داخلية غزة: إسرائيل تسعى لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار الداخلي    الكرملين: يجب تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي    مصرع أب وإصابة نجله في تصادم سيارة ربع نقل مع دراجة نارية بالفيوم    انطلاق مهرجان ليالي مراسي 1 يوليو.. بهاء سلطان ورامي صبري في الافتتاح ونانسي وحكيم بالختام    إسرائيل اليوم: نتنياهو اتفق مع ترامب على إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين    الحرس الثوري الإيراني: أمريكا تدخلت في الحرب لإنقاذ الجنود الإسرائيلي «المساكين»    رئيس المصري يضع خارطة الطريق للنهوض والارتقاء المستقبلي    مشاهدة مباراة مصر والبرتغال بث مباشر في كأس العالم للشباب لكرة اليد    «شيمي» يبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية مع وزير الاستثمار المغربي (تفاصيل)    أسلاك الكهرباء تتسبب بإشعال النيران في سيارة تحمل كتان بالغربية    إزالة حالتي تعدٍ لمزارع سمكية شمال سهل الحسينية على مساحة 42 فدانا جنوب بورسعيد    محمد رمضان يحيي حفلا بالساحل الشمالي يوليو المقبل    «التأمين الشامل» تستعرض تجربة مصر في تحقيق الاستدامة المالية ضمن «صحة أفريقيا 2025»    وزير الخارجية ونظيره البولندي يعربان عن تطلعهما لترفيع مستوى العلاقات بين البلدين    فيفبرو يطالب فيفا بإعادة النظر فى مواعيد مباريات كأس العالم الأندية    بعد 16 عامًا من الانتظار..توجيهات عاجلة من محافظ الأقصر بتسليم مشروع الإسكان الاجتماعي بالطود    محافظ الجيزة: مشروعات حيوية لرفع كفاءة البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات    رونالدو عن تجديد عقده مع النصر: نبدأ فصلا جديدا    انطلاق اختبارات المقاولون العرب الخارجية من نجريج مسقط رأس محمد صلاح    اعتماد الحدود الإدارية النهائية للمنيا مع المحافظات المجاورة    10 فئات محرومة من إجازة رأس السنة الهجرية (تعرف عليها)    الباركود كشفها.. التحقيق مع طالبة ثانوية عامة بالأقصر بعد تسريبها امتحان الفيزياء    ارتفاع شديد في درجات الحرارة.. طقس المنيا ومحافظات شمال الصعيد غدًا الجمعة 27 يونيو    ب4 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا تجارة الدولار» خلال 24 ساعة    رئيس جامعة حلوان يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول العام الهجري الجديد    «الأعلى للثقافة» يوصي بإنشاء «مجلس قومي للوعي بالقانون»    ب «حلق» ونظارة شمسية.. عمرو دياب يثير الجدل ببوستر «ابتدينا» ولوك جريء    «الحظ يحالفك».. توقعات برج القوس في الأسبوع الأخير من يونيو 2025    «الأعلى للآثار»: تنظيم معرض «مصر القديمة تكشف عن نفسها» بالصين نوفمبر المقبل    تسليم 16 عقد عمل لذوي الهمم بالقاهرة    خلال مؤتمر «صحة أفريقيا».. إطلاق أول تطبيق ذكي إقليميًا ودوليًا لتحديد أولويات التجهيزات الطبية بالمستشفيات    فحص 829 مترددا خلال قافلة طبية مجانية بقرية التحرير في المنيا    السبت المقبل .. المنيا تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم 2025    شاهد.. أرتفاع إيرادات فيلم "ريستارت" أمس    الخارجية الفلسطينية: عجز المجتمع الدولي عن وقف "حرب الإبادة" في قطاع غزة غير مبرر    ميرتس: الاتحاد الأوروبي يواجه أسابيع وأشهر حاسمة مع اقتراب الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية    أمانة العمال المركزية ب"مستقبل وطن" تختتم البرنامج التدريبي الأول حول "إدارة الحملات الانتخابية"    محافظ الجيزة يتفقد مستشفى الحوامدية للوقوف على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    أفضل وصفات العصائر الطبيعية المنعشة لفصل الصيف    نساء الهجرة.. بطولات في الظل دعمت مشروعًا غيّر وجه التاريخ    ألونسو ردًا على لابورتا: نشعر في ريال مدريد بالحرية    محافظ أسوان يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد النصر    وزير الري يتابع إجراءات رقمنة أعمال قطاع المياه الجوفية وتسهيل إجراءات إصدار التراخيص    جهات التحقيق تأمر بتفريغ الكاميرات فى اتهام مها الصغير أحمد السقا بالتعدى عليها    وفاة والدة الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة وتشييع الجنازة في كفر الشيخ    أندية البرازيل مفاجأة مونديال 2025    عصمت يبحث إنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة والأنظمة الكهربائية في مصر    انتصار السيسي تهنئ المصريين والأمة الإسلامية بمناسبة رأس السنة الهجرية    تهنئة السنة الهجرية 1447.. أجمل العبارات للأهل والأصدقاء والزملاء (ارسلها الآن)    زيادة جديدة فى المعاشات بنسبة 15% بدءًا من يوليو 2025.. الفئات المستفيدة    جهات التحقيق تستعلم عن الحالة الصحية لعامل وزوجة عمه فى بولاق    بعد رحيله عن الزمالك.. حمزة المثلوثي يحسم وجهته المقبلة    بنتايج خارج القائمة الأولى للزمالك بسبب العقود الجديدة    نور عمرو دياب لوالدها بعد جدل العرض الخاص ل"فى عز الضهر": بحبك    إخلاء محيط لجان الثانوية العامة بالطالبية من أولياء الأمور قبل بدء امتحاني الفيزياء والتاريخ    هل الزواج العرفي حلال.. أمين الفتوى يوضح    بمناسبة العام الهجري الجديد.. دروس وعبر من الهجرة النبوية    دار الإفتاء تعلن اليوم الخميس هو أول أيام شهر المحرّم وبداية العام الهجري الجديد 1447    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدارس الدقهلية.. "عام الموت" في انتظار الطلاب
نشر في الفجر يوم 24 - 07 - 2015


