بعد غلق التسجيل اليوم.. متى تعلن نتيجة تنسيق المرحلة الثانية 2025؟    «التعليم العالي»: اليوم الفرصة الأخيرة لتنسيق المرحلة الثانية    قروض السلع المعمرة بفائدة 26%.. البنوك تتدخل لتخفيف أعباء الصيف    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال يوليو    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن في عطلة الصاغة الأسبوعية الأحد 10 أغسطس 2025    «بيت التمويل الكويتى- مصر» يطلق المدفوعات اللحظية عبر الإنترنت والموبايل البنكي    تعرف على أعلى شهادة ادخار في البنوك المصرية    الضرائب: 12 أغسطس آخر موعد لانتهاء التسهيلات الضريبية    حقائق جديدة حول اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل يكشفها وزير البترول الأسبق    إعلام فلسطيني: قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس وشرق غزة ومخيم النصيرات    صواريخ مصرية- إيرانية متبادلة في جامعة القاهرة! (الحلقة الأخيرة)    إن بي سي نيوز: البيت الأبيض يبحث دعوة زيلينسكي لزيارة "ألاسكا"    مصادر مطلعة: مصر تبحث «صفقة شاملة» لوقف النار في غزة    البحرين ترحب بتوقيع اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا برعاية أمريكية    موعد مباراة الأهلي المقبلة في الدوري بعد التعادل أمام مودرن سبورت    ريبيرو: كنا الأفضل في الشوط الثاني.. والتعادل أمام مودرن سبورت نتيجة طبيعية    " مركز معايا ".. تفاصيل مشاهدة زيزو وحكم مباراة الأهلي ومودرن سبورت (فيديو)    أمير هشام: الأهلي ظهر بشكل عشوائي أمام مودرن.. وأخطاء ريبيرو وراء التعادل    20 صفقة تدعم كهرباء الإسماعيلية قبل بداية مشواره في الدوري الممتاز    موعد مباراة الهلال ضد آراو الودية.. القنوات الناقلة والمعلق    ننشر أسماء المصابين في حريق محلات شبرا الخيمة    طقس مصر اليوم.. ارتفاع جديد في درجات الحرارة اليوم الأحد.. والقاهرة تسجل 38 درجة    بحضور جماهيري كامل العدد.. حفلا غنائيًا ل "حمزة نمرة" بمكتبة الإسكندرية    لهذا السبب.... هشام جمال يتصدر تريند جوجل    التفاصيل الكاملة ل لقاء اشرف زكي مع شعبة الإخراج بنقابة المهن التمثيلية    لا تبخل على صحتك.. حظك اليوم برج الدلو 10 أغسطس    محمود العزازي يرد على تامر عبدالمنعم: «وعهد الله ما حصل» (تفاصيل)    شيخ الأزهر يلتقي الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة «الإمام الطيب»    دعاء صلاة الفجر.. أفضل ما يقال في هذا الوقت المبارك    من غير جراحة.. 5 خطوات فعالة للعلاج من سلس البول    يعاني ولا يستطيع التعبير.. كيف يمكن لك حماية حيوانك الأليف خلال ارتفاع درجات الحرارة؟    الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 470 مناصرا لحركة "فلسطين أكشن" (صور)    دعاء الفجر يجلب التوفيق والبركة في الرزق والعمر والعمل    مصدر طبي بالمنيا ينفي الشائعات حول إصابة سيدة دلجا بفيروس غامض    مصرع وإصابة طفلين سقطت عليهما بلكونة منزل بكفر الدوار بالبحيرة    مراد مكرم: تربيت على أن مناداة المرأة باسمها في مكان عام عيب.. والهجوم عليَ كان مقصودا    وزير العمل: غرامة تصل إلى 200 ألف جنيه للأجنبي الذي يعمل بدون تصريح بدءا من سبتمبر    خالد الجندي: أعدت شقة إيجار قديم ب3 جنيهات ونصف لصاحبها تطبيقا للقرآن الكريم    مصادر طبية بغزة: استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا 40 منهم من منتظري المساعدات    طلاب مدرسة الإمام الطيب: لقاء شيخ الأزهر خير دافع لنا لمواصلة التفوق.. ونصائحه ستظل نبراسا يضيء لنا الطريق    حكيمي: أستحق حصد الكرة الذهبية.. وتحقيق الإحصائيات كمدافع أصعب كثيرا    القبض على بلوجر في دمياط بتهمة التعدي على قيم المجتمع    جنايات مستأنف إرهاب تنظر مرافعة «الخلية الإعلامية».. اليوم    هل هناك مد لتسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الثانية؟.. مكتب التنسيق يجيب    أندريه زكي يفتتح مبنى الكنيسة الإنجيلية بنزلة أسمنت في المنيا    سهام فودة تكتب: أسواق النميمة الرقمية.. فراغ يحرق الأرواح    ترامب يعين «تامي بروس» نائبة لممثل أمريكا في الأمم المتحدة    أمين الجامعات الخاصة: عملية القبول في الجامعات الأهلية والخاصة تتم بتنسيق مركزي    "حب من طرف واحد ".. زوجة النني الثانية توجه له رسالة لهذا السبب    منها محل كشري شهير.. تفاصيل حريق بمحيط المؤسسة فى شبرا الخيمة -صور    يسري جبر: "الباء" ليس القدرة المالية والبدنية فقط للزواج    نرمين الفقي بفستان أنيق وكارولين عزمي على البحر.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    توقف مترو الأنفاق وإصابة 4 أشخاص.. تفاصيل حريق محلات شبرا الخيمة -آخر تحديث    ما تأثير ممارسة النشاط البدني على مرضى باركنسون؟    أفضل وصفات لعلاج حرقان المعدة بعد الأكل    أفضل طرق لتخزين البطاطس وضمان بقائها طازجة لفترة أطول    الدكتور محمد ضياء زين العابدين يكتب: معرض «أخبار اليوم للتعليم العالي».. منصة حيوية تربط الطلاب بالجماعات الرائدة    رئيس الوزراء يوجه بالاهتمام بشكاوى تداعيات ارتفاع الحرارة في بعض الفترات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المجلس العسكرى" وميدان "الدعارة"
نشر في مصر الجديدة يوم 29 - 12 - 2011

** تحول المشهد الأن على المسرح السياسى ، إلى صراع بين إثنين .. الأول هو "المجلس العسكرى" ، وهو يمثل الشرعية الدستورية لمصر .. والثانى هم "دعاة الفوضى والتخريب والدعارة" ، الذين يسعون لإسقاط "مصر" ، و"المجلس العسكرى" ، وإسقاط الجيش المصرى وتوريطه فى قضايا تمس الشرف والفضيلة لبعض العاهرات الذين يستخدمونهم للإطاحة بالمجلس العسكرى .. ناهيك عن الدور المخزى والمخرب الذى يقوده الإعلام المرئى والصحف المقروءة ... مهما كتبنا فيبدو أنهم يتعاطون مخدر من نوع الإحساس بمتعة الدعارة ، وهم يمارسونها سواء من خلال الصحف التى تفسح لهم المجال لكتابة سمومهم ، أو من خلال شاشات الدعارة التى تحولت إلى أبواق للمساعدة فى هدم مصر من أجل الفوز بأى منح أو دولارات أو جوائز تشجيعية من "البرلمان الأوربى" أو "واشنطن" .. التى تراقب كل ما يحدث من فوضى وتخريب فى الشارع المصرى منذ 28 