لا يمكن إخفاء قوة الشرطة المسماة "موسوس"، في مكافحة الإرهاب في برشلونة، ومع حادجث الدهس الأخير برز اسمها، هي قوة شرطة خاصة في كاتالونيا، تأسست القوة في عام 1721، ولكن كقوة كاتالونية مختلفة مع اسم مختل هو "إسكوادراس دي بايسانوس"، كان واحدًا من أقدم قوات الشرطة في أوروبا، وقد استخدم مصطلح موسوس إسكوادرا لأول مرة كاسم غير رسمي لهذه القوة السابقة. النشأة تأسست :إسكوادريس دي كاتالونيا" من رجال مسلحين غير النظاميين، وجلبت من قبل رئيس بلدية مدينة فالس، بالقرب من تاراجونا بين 1719-1721، تم إنشاء الفيلق كميليشيات لتوفير الأمن لطرق التجارة والمعارض، تم إنشاؤه كتكملة للجيوش النظامية، وقد وضعت في نهاية المطاف تحت الولاية العسكرية لكنها كانت أقل مركزية من قوة الشرطة الإسبانية (التي كانت تعرف آنذاك باسم "إنتندنسيا جينيرال دي بوليسيا" التي تشكلت في عام 1817. الهبوط والصعود لم تنجوا "موسوس" من الحل في العصر الملكي، في عام 1868، من قبل الجنرال بريم بعد سقوط الملكة إيزابيلا الثانية من اسبانيا، وأعيدت في عام 1876، تحت حكم ابن إيزابيلا ملك ألفونسو الثاني عشر من إسبانيا، ولكن فقط في مقاطعة برشلونة، وازدهرت، في ظل ديكتاتورية بريمو دي ريفيرا، و عندما أعلنت الجمهورية الإسبانية الثانية، كان موسوس يقف إلى جانب حكومة كاتالونيا. شرطة "كتالونيا" وأصبحت موسوس دي إسكوادرا، قوة شرطة من الدولة الإسبانية وضعت تحت سلطة دي كاتالونيا داخل أراضي الحكم الذاتي في كاتالونيا، ودائمًا ما تعتبر أحد دعائم إستقلال الإقليم، ومن جهة أخرى، تتولى وزارة الداخلية الإسبانية قيادة الشرطة الوطنية بوليسيا ناسيونال والحرس المدني. وهم يحتفظون ببعض الضباط في كاتالونيا للتعامل مع الإرهاب، وثائق الهوية، الهجرة وغيرها من المسؤوليات المحدودة للحكومة المركزية. اصطياد الإرهابيين في 25 إبريل الماضي نجحت وحدة الشرطة الكتالونية الخاصة المعروفة باسم "موسوس" بالتعاون مع الشرطة البلجيكية والمغربية، بالقبض على ثمانية أشخاص، ومداهمة 12 منزلًا، في المدينة لصلتهم بهجمات بروكسل التي استهدفت المطار ومترو الأنفاق في المدينة، وفق ما ذكرته صحيفة "بوبليكو" الإسبانية. وبدأت "موسوس" عمليتها، باعتقال ثلاثة أشخاص في برشلونة من المتهمين بأن لهم صلة بالهجمات ببروكسل، والستة الآخرين لهم صلة بالإرهاب الجهادي والجريمة المنظمة، وذلك بعد أن اكتشفت تردد المتهمين، وظهور أسمائم في سجلات بعض الأماكن بمركز المدينة، مثل مستشفى يوبرجات، وضاحية "سانتا كلومنا دي جيرمانيت"، الواقعة على الضفة اليسرى لنهر بيزوس، وبلدية ريبوييت، وكورنيا دي لابوريت أحد الأحياء القديمة بالمدينة، وبلدة ماسكيفا التي تقع في الريف الكتالوني، كما عثر على أسمائهم في السجلات المغربية في منازل أقاربهم، الذين ألقي القبض عليهم بتهم تتعلق بالإرهاب، كما نجحت موسوس في تصفية موسى أوكابير منفذ عملية برشلونة، والقبض على إمام المسجد الذي كان العقل المدبر للعملية. . رأس يرأس مع الشرطة الإسبانية قال الكاتب الإسباني، فيرناندو رينسانيس، هو دور "موسوس" ومكتب الشرطة الأوروبي والذي أنشأ مكتب لمكافحة الإرهاب منذ 1 يناير 1999، وهو موجود في إسبانيا، بسبب إصرار الأخيرة على دعم الدوائر المختصة من الدول الأعضاء في "الاتحاد الأوروبي" (الاتحاد الأوروبي) وتعاونها المتبادل من خلال تحليل المعلومات والاستخبارات في مجال مكافحة الإرهاب، وتعتبر من عدد البلدان التي توفر المعلومات اللازمة للحوادث المثيرة للجدل، لكن يمكن أن يكون دور الشرطة الأوروبية ذات الصلة جداً تنسيق البحوث الأوروبية أو مساعدة الوطني. وكشف رينيسانس عن سر الإتصال المباشر بين "موسوس" و مكتب الشرطة الأوروبي، والذي وصفة بالوصول المستقل، بالرغم أن إسبانيا، مثل بقية "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، لديها وحدة وطنية لليوروبول من خلالها تجمع البيانات لجميع هيئات الشرطة الإسبانية ذات الاختصاص في المجالات التي يغطيها "مكتب الشرطة الأوروبية"، وذلك لأن "موسوس" مكتب وطني فريد من نوعه بنص لائحة البرلمان الأوروبي والمجلس منذ مايو 2017 ينظم أداء يوروبول. وأعطى الكاتب أسباب أخرى منها أهمية الكاتالونيا كساحة رئيسية للنشاط الجهادي في إسبانيا، كما أن موسوس بها موظفين المعينين في شعبة التعاون الدولي للمجلس الوطني الإسباني، فضلا عن "المكتب المركزي الوطني للإنتربول"، وفي عام 2014، قام وزير الدولة للأمن مع الشرطة باللجوء ل"موسوس"، على ضوء تجربة السنوات الثلاث الماضية، يبدو أن موسوس مؤهلين لمكافحة الإرهاب، بنفس الطريقة التي ينبغي التعامل أفضل من الشرطة الإسبانية، والحرس المدني.