أهالي: 70 مدرسة تحتاج إلى صيانة وترميم وإعادة بناء
مدرسون: مدير ببلقاس يبيع "تامول وترامادول" للطلاب في مكتبه بالمدرسة

رغم أن تقدم الدول يبدأ بالتعليم إلا أن "الإهمال" ظل العنوان الأبرز والسائد طيلة السنوات القادمة والحالية في المنظومة التعليمية.. فهما تتغير الأنظمة وتتعاقب الحكومات تظل الأزمة قائمة..
هنا في الدقهلية.. تكفيك نظرة واحد عابرة على أغلب مدارس المحافظة حتى تندهش من منظر المباني المتهالكة والنوافذ المحطمة و"ديسكات" الطلبة المبعثرة.. فضلًا عن انتشار أكوام القمامة أمام بوابات المدارس، ناهيك عن الفساد المنتشر في مدارس المحافظة والذي وصل إلى بيع المخدرات داخل المدارس.

رصدت "الفجر" أحداث العام الماضي في المدارس من صراعات وتحرش وانهيارات وإصابات كارثية للطلاب داخل المدارس، والمعاناة التي وصلت لها أولياء الأمور والطلاب من تدهور ما يقرب من 20 مدرسة بالمحافظة على وشك السقوط بمراكز (بلقاس، منية النصر، ميت غمر، المطرية، المنزلة، نبروه، والمنصورة)، بالإضافة إلى 50 مدرسة تحتاج إلى ترميم وصيانة، ما أدى إلى خوف الطلاب من الذهاب للمدارس خشية انهيار المباني في أي لحظة عليهم.