يناير وحتى الأن ، بل أنها تقوم بمراقبة كل ما يقال وما يكتب ، وكلما زادت سخونة الكاتب فى تقديم مواد ملتهبة ومشتعلة تساعد على سقوط المجلس والجيش المصرى ، كلما زادت نسبة الجوائز والعطايا والمنح الدولارية .. فلا فرق بين "الأخبار" التى يرأس تحريرها "ياسر رزق" ، وبين "المصرى اليوم" العاهرة ، التى يرأس تحريرها "مجدى الجلاد" ، والتى تفوقت على "الجارديان" البريطانية ، وعلى "واشنطن بوست" الأمريكية ، فى فنون عرض أفلام السيربتيز لبعض الغوانى .. فلا رقيب ولا محاسب ، لأن الوطن ترنح من عنف الضربات ، فأصبحت مصر بلا وطن .. وتحولنا إلى دولة بلا قانون ، بعد أن حاول الكثيرين إسقاط المؤسسات وإرهابها ، ومازالوا يقومون بهذا الدور التخريبى ، بعد إنتشار الذئاب الجائعة ، وعودتها من الكهوف ، وإنتشار الأفاعى والحيات ، وخروجها من الجحور .. وعندما تنهار مصر ، فسوف يتحول الوطن إلى ذكريات قد لا يسجلها التاريخ ، لأنه ببساطة هم يحرقون التاريخ ، ويحرقون الملفات ، ويحرقون الهوية ، ويحرقون المواطنة .. فلن يتبقى إلا الذكريات التى قد يتداولها بعض الشرفاء ، حتى تنتهى هذه الظاهرة مع مرور الوقت ، فتنتهى الذكريات وتسقط مصر إلى الأبد ..
** نعم .. هناك محاولات مستمرة ومتلاحقة ومستميتة لإسقاط الجيش المصرى ، فهناك سيناريوهات كثيرة ، منها فتاة "السيربتيز" التى أسقطت نفسها بين الجنود ، وهى تعلم جيدا أنها ترتدى عباءة سوداء ، فمجرد أن يلمسها أى شخص سوف تكشف عن جسدها التى جعلته عاريا تماما أسفل العباءة ، ليحقق لها ما سعت إليه وهو نشر صورتها ، وبعض الجنود حولها ، أثناء المواجهات الدامية ، بين الساعين لإحراق وتدمير وتخريب الوطن ، وبين الجيش المدافع عن نفسه وليس عن المبانى التى يتم حرقها ، بل أن المتظاهرين كانوا يقومون برشق الجيش المصرى بزجاجات المولوتوف ، وقطع الحجارة .. أثناء هذه العمليات سقطت الفتاة أو السيدة .. لا أحد يعلم عمنها شئ ، ولكنها تحولت إلى كارت تحريضى ضد الجيش المصرى ..
** لقد حاول أحد هؤلاء الجنود سترها بقطعة القماش السوداء التى إرتدتها عندما سقطت بينهم ، فكانت يدها فى سرعة تحركها لإسقاط العباءة مرة أخرى ، ويمكن الرجوع للشريط للتأكد من هذا السيناريو المدبر .. وكالعادة هاج القوادين وهللوا لسقوط المجلس ، فكيف يتجرأ هذا الجيش الخسيس أن يكشف جسد أحد الحرائر المقدسات الشريفات العفيفات .. وهم يهتفون "شرف البنت زى عود الكبريت" .. يراق له الدماء ، وأحلى من الشرف مفيش ..
** هاجت الدنيا وماجت ، وخرجت نساء الحرائر ، ليهتفوا بسقوط الجيش المصرى ، وظهرت الحرباء "كلينتون" بوجهها القبيح ، ومعها البومة "أوباما" ، وهم يتكلمون عن شرف البنت المصرية "خط أحمر" .. بينما هم يديرون أكبر كباريهات فى العالم ، للدعارة التى تمارس فى الميادين وداخل وسائل النقل وفى الحدائق وداخل السينما .. يضاف إليها الشواذ جنسيا ، رجال مع بعضهم ، ونساء مع بعضهم ، أقر لهم الدستور الأمريكى حرية ممارسة الشذوذ الجنسى ، وحرية الزواج فيما بينهم ، كما أنشئ لهم نقابة ، ولا يجرؤ أحد أن يعترض ، فالويل له كل الويل ..
