تحالفات الشركات العالمية للسيارات أصبحت السمة الغالية هذه الأيام حيث قامت العديد من الشركات الأوروبية بالتحالف مع شركات يابانية وأمريكية مع كورية وأوروبية مع أوروبية من خلال قيام الشركات بشراء اسهم الشركات الأخري أو الملكية الكاملة لهذه الشركات كما حدث بالنسبة لجنرال موتورز الأمريكية التي اشترت دايو الكورية وفولكس الألمانية اشترت اسكودا التشيكية والسياسات الاسبانية وتحالفات الشركات الأوروبية مع نظيرتها الصينية من أجل الإنتاج للسوق الصيني أو التصدير للخارج. آخر أحداث قيام شركة بيجو العالمية الفرنسية الأصل بشراء وتملك شركة أوبل الألمانية في صفقة نارية احدثت دوياً كبيراً في سوق السيارات الأوروبية حيث كانت تمتلك الشركة الألمانية شركة جنرال موتورز الأمريكية.. الصفقة الجديدة سوف تجعل من شركة بيجو ثاني الشركات الأوروبية قوة بعد فولكس فاجن مما يعزز مكانة الاسد الفرنسي أوروبياً وعالمياً لأنه يمتلك أيضاً شركة ستروين الفرنسية. وكيل شركة أوبل العالمية في مصر شركة ملء السمع والبصر وهي المنصور للسيارات التي تتربع علي عرش مبيعات السيارات في مصر حيث تعمل الشركة وكيلاً حصرياً لمنتجات جنرال موتورز الأمريكية وأوبل الالمانية في مصر منذ سنوات طويلة وحققت معهما شراكة قوية جعلت الوكيل المصري يحظي بالاشراف علي مبيعات شركتين في العراق وليبيا بالاضافة لمجموعة من الدول في غرب افريقيا حيث تمتلك الشركة المصرية قواماً كبيراً مؤسساً يعمل في ظل منظومة متكاملة يجعلها تتربع علي عرش مبيعات السيارات في مصر بالاضافة إلي انها تمتلك مصنعاً لانتاج العديد من الموديلات الملاكي والاتوبيسات والتجاري في 6 أكتوبر ويرأس مجموعة منصور للسيارات المهندس عادل خضر الذي اكد ان تغيير المالك الرئيسي لشركة أوبل من جنرال موتورز إلي بيجو لن يؤثر علي وضع اوبل في مصر أو وكيلها في مصر المنصور للسيارات أو الموزعين أو مراكز الخدمة. وعلق علي هذه الصفقة أنها جاءت في وقت لأنه حان وقت التحالفات العالمية فهذا التحالف يجعل الشركة الفرنسية تحتل المركز الثاني بعد فولكس في أوروبا وان هذا التحالف سيقوم بتنفيذ خطط جديدة للنمو عالمياً وان أوبل شركة عالمية وعلاقتها ذات قوة عالمياً في سوق السيارات ولديها طرازات وعلامات تميزها أوروبياً وعالمياً خاصة في مجال السيارات الكهربائية ولديها خطتها في السيارات ذاتية القيادة التي تحتاجها بيجو وان أوبل سوف تظل المانية ولن تشهد اي تغييرات في القيادة للشركة الأم في ألمانيا أو مصانعها كما كان الوضع وقت ان كانت جنرال موتورز تمتلك شركة أوبل. وفي ظل هذه التحالفات العالمية الكبري نجد الوضع في سوق السيارات المصري لا لون ولا طعم ولا رائحة الكل يتخبط في ظل تراجع مبيعات السوق إلي 190 ألف سيارة في العام نتيجة السياسات المالية والنقدية بعد تعويم أسعار الجنيه مقابل الدولار مما نتج عنه ارتفاعات كبيرة مضاعفة في أسعار السيارات الأمر الذي أدي إلي انصراف المشترين عن شراء سيارات نتيجة ارتفاع التضخم وخفض العملة وأصبح الكل يوجه موارده لسد حاجات الأسرة من معيشة ودروس خصوصية وخلافه بالاضافة إلي تعثر خروج استراتيجية السيارات إلي النور ورغم التخفيضات التي قررتها الشركات الا ان السوق مازال يعاني عملية تراجع المبيعات.