مدارس على وشك الانهيار

تسببت "20" مدرسة بنطاق المحافظة في حالة من الذعر لطلاب المراحل المختلفة لتواجدهم في مدارس على وشك السقوط والانهيار، حيث شهدت مدرسة فاروق العزازى الإعدادية بقرية كفر الأمير التابعة لمركز تمى الأمديد التابعة لمحفظة الدقهلية، الآيلة للسقوط ومعرضة للانهيار منذ عشر سنوات، عدم اهتمام من المسؤولين رغم إرسال العديد من الشكاوى والفاكسات للمديرية بالمحافظة.

وقال عبدالله عبده مسعد مدرس لغة عربية، إن الدور الثاني من المبنى مغلق بقرار من اللجنة الهندسية بالمحافظة ومديرية التعليم وقمنا بنقل الطلبة في الدور الأرضي على فترتين، مُعبراً عن أسفه بعد صدور قرار بترميم المدرسة في حين أن اللجنة أوصت بانهيار الدور الثاني من المبنى، مشيرا إلى أنهم يحملون المسؤولين حدوث أي كوارث، مناشداً الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمحاسبة المقصرين وإنقاذ أرواح الأطفال، وأن المسئولين لم يتحركوا إلا بعد حدوث الكوارث، مؤكدا أن الخرسانات المسلحة بالمدرسة متهالكة ولا تصلح للترميمات .

وقال أهالي قرية الديسة التابعة لمركز بني عبيد، إن المدرسة الابتدائية التى يتعلم فيها أبناؤهم، على وشك السقوط، مؤكدين أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى إلى رئاسة المركز والمدينة بالإضافة إلى إرسال شكاوى عديدة إلى مديرية التربية والتعليم، وديوان عام المحافظة وهيئة الأبنية، دون أي جدوى من المسؤولين وعدم اهتمامهم بالمشكلة، التي من الممكن أن تصبح كارثة محققة عندما تقع على التلاميذ وهم بداخلها، مُتسائلين: "أين المسؤلين؟"، مؤكدين أن المدرسة مبنية بها فصول من الطوب الأبيض وسقفهم من الأخشاب والصاج، ويشهد المبنى بأكمله تصدعات كبيرة، سبب حالة من الذعر والقلق بين الأهالي.

كما رصدت كاميرا "الفجر" معاناة طلاب ومدرسين المدرسة وخوف أولياء الأمور، من المخاطر المُحدقة بأبنائهم داخل المدرسة الإعدادية الوحيدة بالقرية، وأنه رغم صدور قرار رسمي بإزالة المدرسة فإن هيئة الأبنية التعليمية بالدقهلية مُصرة على صيانتها وإعادة تشغيلها.

"تامول وترامادول" في المدارس

وحاول العشرات من الأهالي ومدرسين مدرسة منشأة بسنديلة الإعدادية بمركز بلقاس، الوصول لوكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، لعرض شكوى كارثية عليه يستغيثون فيها قائلين "أغيثونا من مافيا المخدرات"، لكن لا جدوى.

وأشار الأهالي والمدرسين إلى أنه يوجد مدير مدرس يدعى "ع. ح. م." يُتاجر فى المواد المخدرة "تامول وترامادول" داخل مكتبه بالمدرسة، مضيفين أن بعض الطلبة يشترون منه حبوب مخدرة بأسعار متفاوتة تتراوح سعرها من "40" إلى "50" جنيها.

وأكد مدرسون بالمدرسة، أنهم حرروا مُذكرة تعرض العديد من المخالفات المالية لمدير المدرسة، والتي يتم التحقيق فيها الآن في النيابة الإدارية.
وأكد بعض المدرسين والأهالي أنه منذ توليه مسؤولية إدارة المدرسة في شهر مارس من عام 2013 يقوم "عاطف موسى" مدير المدرسة يخصم 50 جنيها من مكافأة الامتحانات من أعضاء هيئة التدريس في عامي 2013 و 2014م.