** هذا بجانب حالات الإغتصاب التى يمارسها بعض ضباط وجنود الجيش الأمريكى ضد المجندات ، دون رغباتهم ، ولا تجرؤ أى ضحية عن الإبلاغ عن مغتصبيها ، وحتى لو أبلغت ، فالدعارة والجنس يملأ الشوارع والمدارس والجامعات .. ولا مجال للرفض أو الشكوى ..
** لم ترى الحرباء "كلينتون" ، ولا القواد "أوباما" .. كل هذه الدعارة التى تعيش فيها أمريكا ، ولكنهم رأوا الطاهرة العفيفة التى سحلها الجيش المصرى ، وإلتقط صورها القوادين ، ليعرضوها على جميع وسائل الإعلام ، والكل يرى ويشاهد ، ويعرض الصورة مع مجموعة أخبار ضد الجيش المصرى الإرهابى المتخلف الذى يدرب جنوده على سحل الشابات المصريات وكشف عذريتهن ، وبالتالى فالمطلب الأن إسقاطه .. والبركة فى جيش حماس وحزب الله ، فهو جيش يؤدى الفرض والصلاة فى ميعاده ، ويتقى الله فى أعراض الحرائر ، ونساء مصر الفاتنات المعتصمين فى ميدان التحرير والقاطنين بالخيام ، وذلك حتى لا نخلط بين نساء مصر الحقيقيين التى تساوى المرأة ، أو الفتاة منهم كنوز العالم .. الذين هم بالقطع أكثر من 85 مليون مواطن مصرى "رجل وشاب وفتاة وإمرأة" ..
** خرج القوادين والعاهرات للمطالبة بإسقاط الجيش المصرى ، وهم يهتفون ، ويحملون الدفوف والنقوط .. "الشعب يريد إسقاط المشير" .. "الشعب يريد إعدام المشير" .. يساعدهم فى ذلك عوانس الإعلام العاهرات الذين يجيدون فن قلب الأوضاع ، وتحويل العاهرة إلى شريفة ، والشريفة إلى عاهرة .. لا نكتب ذلك دفاعا عن المجلس العسكرى أو عن سيادة المشير ، ولكننا نكتب ذلك حرصا منا على أمن وأمان الوطن والمواطن ، حتى لا يهدم المعبد على من فيه ..
** ليس هذا فحسب ، فهناك الأقلام المسمومة التى تعلم جيدا كيف تستثمر الأحداث ، فهل علينا النائب البرلمانى السابق من جماعة الإخوان المسلمين ، د. "جمال زهران" ، فى جريدة الأخبار بالعدد الصادر فى 29 ديسمبر بعنوان "سقوط شرعية المجلس العسكرى فى ميدان التحرير ، ومبادرة لإنقاذ الموقف" ...
** بالقطع ، العنوان لا يحتاج إلى أى تعليق ، ولكن سأكتفى بإقتباس بعض العبارات التى وردت بالمقال .. يقول "إن الذى حدث فى فجر يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011 ، حيث قام أفراد الشرطة العسكرية ، بالإعتداء على المعتصمين المسالمين القائمين فى شارع مجلس الوزراء والشعب ، وإنهاء الإعتصام وطردهم من الشارع وضربهم بكل وسائل العنف ، وحرق خيامهم على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام ، وسحلهم فى الشوارع وإخراجهم بالقوة من مربع مجلس الشعب والشورى ، خلف موقفا جديدا على العلاقة بين الجيش والشعب غير مسبوقة تاريخيا ، وسجل التاريخ أن جيش الشعب وجه سلاحه إلى الشعب بدلا من إسرائيل على الحدود" ...
