وقعت مشادة كلامية حادة بين الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والشيخ عبد الله رشدي، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، مساء السبت، على إثر تحويل الأخير إلى عمل إداري بالوزارة ومنعه من سجود المنابر، على خلفية تأييده ما صرح به الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل الوزارة الأسبق، من تكفير للأقباط. قال رشدي، خلال استضافته ببرنامج «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، إنه لم يفصل من عمله كما تداولت وسائل الإعلام، ولكن تم تحويله لعمل إداري، واصفًا قرار الإحالة ب«الغير قانوني»، موضحًا أن «تواجده في مسجد السيدة نفيسة جاء بعد فوزه بمسابقة، وعليه تم تعيينه وفقًا لقرار وزاري، وبناء عليه فإن قرار الإقالة لا يتم إلا بموجب قرار وزاري أو بناء على مخالفات معينه في العمل»، مشيرًا إلى أنه سيطعن على القرار أمام القضاء، معربًا عن ثقته في استرداد حقه. «طايع» خلال مداخلة عبر البرنامج، ذكر أن «رشدي أراد أن يُثير الفتنة في مصر، ومنذ 15 يومًا رُفع ضده تقرير بمخالفات إدراية، مثل عدم حضوره للمسجد بصفة مستمرة، وتوقيعه الحضور رغم أنه غير موجود، وحتى الآن التحقيقات مستمرة، كما أن تأييده للدكتور سالم من خلال تدوينة عبر حسابه بفيسبوك، زاد الطين بلة، وهذا أمر مرفوض تمامًا من قِبل كافة المؤسسات الدينية في مصر، لأن هذا يشق عصا المجتمع نصفين، وليرفع أمره للقضاء وإن كان له حق فليأخذه». فيما رد «رشدي» مؤكدًا أنه سيصرح بالحقيقة التي طالما رفض الإدلاء بها، قائلًا: «بدأت الخلافات حينما كنت أظهر لأدافع عن الأزهر وموقفه في قضية الطلاق الشفوي، استدعاني الشيخ جابر وقالي أنت بتعمل مشكلة كبيرة». قاطعه «طابع»، قائلًا: «أنا أخلص كلامي وهو يرد، أنا أقول بحكم عملي الإدراي وهو يقول ما يشاء والمحاكم تجمع الجميع، لست شهيدًا يا شيخ عبد الله، ونعم هو ممنوع من الصعود على المنابر، ولا نأمن لفكر مثل هذا ولن نسمح له أن يشق عصا المجتمع، مصر تحتاج من يلّم شملها ولا يفرق». وعقب رشدي: «أنا هتكلم بصراحة وأجري على الله، كل مرة كنت بطلع على الهواء كان يتم استدعائي ويقال لي (لماذا تُدافع عن الأزهر؟ أنت في الأوقاف لا تُدافع عن الأزهر)، قولت أنا أدافع عن الدين، وقولتها للشيخ جابر فكان رد فعله (وأقسم بالله خبط على المكتب بإيده وقالي وأنا بدافع الكرسي بتاعي، وأكرر قسمي بالله، ولو أنه يجوز الحلف بالطلاق لحلفت)». يُضيف رشدي: «قولتله يعني أنا أدافع عن الدين يكون مصيري كده؟ فرفع هاتفه لسين من الناس وقال له (فين ملف الشيخ عبد الله؟ جهزه)، وقالي (هو إحنا هنتطلع نقول وقفناك عشان الإعلام يطلع يقطع فينا ويقول اتوقف عشان بيدافع عن الأزهر! أنا بقى هعملك ملف مايخُرش الميه)، والكلام هذا كان مواجهة بيننا ولا يستطيع أن أنكره». يتابع رشدي: «قولتله هو الكلام اللي أنا قولته غلط عشان كل ده يحصل معايا؟ فرد عليّ قائلًا (طيب ما أنا عارف أن المسيحيين كفار، وأن غير المسلم كافر، ولكن لا أستطيع أن أقول هذا على الهواء، نروح في داهية)، والله هكذا قال لي حرفيًا».