وأضاف الأهالي إلى قيامه بتقاضي مبالغ مالية من 150 إلى 300 جنيه من أولياء الأمور الذين يقومون بالتحول من المعاهد والمدارس الأخرى للالتحاق بالمدرسة وأن هذا المبلغ هو الشرط الأساسي للتحويل، بالإضافة إلى بيعه استمارة نجاح الشهادة الإعدادية بمبلغ 15 بدلاً من 10 جنيهات، وبيعه ورق "الدشت" الخاص بالمدرسة دون عمل مزاد أو الرجوع إلى الشؤون الادارية بالمدرسة.

وتابع الأهالي: "بالإضافة إلى تسوية سلفة صيانة المدرسة والتي تُقدر بمبلغ 4 آلاف جنيه بفواتير وهمية، وتم ملاحظة عدم حدوث أي صيانة داخل المدرسة سوى الزجاج "الفايبر"، والذي يصل سعره من 900 إلى 1000 جنيهاً، وقام بأخذ الأموال الباقية لحسابه "على حد قولهم".

"التحرش" أزمة لا تنتهي
اعتدى الطالب "ال.أ.أ" 13 عاماً، بالصف الثاني الإعدادي، جنسياً على الطالبة "س.ه.ع" 7 سنوات، ومقيمون بقرية الحجايزة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وذلك بعدما دخل المدرسة الابتدائية في غياب الأمن واعتدى عليها جنسياً، وتمكنت قوات الأمن من ضبط الطالب واصطحابه لمركز شرطة السنبلاوين، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
حصلت بوابة "الفجر" على مقاطع الفيديو المُنتشرة بنطاق مركز ومدينة ميت غمر، والذى يقوم فيه أحد العاملين بمدرسة الثانوية الجديدة بنات بميت غمر باستغلال الفترة المسائية في عمله بالمدرسة وتحويلها إلى وكر لممارسة الدعارة.

وكان العشرات من المدرسين تقدموا ببلاغ إلى نيابة ميت غمر، متهمين فيها أحد العاملين في الفترة المسائية بالمدرسة، باستغلالها وتحويلها وكرًا لممارسة الدعارة، بعد انتشار بين الأهالي بالمدينة مقاطع فيديو فاضحة، تظهر وجود رجال وسيدات يمارسون الدعارة داخل فصول المدرسة.

وكشفت مقاطع الفيديو أن مسؤول النوباطشية، ويُدعى "م. أ" 56 سنة، ويعمل في الفترة المسائية بالمدرسة، عن استغلاله فصول المدرسة وتحويلها إلى وكر لممارسة الدعارة مقابل أجر مادي، متوهمًا أنه لا أحد يمكن أن يكشف ما يقوم بفعله، والذي استمر في استقطاب الساقطات والرجال راغبي المتعة لفترة، ولكن رغم الشكاوى العديدة من الأهالي بالمنطقة المجاورة للمدرسة.

وأشارت البلاغات والشكاوى التي تقدم بها الأهالي، إلى أن العامل استغل مقاطع الفيديو التي صورها لعدد من السيدات الساقطات، لإجبارهن على توقيع إيصالات أمانة وشيكات لهن كإسكات لهم.

ولم يُصدر المسؤولون أي قرار إلا بعد انتشار مقاطع الفيديو الفاضحة، وتم إصدار قرار بنقل العامل إلى ديوان عام الإدارة.

وأصيبت مدرسة النور والأمل خلال العام بذعر وقلق بين الطلاب وذلك عقب قيام مُدرس يٌدعى "ن.ا" لقيامه بالتحرش بالطالبة "غ.م" 12 سنة، بالصف السادس الابتدائي داخل حمامات المدرسة، وعلى الفور انتقل والدها إلى المدرسة وحرر محضراً ضد المدرس وأصدر محافظ الدقهلية قرار بوقفه عن العمل وإحالته للمحكمة التأديبية.

