوجت من امرأة غنية تعتقد إنها ليست في حاجة إلى أموالي. وكان يتمنى أن يجعل ليلى مراد مطيعة تعامله كالسيد الحاكم، الآمر الناهي. كانت شخصيتها قوية تقف له الند للند. طلقها وندم لأنه اعتقد أن طلاقه لها سيؤدبها. لكنها رفضت أن تتأدب وتركع أمام الرجل الذي تحبه فاضطر أن يركع، لكنه لم يطق الركوع طويلاً، خاصة أن ليلى اكتشفت علاقته بامرأة فرنسية تعرف إليها أثناء تواجدهما في باريس، ولحقته إلى مصر فتطلقا من جديد وبشكل نهائي. تطلقا ثلاث مرات خلال سبع سنوات. وكان يظن بأنها عاقر، فجن جنونه حين تزوجت ثم علم بأنها أنجبت ولداً. أما وجدي فتزوج من الفنانة الراحلة ليلى فوزي وكانت متزوجة من عزيز عثمان الفنان رغم علمها بمرضه الكلوي وعاشا معاً حتى وفاته في 14 أيار عام 1955.اما الزوج الثانى فى حياة ليلى مراد فهو وجيه أباظة رجلاً يميل إلى الصدق والوفاء، وكانت هاربه من حياة عاصفة مع أنور وجدي، فأحبته بصدق ووجدت لديه الرجل الذي ساندها في أزماتها وبخاصة كرجل دولة ومسؤول وقت اندلاع الشائعة،ومحاولاته التي أسفرت مع سوريا التأكيد إن زيارتها لإسرائيل لم تعدُ كونها شائعة ولا دلائل على صحتها. لكن وجيه أباظة كان من عائلة عريقة فيها الوزراء والسياسيون فكان زواجه منها سرياً وكان يؤلمها غيابه المتكرر وكانت تحذر من السؤال عنه خيفة أن تعلم عائلته بهذا الزواج. ثم أنجبت منه أشرف وعندما علم بذلك جمال عبد الناصر اشار عليه بضرورة نسب هذا الطفل لوالده وجيه اباظه وطلاقه لها وفضلت الابتعاد قليلا عن الساحه وتتفرغ لتربية ابنها البكر، الذي انتظرت قدومه طويلاً إذ كانت أمومتها قوية جعلتها تغيب عن السينما والغناء. كان حبها لوجيه أباظة جارفاً بحيث آثرت فيه الانزواء والابتعاد عن الأضواء نزولاً عند رغبته إذ كان يظن أن المرأة هي لزوجها وبيتها ولا يصح أن تخرج للعمل. فكان زواجها بمثابة نكسة أخرى في حياتها ومأساة لم تحسب لها حساب، لكنها قالت لو عادت اليوم بحياتها إلى الوراء لما ارتكبت بعض من هذه الاخطاء القاتلة وظهر المخرج فطين عبد الوهاب فى حياتهاا. أواخر عام 1954 التقت ليلى مراد به في شركة أفلام الكواكب التي كان للفنانة نسبة فيها، وكان فطين يخرج فيلماً يقوم ببطولته شقيقها منير مراد وآنذاك وجدت فيه الرجل المناسب لحياتها الجديدة إذ كانت تنشد الاستقرار وتكوين أسرة، وأحب فطين شخصيتها العذبة ولمس عذابها وآلامها في رحلة الفن الطويلة فأراد آن يرسم البسمة على شفاهها الحزينة. ولم يتم الزواج بسهولة لأن ليلى مراد كانت تتخوف نتيجة تجربتها المريرة مع أنور وجدي ومن ثم وجيه أباظة وكان فطين فشل في زواجين سابقين. لكنها تزوجت منه واحتجبت إذ أنجبت ابنها زكي ثم حاولت إثبات وجودها مرة أخرى، وهذه المرة بعيداً من أنور وجدي فأنتجت فيلم "الحياة الحب" شاركها البطولة يحيى شاهين ومحمود المليجي، وحين نجح الفيلم أغرتها التجربة فأنتجت فيلم "الحبيب المجهول" لكنه لم ينل النجاح الذي حققه الفيلم السابق. وهنا قررت تكريس حياتها لولديها أشرف وجية اباظة وزكي ولزوجها فطين عبد الوهاب اما محمد كريم أول مخرج غامر بتقديم ليلى مراد للسينما في بطولة مطلقة. وهو مخرج ناجح ساهم في نجاح العديد من الممثلين والممثلات في تاريخ السينما المصرية. قدم لها النصائح ووجهها باحثاً في داخلها عن المواهب الدفينة وأخرج لها أفلاماً فاق نجاحها ما كان متوقعاً وسارت بعد ذلك بخطى ثابتة وناجحة على مدى اكثر من 30عام تقدم الافلام الغنائية وحينما التقت بالمخرج توجو مزراحى . ثاني مخرج قدم ليلى مراد بعد كريم وأعاد خلق شخصية النجمة الشابة من دون أن يفقدها ميزة واحدة من ميزاتها التي أظهرتها في فيلم "يحيا الحب" لمزراحي، وهو يهودى فى الاصل واحب الاسكندرية واقام استوديو سينمائى بها من أعماق الحارة المصرية، عمل بالسينما مبكراً منذ عهدها الصامت وبعد ذلك نقل نشاطه وعملة السينمائى من باكوس إلى القاهرة. وكان أخرج فيلماً واحدا لأم كلثوم وهو "سلامة". لكنه نجح بتقديم ليلى مراد بصورة