انتهت، منذ قليل، ندوة توقيع كتاب (فيسباكو حالة أفريقية) للكاتب كولن دوبريه، وقد أدار الندوة الكاتب والناقد السينمائى على أبو شادى، الذى قام بتقديم وتحقيق الكتاب وشارك فيها الناقد السنغالى تيرينوا إبراهيم ديا والكاتب والباحث الفرنسى كولن دوبريه والكاتب والناقد ارديوماسوما مدير مهرجان فيسباكو، وأدار الترجمة الترجمة الناقد السينمائى شريف عوض وبحضور رئيس المهرجان الكاتب سيد فؤاد ومدير المهرجان المخرجة عزة الحسينى. فى البداية تحدث الناقد السينمائى على أبو شادى، قائلا الكتاب بالغ الأهمية وقبل الحديث عن الكتاب لابد من شكر المترجمة عبلة عبد الحفيظ سالم وتحية للمهرجان، الذى فكر فى كتاب من هذا النوع لأن الكتاب يعد تأريخا لمهرجان من أهم المهرجانات والكتاب به جهد توثيقى مهم. وأضاف أبو شادى: المهرجان له أهمية سياسية، حيث إنه بعد انطلاقة بفترة قررت الدولة أن يكون المهرجان تحت رعايتها فالمهرجان يعتبر هو السفير الحقيقى لدولة بوركينا فاسو، والكتاب يعد بحثا به تدقيق وتوثيق والمؤلف كولان دوبرى يرصد علاقة التأثير والتأثر بين سياسة الدولة فى بوركينا فاسو والدورات المتعاقبة للمهرجان، الذى تأسس عام 1969 بمبادرة من مجموعة من السينمائيين ومحبى السينما فى واجادوجو، كما أوضح على أبو شادى أن الترجمة العربية لعنوان الكتاب كانت صعبة وهى مهرجان عموم أفريقيا. مؤلف الكتاب كولان دوبرى قال: كتبت الكتاب فى أربع سنوات، ولم يكن فى بالى التحليل السياسى وكان هدفى تطور مهرجان فيسباكو لكنى اكتشفت أن تاريخ الدولة مرتبط بالمهرجان والمهرجان مرتبط بتاريخ الدولة. كما تحدث الناقد والكاتب ارديوما سوما رئيس مهرجان الفيسباكو قائلا: فى البداية اسمحوا لى أن أحيى سفير دولة بوركينا فاسو، الذى حضر خصيصا للمهرجان ولحضور الندوة، وهو دائماً داعم لنا كما أحيى رئيس مهرجان الأقصر السيناريست سيد فؤاد، وأشكر مؤلف الكتاب لأنه بذل مجهودا كبيرا فى تأليف الكتاب، وأشكر الفريق الذى ترجم الكتاب. وأضاف أن كلمة (فيسباكو) هى اختصار لاسم المهرجان وهو (المهرجان الأفريقى للسينما بواجادوجو) ومنذ إطلاق اسم (فيسباكو) انتشر وأصبح اسمه المعروف عالميا (مهرجان فيسباكو). الناقد السينغالى تيرينوا إبراهيم ديا قال إن المهرجان له أهمية على أكثر من مستوى منها سياسى واقتصادى، فالمهرجان أصبح أداة للتلاقى والاتحاد بين السينمائيين الأفارقة ومن خلاله يستطيع أى متابع التعرف على السينما فى أفريقيا. تحدث أيضاً سفير بوركينا فاسو، الذى جاء خصيصا لحضور الندوة وتوقيع الكتاب وشكر كل المسئولين فى مهرجان الأقصر، كما شكر السفير المؤلف والمترجمين قائلا: برغم أننى لم أقرأ الكتاب لكنى سعيد جدا والمهرجان لأفريقيا كلها وليس لدولة فقط، لكننا ومصر تواصلت مع أفريقيا وأنا أحيى تنمية العلاقات بين مصر وبوركينا فاسو والخطوات على المستوى الثنائى، وأنا سعيد بالتعاون والشراكة بين مهرجان فيسباكو ومهرجان الأقصر. الكاتبة عزة