القمامة تُحيط بالمدارس وتُهدد حياة الطلاب

استغاث أهالي منطقة الأتوبيس بشارع مدرسة جواد حسنى الابتدائية النموذجية بمدينة المنصورة، من انتشار القمامة التي تحيط مدخل المدرسة وبجوار سورها وينبعث عنها الروائح الكريهة، مؤكدين أن القمامة المتواجدة بالقرب من مدخل المدرسة تؤثر على أبنائهم الطلاب أثناء ذهابهم المدرسة، وبالتالي انتشار الأمراض والأوبئ، خاصة مع التغييرات الجوية والرياح والعواصف تهب عليهم القمامة بالداخل ورائحتها الكريهة مما قد يؤدى إلى إصابتهم بالأمراض.

كما تحيط القمامة بالعديد من المدارس بقرى ومراكز الدقهلية، حيث تنتشر أمام مدرسة على سرحان الثانوية بقرية الحواوشة أكوام القمامة على الترع الصغيرة المُجاورة للأراضي الزراعية والمُجاورة للمقابر، والذى من الممكن أن يصيب الطلاب بأمراض وعدوى خطيرة مع تغيرات الطقس، بالإضافة إلى مدرسة نقيطة الإبتدائية، وسلكا الإعدادية وطه حسين الثانوية، ومدرسة فريدة حسان الإعدادية والعديد من المدارس.
طلاب وأهالي يستغيثون.. وليس من مجيب

وقال الأهالي إن أكوام القمامة المتراكمة ومياه الصرف الصحي تغطى المداخل الرئيسية أمام المدارس، ونتج عن الإهمال الشديد وانتشار مياه الصرف الصحي انهيار مبنى مدرسة إعدادية بقرية الدراكسة التابعة لمركز منية النصر، والتي على وشك السقوط في أي لحظة، بالإضافة إلى مدرسة مصطفى حكم الإعدادية، وأعلن الأهالي "الراية الحمراء" تزامناً مع حالة من الاستياء والغضب وقرروا منع أبنائهم الطلاب من عدم الذهاب للمدرسة خوفاً عليهم.

وأشار الأهالي إلى أن إغلاق مدرسة محمود الشناوى الابتدائية بقرية الدراكسة، وذلك كمحصلة من محصلات الفساد والإهمال منذ العام الماضي، كما تم تحويل طلاب المدرسة لمدرسة أخرى بعد انهيار أجزاء كبيرة من المدرسة وتغطى مياه الصرف الصحي المبنى التي أدى إلى إتلافه.

وقال محمد لطفي، مُدرس ورئيس قسم التطوير بمدرسة كوم الدربى، إن المدرسة حدث لها ترميمات، وأثناء الترميم ظهرت العديد من العيوب في الخرسانات.
وعاينت لجنة من مجلس المدينة ومن مجلس الوزراء، أعمال الترميم، وقرروا إزالة المبنى، بالإضافة إلى مبنى من المدرسة الابتدائية وذلك لجعلها نظام تعليم أساسي، مضيفًا أنهم فوجئوا أن المبنى الخاص بالمدرسة الإعدادية جاء له تجديد وصيانة والمبنى التابع للمدرسة الابتدائية جاء له قرار إزالة.
وأضافت ندى عفيفى، طالبة بالمدرسة: "إحنا بنخاف إن المدرسة تقع علينا"، واستجاب المحافظ لهم.. وينتظرون التنفيذ".
إهمال وفساد إداري داخل المدارس

ورصدت "الفجر" معاناة طالبتان فقدتا البصر بسبب الإهمال وسوء الإدارة في مدرستين أحداهما بمدرسة بلقاس الابتدائية والأخرى بمدرسة الحواوشة للتعليم الأساسي، وقالت إنها فقدت عينيها بسبب أن أحد التلاميذ ألقاها بالحجارة، وقالت الأخرى إنها فقدت عينيها بسبب إصلاحات في المدرسة، وحاول القائم بعمل مدير مدرسة الحواوشة يُدعى "أيمن فهمى" إنكار إصابة الطالبة أثناء تواجدها في المدرسة إلا أن الشهود والتقارير أثبتوا إصابتها داخل الدراسة، وتم تحويله إلى النيابة الإدارية للتحقيق معه ويُمارس عمله حتى الآن.

