يتابع جمهور السيارات على مستوى العالم أخبار انتقال العلامات التجارية للشركات العملاقة من مؤسسة إلى أخرى، وذلك بعد أن تكون الجهة البائعة قد استنزفت كل الوسائل التي يمكن من خلالها تقديم نمط تسويقي أفضل للعلامات التجارية التي تمتلكها، مثل انتقال شركة "أوبل" الألمانية من "جنرال موتورز" الأمريكية إلى "بيجو - ستروين" الفرنسية". وفي أعقاب الانتقال الرسمي للشركة على مستوى الأسواق العالمية، والذي تم تحديدًا في مطلع أغسطس الماضي، بعد مفاوضات تتعلق بالعمالة والمصانع استمرت لأكثر من 7 أشهر، أثير العديد من الأسئلة التي تتناول موقف وكلاء الشركة الألمانية في العديد من البلدان، وظل "منصور شيفرولية" هو وكيل "أوبل" في مصر، حتى بعد أن انتقلت من "جنرال موتورز" إلى "بيجو". وخلال الساعات الأخيرة، أخطرت الشركة الفرنسية وكيلها "شركة القاهرة للتنمية وصناعة السيارات"، عزمها إنهاء التعاقد الذي دام لأكثر من 40 عاما، في خطوة مفاجئة لم يتم التعرف على أسبابها بشكل رسمي حتى الآن، سواء عبر بيانات "بيجو" أو من خلال تصريحات مسؤولي الوكيل الرسمي لعلامتها التجارية في مصر. وكشفت مصادر في "منصور"، أن هناك مفاوضات واضحة منذ عدة أشهر بين الوكيل التجاري المصري والشركة الفرنسية، والذي يضم في الأصل العلامة التجارية لموديلات "أوبل"، وهي أحدث أفراد عائلة "بيجو - ستروين" بشكل رئيسي. وربط المتابعون بين فسخ الشركة الفرنسية لعقد الوكالة مع "شركة القاهرة للتنمية وصناعة السيارات"، ومفاوضات "منصور" والتي بدت في مراحلها النهائية خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة وأنه يملك بالفعل إحدى العلامات التجارية الخاصة بالشركة الفرنسية "بيجو"، مما قد يسهل من مهام انتقال كل العلامات التجارية المملوكة لها إلى "منصور". ويبدو أن الشركة الفرنسية، والتي تضم "بيجو - ستروين - أوبل - فاوكسهول - فورسيا" في طريقها لتفضيل "منصور" على عدد من العروض الأخرى تضم عددا من وكلاء العلامات التجارية لمصنعي السيارات العالميين في مصر.