أمين عام جامعة الدول العربية : الدولة العربية الوطنية يهددها خطر التقسيم ووقف عمل الجامعة يعني هزيمة العرب 2 تريليون و300 مليار دولار حجم الناتج العربي تنفق منها 50 مليون فقط على الجامعة قال أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن جامعة الدول العربية تمر بمشكلات وتتعرض لانتقادات كبرى ولكن لا توجد أي منظمة لا تمر بمشكلات والجميع خاضع للنقد وخلال عملي خلال 15 سنة بالجامعة الدول العربية يتردد أقاويل عن أنها غير صالحة، لكن هذا الكلام غير حقيقي.
وأكد أبو الغيط، أن جامعة الدول العربية لها مواقف عديدة منذ إنشائها فى توحيد الأمة العربية، موضحًا أنها سبقت الأممالمتحدة حيث إن الأممالمتحدة وقعت 6 دول عليها فى سان فرانسيسكو سنة 1946 وجامعة الدول العربية أنشئت سنة 1945، مضيفاً أن الجامعة توجه لها سهام نقد كثيرة، إلا أن الجامعة من وجهة نظري لو مش موجودة أخلقها وأنشئها لأنها تجمع الدول العربية.
وقال خلال مشاركته في فاعليات يوم جامعة الدول العربية بمناسبة مرور 72 سنة على إنشائها نظمته كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، إن جامعة الدول العربية تتعرض لضغوطات كثيرة، ونحن نمر بأصعب فترة شهدتها الجامعة والأمة العربية، مشيراً إلى أن المجتمع العربي يتعرض لمزيد من الأخطار ولو الدول العربية فاعلة وقادرة ستكون الجامعة العربية فاعلة، لافتًا إلى أنه إن كان هناك انتقاد لا يحب أن يوجه للجامعة العربية وانما للوطن العربي.
وتابع أبو الغيط "دخلنا القمة الأخيرة في 29 مارس الماضي وسط وكانت هناك انتقادات هائلة ولكن حضر 18 ملكا أو رئيس أو أمير من أصل 22 دولة والباقين أوفدوا الرجل الثاني وسوريا مجمدة و الجامعة العربية بها عدة مجالس وبها مجالات عديدة للعمل الوطنى الداخلى للتنسيق بين العمل العربى فيما بينهم.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الدولة الوطنية العربية يهددها خطر غير مسبوق بمحاولات الهدم فيتم تقسيم السودان إلى دولتين فى الجنوب والشمال والعراق تقسم إلى 3 دول وسوريا إلى 5 دول وليبيا إلى 3 دول وبالتالي علينا أن نجيب، كيف تعود الدولة الوطنية تحت حكومة ليست بالضرورة حكومة مركزية وكيف نصحح هذه الأخطاء وعلينا بأن نعيد مفاهيم بناء الدولة بمفاهيم حقوق الإنسان والمواطنة والديمقراطية. وأكد أبو الغيط أن الجامعة هي انعكاس لأوضاعنا موضحاً "نعمل على إنشاء منطقة تجارة حرة منذ 15 سنة ولكن للتجارة البينية بين العرب لا تتجاوز 10٪ من التجارة مع العالم الخارجي ووجدنا أن الأزمة تكمن فى شهادات المنشأ لا نستطيع أن نتفق عليها وطرحنا اتفاق لحل الأزمة. وأضاف "إذا نجحنا في زيادة الوعي بيننا سينجح تحقيق أملنا، مؤكدًا أن الجامعة تمر بظروف صعبة لكنها ضرورية للمجتمع العربى وهى حققت كثير على مدى عقود طويلة وعلى سبيل المثال أزمة فلسطين كان لا يمكن أن يجيء رد فعل عربي موحد وشحذ الهمة دون جامعة الدول العربية.
وأكد أبو الغيط أن الجامعة لها تاريخها وقامت بمهام وطنية كبيرة لكن الوضع السياسي "مأساوي" ولا ينبغا أن نقول يتم إيقافها ولكن هذا لن يتحقق وإذا حدث فإنه يعنى أن العرب هزموا و لا يمكن للعرب ان يُهزموا وبالتالى الجامعة العربية موجودة. وحذر من أن الجامعة توجه لها الطعنات ويكتب هؤلاء أين هذا وأين ذاك وما تتسلمه الجامعة من الأعضاء لا يتجاوز 40 % من الناتج القومى العربي البالغ قيمته 2 تريليون و300 مليار دولار ولكن النظام الإقليمي العربي كل ما ينفق عليه 100 مليون دولار بالاسم والمدفوع منهم 50 مليون دولار فقط وهناك دول لا تدفع مساهمتها مستثنياً منها دولة فلسطين لانهم معفيين بقرار هم لوقوعهم تحت الاحتلال.
وأوضح، علينا أن نعي أن الوضع العام كيف أصبح ويجب بذل الجهد لأن نستمر فى العمل وأن يكون هناك إحساس بالولاء للفكرة وللعروبة وهذا إقليم الإسلام، مضيفا "صحيح لدينا أقباط وندافع عنهم حتى الموت لكن الإقليم بالشكل العام هو الإقليم العربى الإسلامي وندافع عنه وأنا أتحدث بقدر من الولاء .