وأحيلت الطالبة أسماء محمد طالبة بالصف الأول الثانوي بمدرسة المقاطعة الثانية الفنية، بمركز السنبلاوين التابعة لمحافظة الدقهلية، إلى الشؤون القانونية، وذلك عقب قيامها بضرب مدرسة على وجهها أثناء طابور الصباح.

وأصيب الطالب "حامد.م" من مدرسة الرياض الإعدادية المشتركة، بإصابات خطيرة في وجهه وكتفه، بعد اعتداء الطالب "زين.ي" عليه داخل الفصل قبل خروجهم من المدرسة ب"مشرط"، وذلك بسبب خلافات بينهما على الأدوات الهندسية، وانتقل الطالب لمستشفى منية النصر المركزي، وحرر والى أمر الطالب محضر ضد إدارة المدرسة لوجود إهمال جسيم من المدرسين ولم يُصدر أي قرار ضد أي حد منهم.
الإخوان داخل المدارس

أحال قسم الشئون القانونية بإدارة شربين التعليمية بمحافظة الدقهلية، "4" مدرسين بمدرسة رأس الخليج الثانوية للتحقيق، وذلك عقب رفضهم تمثل عدد من الطلاب مسرحية بعنوان "الشهيد"، تخليدًا وتذكيرًا لشهيد القرية المجند "الشحات بركات شتا" شهيد الحادث الإرهابى بالعريش، إلى التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة معهم.
وقررت اللجنة بحث الأمر وفصل "15" طالب من المنتميين لأعضاء تنظيم جماعة الإخوان، لقيامهم باشتباكات مع زملائهم وكتابتهم عبارات مسيئة داخل المدرسة، بسبب المسرحية التى كان من المقرر عرضها فى 23 مارس الماضى فى إطار الإحتفالات بعيد الأم وذكرى الشهيد "شتا" الذى أستشهد بالكتيبة "101" بحزام ناسف والذى أنقذ الكتيبة بأكملها وزملائه من الموت.

و قام مدرس يدعى "محمد . أ" مدرس لغة إنجليزية، بالصياح في طابور مدرسة البلامون الثانوية التابعة لمركز السنبلاوين، ورفض الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء فى سيناء، وتم إحالته للتحقيق.

قرارات للشو الإعلامي

مع بداية العام الدراسي "2014/2015" اتخذت العديد من القرارت والتصريحات الصحفية التي لمعظمها الأساس من الصحة والأقلية لا صحة لها كما "وصف الأهالي" وقال وكيل وزارة التربية والتعليم، أنه تم بالفعل الانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة من أثات، مقاعد تلاميذ، وطلاء صنبورات، لجميع المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم والتى تبلغ 3259 مدرسة، وأنهم إنتهوا من الإستعدادات قبل بدء الدراسة، مضيفاً أنه تم الانتهاء من أساس 15 مدرسة دخلوا الخدمة العام الماضي، وأكد أنه تم تطوير7 مدارس، مؤكداً أنه جارى تطوير 4 مدارس آخرى، وأضاف أن جميع الأنشطة والمعامل والفصول الدراسية مهيأة لإستقبال الطلاب قبل بداية العام الدراسى.
وقال الأهالي إنه "رغم وجود أكثر من "70" مدرسة يحتاجون إلى ترميم وصيانة وتطوير وإعادة بناء، فأين نحن وسط ال"3259" مدرسة".

