أعرب عدد من أهالي قرية سلامون القماش التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية عن استيائهم لخروج ثلاث مدارس من الخدمة قبل أيام من بدء العام الدراسي الجديد. محمد حافظ، أحد أهالي القرية، قال إنهم تمكنوا من بناء خمس مدراس وثلاثة معاهد دينية من خلال الجهود الذاتية، لكن مع غلاء الأسعار وركود صناعة التريكو -التي تشتهر بها القرية- بات من الصعب المساهمة في إنشاء أي مشروعات جديدة أو صيانة القديمة، الأمر الذي تسبب العام الماضي في إزالة المدرسة الإعدادية بنين من الخدمة؛ بسبب حدوث تصدعات بالجدران. وكشف "حافظ" عن مفاجأة خلال زيارة محافظ الدقهلية للقرية منذ أيام، وذلك بسؤاله عن مصير المدرسة وأسباب تأخر أعمال البناء "طلع مايعرفش حاجة عن الموضوع"، حسب قوله. المشكلة لم تقتصر على المدرسة الإعدادية، بل تشمل مدرسة السيد السلاموني الابتدائية -التي تم بناؤها بجهود ذاتية- حيث أكد يحيى العشماوي، أحد الأهالي، أن لجنة فنية من هيئة الأبنية التعليمية أصدرت قرارا بإخلائها عقب ظهور تشققات بالحوائط بداية العام الدراسي الماضي، مشيرا إلى أن اللجنة أفادت منذ عدة أشهر بأن أعمال الترميم غير مطابقة للمواصفات، ويجب إزالة المدرسة. قطار معاناة أهالي القرية امتد إلى مدرسة طلعت حرب الابتدائية التي كانت تعمل بنظام الفترتين منذ العام الماضي؛ لاستيعاب طلاب مدرسة السيد السلاموني، بعد إغلاقها بموجب قرار هيئة الأبنية التعليمية لعدم صلاحية المباني، ليتساءل محمد شومان، أحد الأهالي: "أين سيذهب أبناؤنا؟"، مناشدا المسؤولين بإيجاد حل سريع لتلك الأزمة. من جهته أكد المهندس محمد رمضان سلامة، مدير هيئة الأبنية التعليمية بالدقهلية، أن مدرسة سلامون القماش الإعدادية صدر لها قرار إزالة وإعادة بناء عدا دورات المياه -صدر لها قرار صيانة- لافتا إلى أن الأهالي طالبوا الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية في يوليو الماضي بإزالتها وبناء مدرسة للتعليم الأساسي، مشيرا إلى انتهاء أعمال الصيانة بمدرسة السيد السلاموني الابتدائية للعمل بكامل طاقتها خلال العام الدراسي الجديد.