احتفت صفحة "إسرائيل بالعربية" -التابعة لخارجية تل أبيب- عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بفتوى أطلقها داعية أردني سلفي حول أحداث المسجد الأقصى الأخيرة. ونشرت الصفحة مقطع فيديو من جلسة للشيخ السلفي مراد شكري، في مسجد معاوية بن أبي سفيان بجبل الجوفة -شرقي العاصمة عمان- قال فيها إن "ما يجري في القدس هو صراع بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية على الكرسي، ولا علاقة لليهود به". وأضاف شكري في الفيديو -الذي بثه عبر صفحته الرسمية بموقع يوتوب- "عندما يطلق أحدهم النار على اليهود في الأقصى، فماذا تنتظر من دولة جبانة مثل إسرائيل؟"، متهما حماس بالمسؤولية عن العملية الفدائية التي نفذها 3 من عائلة جبارين من أم الفحم، مذكرا بعملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل 3 سنوات. وأضاف: "لما رفعت السلطة العلم فرح العرب، وزعماؤهم وقفوا وقفة واحدة، لأن هذا يعتبر إنجازا؛ باستثناء شخصين هما نتنياهو الذي قال إن هذا غير شرعي، وهنية -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- الذي بعث بجماعته لتنفيذ عملية بالضفة لصرف الأنظار عن الإنجاز". واتهم الداعية السلفي حماس بأنها "هي التي تقف وراء عملية إطلاق النار بالأقصى؛ وذلك لتصعيد الوضع من أجل التسبب في انتفاضة أخرى"، وهاجم الحركة الفلسطينية واصفا خالد مشعل -الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة- بأنه "طاغوت"، كما انتقد عمليات الطعن التي ينفذها الشبان الفلسطينيون تجاه المستوطنين ورجال الشرطة الإسرائيليين، واصفاً إياها ب"المسخرة" . وقال "نحن مع طعن يهودي ليخرج جميع اليهود من فلسطين، ولكن أن نطعن يهوديا فيموت منا 1000 ؟!، ما استفدنا شيئا"، متابعا "طعنة السكين أصلها ايران وغاب عن المغفلين شيء؛ وهو أن الإيراني الذي اخترع طعنة السكين رُبّي في بيت اليهودي، وأصبح الإسرائيلي يطلق النار على من يشك أنه يحمل سكينا". وأضاف "المخابرات الإيرانية هي من تدير غزة"، متهما طهران بإعدام خيرة شباب غزة دون محاكمة، وأن إسرائيل تستغل كل فرصة لتقيم البوابات، كما اعتبر أخذ التأشيرة من سفارة الاحتلال بقوله "ليس في القرآن آية تقول يا أيها الذين آمنوا لا تطبّعوا"، مضيفا "الكافر إذا احتل أرضاً مسلمة مَلَكَها، ليس بمعنى أننا أعطيناه إياها، ولكن بمعنى أن تصرفاته عليها صحيحة".