أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، الهجوم الذي وقع أمام البرلمان البريطاني في العاصمة لندن، حيث تعرَّض ضابط شرطة لحادث طعن بمحيط مجلس العموم، أعقبه تبادل إطلاق نار بين الشرطة ومجهولين، الأمر الذي أسفر عن سقوط خمسة قتلى بينهم منفذ العملية إلى جانب إصابة 40 آخرين. وتقدَّم المرصد - في بيانٍ له، اليوم الخميس - بالعزاء لأسر الضحايا، متمنيًّا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكِّدًا ضرورة التعاون على كافة المستويات بين دول العالم أجمع لمواجهة التطرف والإرهاب. وقال المرصد: "الإرهاب لم يعد مقتصرًا على منطقة بعينها، بل أصبح يهدد الجميع، ذلك أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تستهدف الجميع وأن هدفها الأول والأخير نشر الخراب والدمار في كل مكان". وأضاف: "المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، ولكن يجب أن تكون هناك مواجهة فكرية يتم فيها الاستعانة بأهل العلم الذين يواجهون الشبهة بالحجة والبرهان الواضح لتفكيك هذا الفكر الإرهابي المنحرف". ودعا إلى ضرورة دعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على كافة الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل كافة الجهود من أجل استئصال هذه التنظيمات وأفكارها القاتلة، وهو ما يستوجب تبني رؤية شاملة لمحاصرة التنظيمات الإرهابية من جميع الجوانب الفكرية والمالية والأمنية، والحيلولة دون انتشار الفكر المتطرف الذي تتبناه تلك الجماعات الدموية. يُذكر أنَّ الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والمشرف العام على مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة متواجد في العاصمة البريطانية لندن لعرض تجربة دار الإفتاء في مكافحة التطرف والإرهاب ومواجهة الإسلاموفوبيا أمام عدد من الدوائر البحثية والأكاديمية والإسلامية هناك.