تستعد مدينة جرجا جنوب محافظ سوهاج، في 17 و18 من شهر ديسمبر المقبل، لإجراء انتخابات برلمانية لشغل مقعد الدائرة الخالي بعد وفاة نائب الدائرة هرقل وفقي الشهر الماضي. وقال المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه سيتم دعوة الناخبين بالدائرة الثامنة ومقرها مركز جرجا بسوهاج للاقتراع على مقعد واحد يومي 15 و 16 ديسمبر المقبل للمصريين المقيمين بالخارج، ويومي 17 و18 من ذات الشهر في الداخل، على أن تكون الإعادة يومي 5 و6 يناير المقبل في الخارج، و8 و9 يناير في الداخل.
الانتخابات ستشهد منافسة قوية بين نحو 20 شخصًا، أعلنوا نيتهم الترشح مع فتح باب التقدم بالأوراق يوم 15 من الشهر الجاري. ويعد اللواء رشدي وفقي همام، شقيق نائب الدائرة المتوفي، والذي شغل عدة مناصب بوزارة الداخلية الأقرب لاقتناص مقعد أخيه، وهو من قرية بيت علام وتدعمه قرى وعائلات عديدة. وينافسة بشدة الدكتور خليفة رضوان، صيدلي ورجل أعمال، والذي حصد مقعد الدائرة في برلمان 2005 ممثلا عن الحزب الوطني، وبالمثل يلقى دعمًا كبيرًا من قرى وعوائل. كما يعد النائب السابق في برلمان 2010، مستقل وبرلمان الإخوان العميد أحمد إسماعيل طيار متقاعد بالقوات المسلحة، مدعوما من قرى البربا والخارفة، من أقوي المرشحين وأكثرهم شعبية. ويخوض الانتخابات أيضا الدكتور عثمان أحمد عثمان، وهو طبيب أطفال تدعمه قري الرقاقنة ببيت دواد والمجابرة والبربا وبيت خلاف والمدينة، نظرًا لأنه يعمل بمستشفي جرجا العام وهاني حماد الموظف بالتربية والتعليم، حيث يتمتع بشعبية شبابية وتدعمه قرى القرعان والبياضي. ويدخل السباق أيضا محمد الغندفلي والذي يعمل في شركة للبترول وله شعبية في مدينة جرجا، ودعم قليل من القرى، وأيمن السويسي موظف بالتربية والتعليم من ذوي الاحتياجات الخاصة تدعمه المدينة وخاصة متحدي الإعاقة لمطابته بحقوقهم بصفة مستمرة، وحسن فياض رجل أعمال تدعمه بندار وقرى أخرى.
يذكر أن النائب هرقل وفقي المتوفي مثل دائرة جرجا ل3 دورات انتخابية بينهم دورة خاض خلالها الصراع الانتخابي ممثلُا للحزب الوطني في 2010، وصراعا آخر شرس مع مرشحي جماعة الإخوان الإرهابية عقب الثورة غير أنه في الانتخابات الأخيرة حصل النائب محمد إسماعيل الجبالي مرشح حزب المصريين الأحرار على 32 ألف و175 صوتًا وحصل هرقل وفقى على 30 ألف و466 صوتا ليمثلا الدائرة وخلفهما كان خليفة رضوان الحاصل على 23 ألف 17 صوتا وعبد المنعم أبو الفتوح على 22 ألف و470 صوتا والذي توفى أيضا منذ نحو ثلاثة أشهر.