لا يمكن لأى منصف سياسى فى مصر إلا أن يرفع القبعة للمرأة المصرية نظير ما قدمته طوال الثلاث سنوات السابقة ابتداءً من ثورة 25 يناير مرورًا بثورة 30 يونيو ووصولًا إلى مشارف أكبر تجمع شعبى مصرى يومى 14، 15 يناير القادم يوم الاستحقاق الأكبر يوم الاستفتاء على الدستور المصرى.... لا يمكن لأحد أن ينسى أن دور المرأة المصرية والشابات المصريات خصوصًا فى قيام ثورة يناير وصمودهن مع الشباب فى ميادين مصر كلها أمام حكم الاستبداد المباركى وقدرتهن على قيادة مظاهرات المليونية وتمسكهن بكل مطالب الثورة العظيمة، وكان أهمها أن يرحل مبارك وأعوانه عن الحكم، وانضمت المرأة إلى جانب الرجل فى الميادين، وقامت بدورها الوطنى الهائل والعظيم فى تقديم يد العون للشباب لتشجيعهم على الصمود والتحدى، ولا يمكن لأحد أن ينسى أصوات نساء عصر النظام، وهى تهتف بميادين الحرية لتسمع صوتها إلى العالم بأكمله، ثم جاءت ثورة يونيو لتستكمل المرأة المصرية دورها العظيم فى إثبات أنها جديرة أن يكتب التاريخ عن هذا الدور بأحرف من نور، واختصت المرأة المصرية ثورة يونيو بأنها كانت المحرك الأساسى لها بما تمتلكه من شفافية ربانية اكتشفت أن يد الإخوان المسلمين سوف تجلب الخراب لمصر، فخرجت لتقود المظاهرات لإجبار الحكم الإخوانى عن الخروج من الحلبة....! كل هذا التاريخ الحديث والقديم العريق للمرأة المصرية تعمل الآن نساء الإخوان وشبابها على تشويهه بصورة لافتة للنظر... فمن يرى نساء الإخوان اليوم فى المظاهرات والبلطجة فى الجامعات يعلم جيدا أن دورهن على درجة كبيرة من الاستغلال لهن ليتصدرن المشهد وليمارسن دورًا أكبر لتشويه صورة المرأة المصرية العريق على ما قدمت طوال تاريخها مثالًا عظيمًا للوطنية المصرية، نساء وشابات الإخوان لا يدافعن اليوم عن مصر، بل يدافعن عن الجماعة، ويدافعن عن التنظيم الدولى نساء وشابات وطالبات الإخوان، يحاولن أن يكن حائط الصد الأكبر عن بلطجة وإرهاب الإخوان، مستغلين طبيعتهن الخاصة لإجبار الشرطة على طريقة خاصة فى التعامل معهم على عكس ما يتم التعامل به مع الرجال. إن ما نشاهده اليوم من بلطجة عامة لفتيات وشابات الجماعة من حملهن الكراسى والعصى والمولوتوف وحرقهن الزرع والجامعة ومدينتها لدليل قاطع على الهلوثة التى أصابت الجماعة التى جعلتهم يدفعون بالمرأة إلى الصف الأول من المواجهة وهذا شىء ليس غريبًا عليهم، فهم دائما منتفعون، ولا يمكن لأى عاقلة من نساء الاخوان إلا وأن تعرف أن حسن البنا كان يؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين خرجت إلى الساحة الإسلامية بعد خروج النساء إلى العلن، وهذه مفسدة، وهم خرجوا بجماعتهم حتى يوقفوا هذه المفسدة، والآن يباهون بأن نساءهم وشاباتهم هن من يقمن بالبلطجة العلنية.... وعندما يواجههم القائد كما كان فى حادثة الإسكندرية ويحكم عليهن القضاء بما يستحقون تقوم الدنيا ولا تقعد تنديدًا بالحكم، ومن أصدر إلى أن يخرجن تلك الفتيات البلطجيات من السجن. ليستمر بعدها عدد كبير فى البلطجة النسائية الإخوانية، معتبرين أن الحكم المخفف إشارة لهن للقيام ببلطجة أكبر وأوسع، فوجدناهن فى كل الجهات يمارسن أكبر حملة بلطجة طلابية فى تاريخ الحركة الطلابية المصرية... علينا كمجتمع أن نعى أن الإخوان يستغلون نساءهم فى الإرهاب الآن على مرأى ومسمع من الجميع، وعلينا كمجتمع بجميع فئاته أن يقف ويكشف هذا الدور الخسيس، وأن يواجه القطار هؤلاء البلطجيات حاملات المولوتوف والشوم بكل حزم وقوة حتى نوقف تلك الخطة الخسيسة، وهو اختباء الرجال فى الإخوان خلف النساء والقيام بإرهاب المجتمع. إن صورة نساء الإخوان وفتياتهم (آل إيه حرائر!) كيف تكون الحرائر بلطجيات؟ فهن يحاولن أن تشوه صورة المرأة المصرية وتاريخها، لكننى أظن ذلك صعبًا للغاية، ستظل المرأة المصرية تاجًا لكل المصريين معبرةً عن الفخر والعزة.