بعد رفض الدوحة لطلبات الدول المقاطعة لها، يطير وزير الخارية القطري محمد بن عبدالرحمن ال ثاني اليوم الثلاثاء إلى الولاياتالمتحدة للقاء نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون لبحث الأزمة والوصول لحل وسط مع دول الجوار. ويعقد اللقاء بين تيلرسون وبن عبد الرحمن في وزارة الخارجية، في وقت يحاول الوزير الأميركي دفع الأطراف إلى خفض حدة التوتر، بعدما رفضت الدوحة السبت قائمة مطالب قدمتها السعودية والبحرين والإمارات ومصر مقابل إنهاء المقاطعة الدبلوماسية والتجارية المفروضة عليها منذ نحو ثلاثة أسابيع، وندَّدت ب"الحصار" المفروض عليها باعتباره "غير شرعي". يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي حاول التهدئة في بيان أول أمس الأحد، بعد أيام من الاتصالات الهاتفية مع الرياضوالدوحة، فيما تدفع واشنطن في اتجاه قائمة مطالب "منطقية وقابلة للتنفيذ". وقال تيلرسون في البيان "في حين أن بعض العناصر ستكون صعبة جداً بالنسبة لقطر لكي تنفذها، فإن هناك مجالات مهمة توفر أساساً لحوار مستمر يؤدي إلى حل"، وحض الدول على "الجلوس معاً ومواصلة المحادثات". من جانبها اعتبرت الدوحة أن الأزمة تتعلق بخلافات مزمنة، أكثر مما تتعلق بمكافحة الإرهاب. يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أصدروا لائحة مطالب من 13 نقطة، وأعطت الدوحة مهلة عشرة أيام لتنفيذها من أجل رفع الإجراءات التي اتخذتها بحقها. وقام وسيط كويتي بتسليم قطر تلك المطالب. وتشمل المطالب إغلاق قناة الجزيرة، وخفض مستوى تمثيل الدوحة الدبلوماسي لدى إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على الأراضي القطرية، وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الله وتنظيمي القاعدة وداعش.