ناقش مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في ندوة بمكتبة الأقصر كتاب "50 عاما من السينما فى إفريقيا تفرد وتنوع"، بحضور مؤلفته الصحفية الفرنسية كاترين ريوال، والمترجة والكاتبة سهير فهمي، بحضور المخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان. عزة الحسيني قالت إن الكتاب يعتبر وثيقة مهمة جدا لتاريخ السينما الإفريقية، موضحة "هو كتاب متفرد ومتنوع في تفاصيله وما يحتويه من موضوعات وأنا لا أصدق حتى الآن أنه خرج للنور"، وبكت الحسيني تأثرا بذلك. وقدمت الشكر للإعلامية هالة الماوي التي أدارت الندوة، على جهودها التي بذلتها لخروج هذا الكتاب، مشددة على أنها قبل 3 أيام لم تكن تعرف مصير الكتاب. بدورها، قالت مؤلفة الكتاب الفرنسية كاترين ريوال إنها تعرف كل المخرجين الأفارقة بحكم عملها الصحفي واهتمامها بالسينما الإفريقية، لافتة إلى أنها كانت تعمل في راديو فرنسا الدولي وتقدم برامج سياسية وسينمائية، واكتشفت أن السينما ليست ببعيدة عن السياسة، وبعد زواجها من مخرج جزائري أصبحت السينما جزء مهم في حياتها. واستطردت حديثها قائلة "جمعت كل المقالات والأبحاث الخاصة بالسينما التي كتبها مخرجين ونقاد وسينمائيين عن السينما الإفريقية لنعرف الحقائق منهم ومن تجاربهم الذاتية والكتاب جاء اسمه من اسم فيلم للمخرج جونيه فوتيه وقد منع عرضه في فرنسا وقد استوقفني الفيلم فاخترت اسمه عنونا لكتابي". وذكرت أن مهرجان الفيسباكو كان له دور كبير في دعم خروج الكتاب المطبوع بالنسخة الفرنسية لأنه تزامن مع مرور 50 عاما على السينما الإفريقية وقتها، كما تزامن ذلك مع بداية السينما مع الدول التي نالت الاستقلال والكتاب يكشف نضال السينمائيين والأفارقة في السينما. وأوضحت أن مصدر الصعوبة في ترجمة هذا الكتاب المطروح بالمكتبة منذ سنوات أنه مكتوب بلغات قديمة، بالتالي يصعب فهمه، وقالت إن الكتاب عن جنوب الصحراء، ومقدم خصيصًا لتعريف الأوروبيين على القارة السمراء. بينما قالت الكاتبة والمترجمة سهير فهمي أنها استمعت خلال عملها على ترجمة هذا الكتاب، التي وصفتها بأنها "ثرية جدا"، مضيفة "شعرت خلال ترجمته بمتعة كبيرة واشكر المهرجان لانه يدخلنا في عالم غني جدا من السينما الافريقية، هذا الكتاب مهم جدا لانه والكتاب يقدم صورة الافريقي الحقيقية، فالكتاب يقدم افريقيا انسانية وعميقة، وفي ترجمته شعرت بان السينما الافريقية قوية، ولها تواجد ولها تاثير وهناك مخرجين ونقاد كبار شاركوا في الكتاب ووضعوا رؤيتهم ومشاهداتهم في مقالات داخل الكتاب الذي اعتبره اثراء للمكتبة العربية. وأشادت سهير باختيارات المقالات الموجودة فيه،والتي اعتبرتها تمثل مراحل كثيرة نعرف من خلالها مشاكل، وأزمات السينما الافريقية وتجارب الكثير من صناع هذه السينما الغنية بالموضوعات.