جديدة وغريبة على مجتمع شرقي له تقاليده وعاداته وأخلاقه المحافظة. وبخاصة في افلام "ليلة ممطرة وليلى بنت الريف وليلى وليلى فى الظلام وهناك مخرج هو يوسف شاهين تعاون معا. كعادته مخرج له نكهة خاصة، يحاول أن يخرج من أبطاله ما خفي من مواهب وما صعب على الممثل في أدائه، أخرج لليلى مراد فيلم "سيدة القطار" والذى عرض فى 28\8\1952 الذي يعتبر تجربة فريدة بالنسبة لها إذ دخلت عالم يوسف شاهين المركب والمعقد والمليء بالرموز والإشارات، فكان الفيلم شديد الخصوصية حاولت ليلى أن تمس برقة ونعومة الطلاسم التي تفنن فيها يوسف شاهين ليكون له زواياه وأبعاده الخاصة اما كمال سليم. عام 1944 بدأ التعاون بينه وبين ليلى مراد ويعتبر مخرجاً مبدعاً إذ استطاع أن يرسم لها خطاً جديداً تنطلق من خلاله في فيلم "شهداء الغرام" المأخوذ عن مسرحية شكسبير روميو وجولييت فظهرت ليلى في شخصية تاريخية من عهد المماليك وكانت عاشقة ساذجة وعرض عام 1944 وقدمها فى عمل اخر وهو فيلم ليلى بنت الفقراء ولم يمهله القدر واكمله اخراجا المنتج والممثل انور وجدى وعرض فى 1945 وتعاون معها المخرج احمد سالم ممثلا وبطلا .وقف أمام ليلى ممثلاً ومخرجاً في فيلم "الماضي المجهول" الذي لعبت فيه دوراً مركباً جديداً على شخصيتها أثبتت فيه قدرتها كممثلة على تقمص كافة الشخصيات الفيلم نال نجاحاً كبيراً وغير متوقع رغم العراقيل التي وضعها أنور وجدي في سبيل ابعاد احمد سالم الزوج السابق لتحيه كاريوكا واسمهان وايضا تعاون معها فى البداية يوسف وهبى .فى فيلم ."ليلى بنت الأغنياء" 1946، مع أنوروجدي وإخراجه. حوار بديع خيري: وغنت على مهلك ويا سارجنى برموش العين والفرح بكره وكان فيلم ضربة القدر" 1947 مع يوسف وهبي اخراج وتمثيل ويحيى شاهين. غنت فيه: يا نيل غدر بي الزمان، يا صحبة الورد الندية، يا جمال العصفور يا بهاه، عيد ملادك عيد هنا، أين المصير وعرض 3\11\1947 "سيدة القطار" 1952 مع يحيى شاهين وعماد حمدي وسراج منير. قصة نيروز عبد الملك. سيناريو وإخراج يوسف شاهين. كتابة الأغاني لبيرم التونسي. والألحان حسين جنيد \الشريف\ وابراهيم حجاج. بنت الأكابر" 1953 وهو آخر فيلم للثنائي ليلى وأنور وجدي شاركهما اسماعيل ياسين وزينات صدقي ومحمد عبد المطلب. قصة وحوار أبو السعود الأبياري. كتابة الأغاني لحسين السيد ويوسف صالح والأبياري. ألحان السنباطي وأحمد صدقي. "الحياة حب"، 1954 أول إنتاج لليلى مراد وتمثيلاا لمليجى ومارى منيب ومنسى فهمى وآخر إنتاج لها. الأغاني مأمون الشناوي وحسين السيد والألحان لعبد الوهاب و الشريف. "الحبيب المجهول" 1955 آخر أفلام ليلى مراد مع حسين صدقي وكمال الشناوي ومن إخراج حسن الصيفي. قصة عبد الرحمن الشريف. حوار ابراهيم الورداني. كتب الأغاني فتحي قورة ومأمون الشناوي ومحمد حلاوة. الموسيقى\للسنباطي ومنير مرادو الطويل. انتسبت إلى مدرسة الراهبات، غنت وهي في العاشرة. أول رحلة فنية قامت بها كانت إلى صعيد مصر، وهي في الحادية عشرة، رافقها والدها زكي مراد،نالت على أثرها شهرة كبيرة. في العام 1929 كتبت عنها مجلة "الصباح": "إن من سمعها أكد أن لها حنجرة سليمة الأوتار وصوتاً حلو الرنين". عام 1930، وافق يوسف وهبي على غناء ليلي، على مسرحه في حفلة عامة، ولما تتجاوز الثانية عشرة. غنت فيها: "آه من العذاب والحب"، "أفديه إن حفظ الهوى" للشيخ أبو العلا، "في البعد ياما"، وكان السنباطي ضمن العازفين. أول أغنية خاصة بها كانت من تلحين رياض السنباطي. عام 1935 اختارت الممثلة المصرية والمنتجة بهيجة حافظ، الفنانة الناشئة ليلى مراد لتسجيل أغنية بصوتها فقط، لأول فيلم عربي ناطق، "الضحايا". تقاضت عنه 50 جنيهاً، أكبر أجر لفنان تزوجت ثلاث مرات، أنور وجدي ووجيه أباظة وفطين عبد الوهاب.أنجبت أشرف وزكي. توفيت في 21 نوفمبر عام 1995والى ان نلتقى فى حكاية فنية تانية لكم تحياتى\ المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجية ندى وللتواصل 0106802177 [email protected]