يزور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأردن، غداً الإثنين، في زيارة تستغرق يوما واحدا، يلتقي خلالها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وكالة "الأناضول" التركية قالت إن أردوغان خلال الزيارة سيبحث مع الجانب الأردني، العلاقات الثنائية وسبل تطوير التجارة بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمار المتبادل، فضلاً عن مناقشة الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني والأوضاع في الدولتين الجارتين لهما سوريا والعراق، وسبل التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة. وبدوره أعرب سفير الأردن لدى أنقرة، أمجد العضايلة، عن أمله في أن تكون زيارة أردوغان، إلى بلاده صفحة جديدة لإنشاء علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية تعود بالفائدة على الشعبين الصديقين. من جهة أخرى، قال السفير العضايلة إن الوضع السياسي والأمني في المنطقة سيكون ضمن أجندة المباحثات بين الجانبين، لا سيما أن أنقرة وعمان هما الأكثر تضرراً من التحديات الناجمة عن استمرار الأزمة السورية دون حل. وتابع موضحاً أن "الأزمة السورية ستتصدر المباحثات السياسية بين الزعيمين، إلى جانب مكافحة الإرهاب والمشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي وعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، لكون تركيا تترأس في الوقت الراهن منظمة التعاون الإسلامي". وأكد العضايلة أن بلاده وتركيا تحتضنان ملايين اللاجئين السوريين، كما أن الممر التجاري البري الهام بالنسبة للصادرات والواردات بينهما، مغلق بسبب التوترات في محيطهما. وبحسب السفير الأردني، سيبحث أردوغان، في ذات الوقت، المنتجات التي تستوردها تركيا من الأردن، وعلى رأسها البوتاسيوم والفوسفات، فضلاً عن بحث سبل زيادة الاستثمارات التركية في منطقة العقبة التي تتمتع بأهمية استراتيجية جنوبي الأردن. وأعرب العضايلة عن أمله في تنفيذ المشاريع التي يتم تداولها بين مسؤولي الطرفين على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن أردوغان والملك عبدالله سيبحثان سبل زيادة التبادل التجاري، وتفعيل خط المرور الرابط بين ميناءي إسكندرون التركي والعقبة الأردني.