رفض أهالي جزيرة الوراق، تصريحات رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، التي قال فيها إنهم أطلقوا الخرطوش على قوات الأمن، فى أثناء تنفيذ قرارات إزالة لمبان مخالفة في الجزيرة، اليوم الأحد. وقال محمد علي، أحد سكان "الوراق"، إنهم لم يطلقوا الخرطوش على رجال الشرطة، وإنهم هم مَن اُعتدي عليهم، معقبًا: "كنا بندافع عن أعراضنا من ضرب الشرطة، وأقسم بالله ما حد ضرب خرطوش عليهم". إبراهيم محمد سيد، أحد أهالي الجزيرة، ذكر أن الأهالي ردت على الأمن ب"الحجارة"، متابعًا: "والله ما ضربنا خرطوش.. وكنا بنحدف طوب بس"، وذلك عقب وفاة ضحية أحداث اليوم، ويدعى "سيد الطفشان"، وإطلاق قوات الأمن لقنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش، حسب إبراهيم. كما أفاد بأن الأهالي كانوا يحمون العساكر، حيث كان انسحاب قوات الأمن "غير منظم"، وبه نوع من العشوائية عقب سقوط جثة "الطفشان"، منوها بأنه كان بالجزيرة قُرابة 300 من أفراد الأمن. وأعلنت وزارة الداخلية، أنها ألقت القبض على 10 متهمين من مثيري الشغب في الوراق، بعد التعدي على قوات الأمن فى أثناء تنفيذ حملة إزالة، حسب وصفها. وأضافت: "في إطار التوجيهات وحفاظا على المال العام من خلال خطة عمل الحكومة لإزالة التعديات على أراضى الدولة، توجه عدد من كبار المسئولين من محافظة الجيزة ووزارات الزراعة والرى والأوقاف من مالكى أراضى جزيرة الوراق مدعمين بمجموعة عمل لإزالة التعديات وكذلك مجموعة تأمين من الشرطة بهدف تنفيذ أعمال إزالة التعديات فى الجزيرة، والتى بلغت نحو 700 قرار إزالة، بالإضافة إلى دراسة تقنين أوضاع بعض الأراضي بالجزيرة". وأكملت: "فوجئت الحملة بهجوم من بعض الأفراد المتعدين مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش، إلى جانب قيامهم بإلقاء الحجارة، ما دفع القوات لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين، الأمر الذى أسفر عن إصابة (8) ضباط شرطة من بينهم اثنان برتبة لواء إلى جانب 29 فردًا ومجندًا وعامل من عمال مقاول إزالة التعديات، وقد أسفر ذلك أيضًا عن حالة وفاة و19 مصابًا من مثيرى الشغب، وتم القبض على (10) منهم، وجار التحقيق فى الأحداث".