لم يعد حال مصنع تدوير القمامة واستغلال المخلفات بمحافظة الوادي الجديد، يسر العدو أو الصديق، فالمصنع الذي أقيم منذ أكثر من 14 عامًا، لا ينتظم العمل فيه، رغم تسكين العمالة وصرف رواتبهم . عدسة «التحرير» رصدت الإهمال داخل المصنع، بعد أن احترقت معداته بالكامل منذ نحو عام دون معرفة سبب الحريق، الذي ومنذ حدوثه، أجبر رئاسة مركز الخارجة على التخلص من المخلفات والقمامة فى منطقة الكيلو 10 على طريق الداخلة - الخارجة. من جانبها، تقول سمية خليل، رئيس مركز ومدينة الخارجة السابقة، إن المصنع بالفعل متوقف تمامًا منذ الحريق، وتمت مخاطبة وزارة الإنتاج الحربى لإعادة صيانته وتشغيلة. وأضافت، في تصريحات خاصة، أن المصنع يمثل أهمية كبيرة للمحافظة؛ لدوره في التخلص الآمن من القمامة والمخلفات الصلبة، وكان مُحددًا له إنتاج عشرة أطنان فى الساعة، بمعدل 40 طنًا فى اليوم، إلا أن نقص التمويل وعدم القدرة على توفير العمالة المناسبة له، كانا سببا توقف،ه فى ظل عدم قدرة الجهاز التنفيذى على توفير العمالة الضرورية لتشغيله بعد أن تم إلغاء الصناديق التي كانت توفر فرص عمل لهذه الأنشطة الحيوية بالمحافظة. من جانبه، أوضح المهندس مجدى الطماوي، رئيس مركز ومدينة الخارجة الحالى، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن المصنع متوقف منذ احتراقه، بأمر من اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد السابق، بعد أن كان أجري له تطويره بتكلفة 3.5 مليون جنيه، لكن نقص العمالة كان سبب في طرح المصنع للبيع للمستثمرين، في عهد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد الحالي.