وناشد أهالي قرية السعدية التابعة لمركز بلقاس، محافظ الدقهلية، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء مدرسة لأبنائهم للتعلم فيها، مضيفين أن المدرسة القريبة منهم تبعد عنهم عشرات الكيلومترات، بالإضافة إلى أن الطريق لا يصلح للسير خاصة في فصل الشتاء لسوء الأحوال الجوية في بعض الأوقات مما يؤدى إلى عدم سير سيارات على الطريق لعدم رصفه حتى الآن.

وبنى الأهالي مدرسة من "الطوب الأبيض" بالجهود الذاتية، مؤكدين أنها المرة الثانية يقومون بترميمها خاصة بعض انهيارها المرة الأولى بسبب سوء الأحوال الجوية وسقوط أحد الجدران على أبناء القرية، بالإضافة إلى عدم وجود مدرسين بالمدرسة ورفضهم الذهاب لها لسوء طريق وعدم وجود مواصلات بها للخروج منها، وأنهم توجهوا لهيئة الأبنية لبناء مدرسة لهم خاصة انه يوجد قطعة أرض كبيرة قام بشرائها الأهالي بالجهود الذاتية ليتبرعوا بها لبناء مدرسة، مضيفة أنهم رفضوا بناء مدرسة لهم، وأنها توجد منذ "13" سنة ولم يتم إتخاذ أى إجراءات فيها حتى الآن.

وصرح وكيل وزارة التربية والتعليم، أن هيئة الأبنية قامت باستدراج هذه المدرسة لإعادة بنائها في خطة "2015، 2016"، مؤكدًا أنهم قاموا بالانتهاء من الإجراءات القانونية وستجرى هيئة الأبنية الاستعدادات اللازمة لبدء قيام أساس المدرسة بالقرية لتعليم الطلاب بقريتهم، وأضاف أنه بعد معاينة المدرسة، الأحد القادم، سيتم مراجعة استقرار الطلاب بمدرستهم لحين انتهاء المدرسة بالقرية، وفى حالة أن المبنى لا يصلح لبقاء الطلاب فيه ومهدد للانهيار، فسيتم نقل الطلاب إلى أقرب مدرسة إلى القرية، لحين انتهاء بناء المدرسة الخاصة بهم.

وأكد الأهالى أنه لم يقوم أحد بمعاينة المدرسة ولا يأتى لهم المسؤولين سوى مرة واحدة بعد الشكاوى العديدة التي قُمنا بإرسالها ولكن لا يوجد أي نية أو جدوى لبناء المدرسة.

وقال سعد الدين العيسوي، مدير مدرسة بقرية دنديط، التي تعوم على بحيرة من مياه الصرف الصحي، إن محافظ الدقهلية ورئيس مجلس المدينة "ناس ساقعة"، لافتًا إلى أن القرية تعوم على الصرف منذ 6 أشهر وأن القرية تعداد سكانها يعادل سكان شبرا، وأضاف "العيسوي"، أن وكيل التربية والتعليم بالدقهلية، لا يقوم بدوره في حل الأزمة، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف على صحة المواطنين.
قرارات فى انتظار التنفيذ

أصدر محافظ الدقهلية قرار بإزالة مدرسة "كوم الدربى"، و"7" مدراس أخرى تواجه الخطر نفسه، وبالتنسيق مع مجلس الوزراء والمسؤولين عن هذه المشكلة وهيئة الأبنية التعليمية، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، قائلًا: "لا يمكن أن نرمم مدرسة وأرجعلها قبل 5 سنوات على الأقل، لكن لو تم ترميم مدرسة وبعد 6 أشهر تم ظهور أخطاء وعيوب بالأساس الخاص بها فهذا يُعتبر إهدار مال عام"، مطمئناً مواطني القرية، أنه بالفعل سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وأنه تم إدراج المدرسة ضمن المدارس التي صُدر لها قرار بالإزالة، والجميع في انتظار تنفيذ القرارات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.