بدأت اليوم السبت بمشيخة الأزهر الشريف الاجتماعات النهائية بحضور عدد من الخبراء للتحضير للمؤتمر العالمي لنصرة القدس، الذي أعلن عنه الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف عن الدعوة إليه عاجلا لتأكيد رفض القرارات الأمريكية الباطلة بحق القدسالمحتلة، وبحث اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة. كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعلن مساء الأربعاء الماضى فى مؤتمر صحفى اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بدلًا من تل أبيب، كما أصدر توجيهاته لوزارة الخارجية الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ويعقد المؤتمر في يناير المقبل بالقاهرة، بالاشتراك مع مجلس حكماء المسلمين، حيث يحرص الأزهر الشريف على دعوة كبار رجال الدين والثقافة والسياسيين المعنيين بالقضية للمؤتمر، من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وذلك للخروج بقرارات عملية، تتناسب والتحديات الخطيرة التي تهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين، والتحذير من إشاعة الكراهية بين الشعوب بهذه القرارات الظالمة واللا إنسانية. كان الإمام الأكبر قد دعا لعقد المؤتمر ضمن سلسلة قرارات فورية للرد على قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني المحتل. وشملت هذه القرارات رفض الطيب طلب نائب الرئيس الأمريكي مقابلته في العشرين من ديسمبر الجاري بمشيخة الأزهر، ودعوة هيئة كبار العلماء ومجلس حكماء المسلمين لاجتماع طارئ لبحث التهديدات الخطيرة التي تواجه القدس، كما لقيت دعوة شيخ الأزهر لتخصيص خطبة الجمعة أمس بجميع المساجد لدعم القدس استجابة واسعة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي.