تشهد محافظة الدقهلية، حالة من الغضب والإستياء بين أولياء أمور طلاب المراحل التعليمية المختلفة وذلك بسبب الإهمال والفساد بالمنشآت التعليمية تزامناً مع بداية العام الدراسى الجديد، حيث أن الدقهلية يقع بها 3250 مدرسة، ويوجد بها 40 ألف فصل. هذا وبالإضافة إلى المعاناة التى وصلت لها أولياء الأمور والطلاب من تدهور ما يقرب من 20 مدرسة بالمحافظة على وشك السقوط بمراكز "بلقاس، منية النصر، ميت غمر، المطرية، المنزلة، ونبروه"، بالإضافة إلى 50 مدرسة تحتاج إلى ترميم وصيانة، مما أدى إلى خوف الطلاب من الذهاب للمدراس وخوف أولياء أمورهم عليهم لسقوط المدارس فى أى لحظة عليهم.
رصدت كاميرا "الفجر" أكوان القمامة المتراكمة ومياه الصرف الصحى التى تغطى المداخل الرئيسية أمام المدارس، حيث نتج عن الإهمال الشديد وإنتشار مياه الصرف الصحى بإنهيار مبنى مدرسة إعدادية بقرية الدراكسة التابعة لمركز منية النصر والتى على وشك السقوط فى أى لحظة، بالإضافة إلى مدرسة مصطفى حكم الإعدادية، وأعلنت الأهالى الراية الحمراء تزامناً مع حالة من الإستياء والغضب وقرروا منع أبنائهم الطلاب من عدم الذهاب للمدرسة خوفاً عليهم.
هذا وبالإضافة إلى إغلاق مدرسة محمود الشناوى الإبتدائية بقرية الدراكسة، وذلك كمحصلة من محصلات الفساد والإهمال منذ العام الماضى، كما تم تحويل طلاب المدرسة لمدرسة آخرى، بعد إنهيار أجزاء كبيرة من المدرسة وتغطى مياه الصرف الصحى المبنى التى أدى إلى إتلافه.
وقد عقدت اللجنة العليا المشرفة على متابعة مشروع ترميم وصيانة المدارس بمحافظة الدقهلية، إجتماع لمتابعة الإجراءات التنفيذية والخطوات الأساسية لتنفيذ مشروع ترميم وصيانة المدارس والذى يحتوى على جزئين، الجزء الأول يشمل كلاً من "مركز ميت غمر، منية النصر، شربين، طلخا، دكرنس، تمى الأمديد، المطرية، ميت سلسيل، المطرية، والسنبلاوين"و تضم 26 مدرسة تحتاج إلى صيانة وترميم، بينما الجزء الثانى يشمل "المنصورة، بلقاس، وأجا" والتى تحتوى هذه المراكز على 38 مدرسة تحتاج لترميم وصيانة أيضاً، وشملت التكلفة الإجمالية للصيانة والترميم 36 مليون جنيه.
ومع بداية العام الدراسى ومرور ما يقرب من أسبوع على العام الدراسى الجديد، ظهر الرعب على أوجه أولياء الأمور لتخوفهم على أبنائهم الطلاب من إنهيار المدارس عليهم، وتوجهوا إلى المسؤلين بأكثر من شكوى وشكاوى عديدة إلى المهندس "عمر الشوادفى" محافظ الدقهلية، للنظر إليهم.
وقالت أولياء أمور الطلاب أنهم منعوا أبنائهم الطلاب من الذهاب إلى المدرسة وذلك بعد إنتشار مياه الصرف الصحى حول جدران المدرسة والتى آدت إلى تأكل الجدران وتصدع مبنى المدارس وسط حالة من الإهمال والفساد الذى ما زال منتشر، وأضافوا أنهم عقب ملاحظتهم ومتابعتهم لهذا الإهمال قرروا منع ذهاب أولادهم للمدرسة والذين عبروا أن هذه المدرسة وقعت من حساب المسؤلين، مضيفاً أنه توجد عدد من المدارس تحتاج إلى صيانة وترميم، وعليهم الحفاظ على مستقبل الأبناء فى مدارس صالحة وآمنة لتعليمهم بها.
كما أكد مصدر بديوان عام محافظة الدقهلية، أن مشروع ترميم وصيانة المدارس على مستوى المحافظة مدته 12 شهر وذلك بدءاً من أول نوفمبر 2013 حتى أكتوبر 2014، مضيفاً أن هيئة الأبنية التعليمية هى التى تتحمل المسؤلية كاملة عن الإجراءات اللازمة وتنفيذ تلك المشروعات، كما شدد على ضرورة أن يتم وضع برنامج زمنى لكافة المدارس التى يشملها المشروع، وذلك للإستفادة الكاملة من التمويل المتاح وإمكانية الحصول على تمويل آخر لمشروعات جديدة من البنك الدولى والصندوق الإجتماعى.
وقال "محمد حسام الدين" وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، أنه تم بالفعل الإنتهاء من أعمال الصيانة البسيطة من أثات، مقاعد تلاميد، وطلاء صنبورات، لجميع المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم والتى تبلغ 3259 مدرسة، وأنهم إنتهوا من الإستعدادات قبل بدء الدراسة، مضيفاً أنه تم الإنتهاء من أساس 15 مدرسة قد دخلو الخدمة العام الماضى، وأكد أنه تم تطوير7 مدارس، مؤكداً أنه جارى تطوير 4 مدارس آخرى، وأضاف أن جميع الأنشطة والمعامل والفصول الدراسية مهيأة لإستقبال الكلاب قبل بداية العام الدراسى !.