الحسينى قالت: الكتاب حصلت عليه بالمصادفة فقد تقابلت مع مؤلفه فى باريس وكل عام نترجم كتاب عن السينما الأفريقية والمهرجان كان مهم جدا لأنه تصادف موضوع الكتاب مع تكريم دولة بوركينا فاسو، أما الخبر الجميل هو شراء 50 نسخة باللغة الفرنسية، سيتم إهداؤها بتوقيع مؤلفها. وأضاف السفير البوركينى: مهرجان الفيسباكو أحدث شهرة كبيرة جدا لدولة بوركينا فاسو والسينما من وجهة نظرى ساهمت من وعى الشباب وعلى المستوى الاقتصادى المهرجان أحدث رواجا تجاريا اقتصاديا فى توقيت المهرجان، وأنا مؤكدا أننا بفضل الفيسباكو أصبحت الناس تعرف الدولة، بالإضافة أن المهرجان عمق العلاقات مع الدول الأخرى ومع دولة بوركينا فاسو. وقال كولين دوبرييه مؤلف الكتاب: كتبت هذا الكتاب فى 4 سنوات، ولم أكن أنوى أن أقدم تحليلا سياسيا فى تناولى له، ولكن عندما تعمقت أكثر فى الكتابة عن المهرجان، وجدت أننى رغما عنى أفتش فى التاريخ البوركينى، ووصلت إلى أن هناك علاقة وثيقة بين مهرجان فيسباكو، وبين الدولة، وأثناء البحث وجدت أن معنى كلمة فيسباكو تعنى مهرجان كل الدول، وأنا سعيد بعنوان "حالة أفريقية" فى الترجمة العربية للكتاب، لأنها ترجمة معبرة جدا، لأنى شعرت أن بوركينا فاسو ليست وحدها التى لها اتجاه سياسى فى السينما، ولكن هذا موجود فى كل الدول الأفريقية. كما أضاف الناقد السنغالى تيريتوا إبراهيم ديا: فى بداية مهرجان فيسباكو كان يهتم كثيرا بالنقاد، ورئيس جمعية نقاد أفريقيا قال ذات مرة "إن الفيلم الذى لا يكتب عنه يموت"، وأهمية الكتاب الذى صدر عن مهرجان فيسباكو أنه يؤكد أن المهرجان كان أداة لتجمع الدول الأفريقية، وهذا ما حدث فى الأقصر، فإذا كانت مصر هى القلب فأفريقيا هى الجسد، ولابد أن يعود القلب إلى الجسد. وقال أيضاً سفير بوركينا فاسو فى القاهرة ايناما هنري: لم أقرأ الكتاب ولكنى سعيد لأننى وجدت كتاب يتحدث عن مهرجان فيسباكو، الذى أعتبره مجرد مهرجان، فهو حدث سياسى، وأثبت ذلك وجود هذا الكتاب وعقد ندوة عنه فى مهرجان مصرى، فبعد أن كان عيون مصر موجهة إلى مكان غير أفريقيا فى الوقت الذى كانت أعيننا كأفارقة عليها أصبح هناك إرادة سياسية غيرت هذا الوضع، وحدث التواصل المرجو مرة أخرى، ليس فقط على المستوى السياسى بين بوركينا فاسو ومصر، ولكن بالشراكات بين مهرجان فيسباكو ومهرجان الأقصر. وقال رئيس مهرجان فيسباكو أرديوما سوما: المهرجان بدا بين السينمائيين فى بوركينا فاسو، لأن معظم الأفلام كانت تعرض فى المراكز الفرنسية فقط، ولأهمية السينما فكروا فى كيفية خروجها للناس، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المهرجان، الذى يعتبر اسمه اختصار لجملة المهرجان الأفريقى للسينما فى واجادوجو. ندوة توقيع كتاب فيسباكو حالة أفريقية الناقد على أبو شادى ومؤلف كتاب فيسباكو حالة خاصة جانب من الندوة رئيس مهرجان فيسباكو أرديوما سوما سفير بوركينا فاسو فى القاهرة ايناما هنرى المؤلف يوقع على كتابه للحضور