هل تتحالف السعودية مع إسرائيل لردع إيران؟.. كثيرًا ما يطرح ذلك التساؤل داخل الأوساط السياسية بين الحين والآخر، لكن حقيقته تظل مجهولة نظرًا لحساسيتها. الخبير الإسرائيلي، إسرائيل شامير، كشف لموقع "تسارجراد" الروسي تفاصيل ليلة مثيرة جمعت كل من صهر الرئيس، المستشار الشخصي لترامب جاريد كوشنر، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في القصر الملكي في الرياض. وبحسب "شامير" فإن اللقاء استمر حتى ساعات الصباح الأولى بين الرجلين والذي من خلاله اتفقا على السير بخطة جديدة قد تحمل عناوين كبيرة في المرحلة المقبلة للعالم العربي خصوصًا ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا. وقال الخبير: "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أشد المناوئين لإيران، وهو من أجل الانتصار على عدو المملكة الأول إيران، مستعد للتحالف مع إسرائيل التي تعد عدوًا للعرب أجمعين"، مضيفًا "حمل اللقاء الثنائي استراتيجية أمريكية -سعودية جديدة للمنطقة ومحورها القضاء على "حزب الله" اللبناني وإيران". وتابع "تفاصيل الخطة والاستراتيجية الجديدة تبدأ بتسليم فلسطين مقابل الحرب، ويبدأ ذلك من تعهد ولي العهد محمد بن سلمان بأن يقوم الفلسطينيون والعرب بتوقيع اتفاقية سلام شاملة ونهائية مع إسرائيل، وبدورها الولاياتالمتحدة وإسرائيل تتعهد بضرب "حزب الله" اللبناني والقضاء على التأثير في المنطقة وإعادتها الى حجمها السياسي المفروض". بينما اعتبر الخبير والمستشرق الروسي، بوريس دولجوف، أن الأمور في المملكة العربية السعودية أكثر تعقيدًا مما يعرفه الجميع وهي محصورة بالأسرة الحاكمة ولا يتم تسريبها للخارج، لكنه يعتقد أن هناك خطة إيرانية بالتعاون مع بعض الأمراء للانقلاب على الملك والأمير محمد بن سلمان. وأشار "دولجوف" إلى أن نظرية المؤامرة مسبعدة كونها تتمتع بخاصية وطاقة كانت قد انتشرت وذاع صيتها في الأوساط السعودية القريبة من الأسرة الحاكمة، لكن ذلك لم يحصل لذلك يستبعد الخبير الروسي ذلك. وأوضح "الكثير من القصص ستخرج اليوم بشأن الحكم والعرش والتغيرات الجذرية في المملكة، التي بالتأكيد ستؤثر على المنطقة ومحيطها" في الوقت ذاته قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن "الثنائي محمد بن سلمان ولي العهد السعودي من جهة، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه من جهة أخرى، يشكلان مزيجا خطيرا" ووفقًا للصحيفة، فإن الاتصالات بين محمد بن سلمان الذي يحكم السعودية، وكوشنر مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط من جهة أخرى، تثير قلقًا في البتناجون والخارجية الأمريكية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول قوله: إنهم "لم يعرفوا شيئًا عن محادثات محمد بن سلمان - كوشنر"، موضحًاأن جاريد هو ثقب أسود قليلًا، وليس هناك أي معنى في المواقف التي كان يدافع عنها، ويمكننا أن نخمن فقط، اعتمادا على ما قام به وأين كان".