يكرم مهرجان الاقصر للسينما الافريقية في السادسة مساء اليوم الفنانة نهال عنبر بمناسبة عيد الام المصرية في احتفالية خاصة تقام في قصر ثقافة الأقصر, ويشهد تكريم الأمهات المثاليات بحضور محافظ الأقصر محمد بدر. ومن جانب اخر عقدت ادارة المهرجان مساء امس ندوة بعنوان قضايا في السينما الافريقية.. فيسباكو نموذجا, قام بإدارتها الناقد علي ابوشادي, وتناولت الكتاب الذي اصدره المهرجان تحت عنوان الفيسباكو.. حالة أفريقية للمؤرخ السينمائي الفرنسي كولان دوبري وترجمة عبلة عبد الحفيظ سالم وتقديم وتحرير علي ابو شادي بحضور الكاتب الفرنسي ومشاركة الناقد السنغالي تيرينوا ابراهيم ديا, ورئيس مهرجان فيسباكو أرديوما سوما, وسفير بوركينا فاسو في القاهرة ايناما هنري. وقال الناقد علي ابوشادي انه يراه من اهم الكتب التي تناولت المهرجانات, حيث يتعرض لمهرجان فيسباكو الذي يعتبر ثاني اقدم مهرجان للسينما في افريقيا بعد مهرجان قرطاج, ويليهم مهرجان القاهرة وتنبع أهمية الكتاب من تناوله للعلاقة بين الدولة والمهرجان والعكس. وقال كولان دوبريه مؤلف الكتاب انه قام بكتابته في4 سنوات ولم يكن ينوي تقديم تحليلا سياسيا من خلاله ولكن بمجرد ان بدأ في التأريخ للمهرجان اكتشف انه مرغما علي هذا بحكم طبيعة المهرجان وعلاقته بالدولة وبتاريخ بوركينا فاسو وتأثيره عليها ومشيرا الي ان اسم المهرجان فيسباكو هو اختصار للمهرجان البانافريقي للسينما والتليفزيون في واجادوجو, ومعبرا عن سعادته بالاسم الذي حملته النسخة المترجمة من كتابه وهو حالة افريقية, لانها ترجمة معبرة جدا تشير الي الحالة الافريقية التي خلقها المهرجان منذ بداية إطلاقه. وقال رئيس مهرجان فيسباكو أرديوما سوما: المهرجان بدا بين السينمائيين في بوركينا فاسو, لان معظم الافلام كانت تعرض في المراكز الفرنسية فقط, ولاهمية السينما فكروا في كيفية خروجها للناس, ومن هنا جاءت فكرة انشاء المهرجان وقال تيريتوا ابراهيم ديا ان اهمية الكتاب انه يؤكد ان المهرجان كان اداة لتجميع الدول الافريقية, ونفس الشيء ينطبق علي مهرجان الاقصر الذي أعاد لمصر علاقتها بالدول الافريقية. وقال سفير بوركينا فاسو في القاهرة ايناما هنري انه لا يعتبره مجرد مهرجان, فهو حدث سياسي, واثبت ذلك وجود هذا الكتاب وعقد ندوة عنه في مهرجان مصري, فبعد ان كانت عيون مصر موجهة الي مكان غير افريقيا في الوقت الذي كانت اعيننا كافارقة عليها اصبح هناك ارادة سياسية غيرت هذا الوضع, وحدث التواصل المرجو مرة اخري, ليس فقط علي المستوي السياسي بين بوركينا فاسو ومصر, ولكن بالشراكات بين مهرجان فيسباكو ومهرجان الاقصر.