هنا فى قرية حمرة دوم، أو ما تسمى بقرية "الدم والنار"، والتى تشهد حملة أمنية مكبرة لتطهيرها من عناصر البلطجة والإجرام، يعيش "نجل خط الصعيد" أحمد نوفل، والذى قتل والده على يد الأجهزة الأمنية فى حملة مكبرة عام 2007. ونوفل سعد الدين ربيع، ابن قرية حمردوم، التابعة لمركز نجع حمادى شمال محافظة قنا، بدأ نشاطه الإجرامى، عقب تورطه فى قضية الثأر من قتلة والده وشقيقه وعمه وأبناء عمه فى عام 1979، وذلك بسبب خلافات ثأرية مع عائلة هنداوى. وقال أحمد نجل خط الصعيد ل"التحرير"، "أبويا مش خط أنا أبويا تاريخ، والناس كلها هنا تعرف، ولو عاوزين حاجة عن أبويا الناس هتقول نوفل ده مين وكان إيه، أنا شهادتى ممكن تكون مجروحة لأنه أبويا". وأضاف أن قرية حمردوم، ليست بقرية مجرمين، بل يسكن بهاء مدرسون فى الجامعات، ومعلمون ومدرسون ومحامون وأطباء، وأن أجهزة الدولة لا تنظر إلى القرية، فالقرية غائب عنها جميع الخدمات، وهى من مسؤولية الدولة. وأشار نجل خط الصعيد، إلى أن الخدمات لا بد أن تقدم قبل الأمن، وأن أجهزة الأمن لم تتعامل مع القرية والمجرمين بداخلها منذ ثورة 25 يناير، وبدأ التعامل الفعلى خلال الأشهر القليلة الماضية، قائلاً "حمردوم مش كلها مجرمين". وتابع: لا يوجد منزل فى صعيد مصر لا يوجد به أسلحة، لكن الأسلحة التى تستخدم فى عمليات القتل والخصومات الثأرية هى التى سيقوم أهالى القرية بتسليمها لأجهزة الأمن، لكن الأسلحة العادية التى تتواجد فى المنازل كحماية للأهالى لن تسلم. ورفض إطلاق لقب "خط" على والده، قائلا: "أبويا خط فى إيه، إيه اللى عمله، أبويا عليه 4 قضايا، الأربع قضايا قتل، والشرطة موجودة، هو ولا سرق ولا هجم على حد، القضايا اللى عليه قضايا القتل ومقاومة السلطات وثأر". وقال إن قريتى حمردوم وأبو حزام شهدت العديد من قضايا القتل الكثيرة، وظهور مجرمين بداخلها، وذلك بسبب أن القريتين بهم كثرة فى الخصومات الثأرية، التى بدأت منذ أربعينات القرن الماضى، والأهالى يضطرون إلى اللجوء للقتل وأخذ الثأر قائلاً "ربنا قال من قتل يقتل".