عقدت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، مساء اليوم الخميس، ندوة عن كتاب أصدره المهرجان بعنوان "قضايا في السينما الإفريقية.. فيسباكو نموذجا"، أدارها الناقد علي ابوشادي، وشارك فيها الناقد السنغالي تيريتوا إبراهيم ديا، والكاتب الفرنسي كولين دوبرييه مؤلف الكتاب، ورئيس مهرجان فيسباكو أرديوما سوما، وسفير بوركينا فاسو في القاهرة ايناما هنري . وقال الناقد علي ابوشادي: "الكتاب من اهم الكتب التي تناولت المهرجانات، وهو يتعرض لمهرجان فيسباكو الذي يعتبر ثاني اهم مهرجان للسينما الإفريقية بعد مهرجان قرطاج، وترجم الكتاب عبلة عبدالحفيظ، واهمية الكتاب تنبع من انه يتحدث عن علاقة الدولة بالمهرجان والعكس، وبعد ان قراناه اتفقنا على ان نسميه في ترجمته العربية "حالة افريقية"، لان مهرجان فيسباكو استطاع ان يرغم حكومة بوركينا فاسو على وضعه ضمن خريطتها الاستراتيجية، والتي بدا يظهر اهتمامها به بعد سنة 1972، حيث اعتبرته الدولة حدثا سياسيا وفنيا، خاصة انه تزامن مع النهضة الافريقية والاستقلال الوطني".
وأضاف ابوشادي: "اعتبر هذا الكتاب بحث، وأتمنى ان اجد مؤرخ مصري شاب يستطيع التأريخ للمهرجانات المصرية بهذه الدقة، خاصة ان عندنا مهرجان القاهرة السينمائي الذي يعتبر من اقدم المهرجانات في المنطقة" .
وقال كولين دوبرييه مؤلف الكتاب : "كتبت هذا الكتاب في 4 سنوات، ولم اكن انوي ان اقدم تحليلا سياسيا في تناولي له، ولكن عندما تعمقت اكثر في الكتابة عن المهرجان، وجدت انني رغما عني افتش في التاريخ البوركيني، ووصلت الى ان هناك علاقة وثيقة بين مهرجان فيسباكو وبين الدولة ، وأثناء البحث وجدت ان معنى كلمة فيسباكو تعني مهرجان كل الدول، وانا سعيد بعنوان "حالة افريقية" في الترجمة العربية للكتاب، لانها ترجمة معبرة جدا، لاني شعرت ان بوركينا فاسو ليست وحدها التي لها اتجاه سياسي في السينما، ولكن هذا موجود في كل الدول الإفريقية ".
وقال الناقد السنغالي تيريتوا إبراهيم ديا : "في بداية مهرجان فيسباكو كان يهتم كثيرا بالنقاد، ورئيس جمعية نقاد افريقيا قال ذات مرة "ان الفيلم الذي لا يكتب عنه يموت"، وأهمية الكتاب الذي صدر عن مهرجان فيسباكو انه يؤكد ان المهرجان كان أداة لتجمع الدول الإفريقية، وهذا ما حدث في الأقصر، فاذا كانت مصر هي القلب فإفريقيا هي الجسد، ولابد ان يعود القلب إلى الجسد" .
وقال سفير بوركينا فاسو في القاهرة ايناما هنري: لم اقرا الكتاب ولكني سعيد لانني وجدت كتاب يتحدث عن مهرجان فيسباكو الذي اعتبره مجرد مهرجان، فهو حدث سياسي، واثبت ذلك وجود هذا الكتاب وعقد ندوة عنه في مهرجان مصري، فبعد ان كان عيون مصر موجهة الى مكان غير افريقيا في الوقت الذي كانت اعيننا كافارقة عليها أصبح هناك ارادة سياسية غيرت هذا الوضع، وحدث التواصل المرجو مرة اخرى، ليس فقط على المستوى السياسي بين بوركينا فاسو ومصر، ولكن بالشراكات بين مهرجان فيسباكو ومهرجان الأقصر .
وقال رئيس مهرجان فيسباكو أرديوما سوما : المهرجان بدا بين السينمائيين في بوركينا فاسو، لان معظم الافلام كانت تعرض في المراكز الفرنسية فقط، ولاهمية السينما فكروا في كيفية خروجها للناس، ومن هنا جاءت فكرة انشاء المهرجان الذي يعتبر اسمه اختصار لجملة المهرجان الإفريقي للسينما في واجادوجو .