** أكتفى بهذه الفقرة من المقال الذى أصابنى بالغثيان ، وللرد على النائب الإخوانى فى بعض فقرات مقاله ، فهو يتكلم عن الموقف الجديد الذى سجله الجيش المصرى بينه وبين الشعب .. وذلك على سبيل فكر الكاتب وليس فكر الشعب كما يدعى فى مقاله ، فهل الذين منعوا د. كمال الجنزورى من أداء عمله ، ووقفوا حائلا بينهم وبينه لممارسة عمله فى تلك الظروف التى يتعرض لها الوطن لمؤامرات داخلية وخارجية .. والذين يمثلون حركات "6 إبريل" أو "كفاية" ، والذى لا يتعدوا عشرات ، هم يمثلون الشعب المصرى العظيم .. عيب يا د. زهران ، وأنت رئيس قسم العلوم السياسية .. أى علوم ، وأى سياسية ، وأنت ترى الدولة تنهار وتسقط ثم يأتى قلة مأجورة ، بعضهم بلطجية ، وبعضهم شباب غرر بهم ، لينصبوا الخيام ، ويعطلوا أداء الدولة فى عملها ، ثم تدعى فى مقالك أنهم معتصمين مسالمين .. وهم نائمون ... ولم يتطرق السيد الكاتب إلى الدمار الذى لحق بالوطن ، وإلى الإقتصاد الذى دمر ، وإلى الأمن الذى إنهار ... ولم يتطرق الكاتب إلى الحريق الذى أصاب المجمع العلمى ، وكيف إستهزأ العالم جميعا بما يحدث فى مصر ، وأدار العالم جميعا ظهورهم للأحداث الحالية بعد أن إستطاعت أمريكا أن تضحك على الجهلاء والأغبياء وتسقط مصر إلى هذا المستنقع الذى صرنا فيه ....
** فقرة أخرى لأترك لكم بقية المقال الذى يثير الإشمئزاز والقرف .. يقول الكاتب فى أسلوب محاولا الإيقاع بين الشرطة والجيش المصرى .. "يبدو أن الشرطة بدأت ترفض الإنصياع للمجلس العسكرى ، فى ضرب المتظاهرين ، وأعلن الوزير الجديد ذلك " ..
** وللرد عليه .. يبدو أن المفكر الإسلامى ، تناسى أن الشرطة قد أصابها الكثير من جراء هذه الفوضى الممنهجة والمخططة ، والتى أسقطت الشرطة وحرقت الأقسام ، وحرقت جميع المنشأت الخاصة بالداخلية .. مما جعل الشرطة تحاول أن تلملم قواتها لإعادة الأمن فى ربوع أرجاء هذا الوطن ، وقد غسلت أيديها من التعامل مع بلطجية ميدان التحرير ، بعد أن أساء هؤلاء البلطجية لجهاز الشرطة ، فى أكثر من واقعة ، لكن يبدو أن المفكر الإسلامى لا يتذكرها ، ولكن يشيد الأن بدور وزير الداخلية الذى رفض التدخل وترك الأمر للجيش المصرى ..
** ثم يعود المفكر الإسلامى ، د. "جمال زهران" ، فى إصرار غريب على إدانة الجيش المصرى ، ويقول "أن الصور أبلغ من كل حديث أو شرح ، وسحل الفتاة بأيدى قوات الشرطة العسكرية ليؤكد أننا أصبحنا فى ظل الدولة العسكرية ، حيث إجتمع عدد من هذه القوات حول فتاة لتتعرى أمام وسائل الإعلام ، وفى الشارع ، وتمتهن كرامتها التى إنتفض الشعب كله للحفاظ عليها ، وثار ثورته الكبرى ...
** ويواصل الكاتب ، ويوجه كلامه للجيش المصرى .. "لقد ذهبتم جميعا أنتم والمخلوع إلى الجحيم ، ولن يترك لكم الشعب تنعمون بالسلطة ، بعد هذه الجريمة البشعة التى يستحيل محوها من الذاكرة الجمعية للشعب المصرى .. وحتى لا تتحول مصر إلى نموذج ليبيا ، أو اليمن تحديدا .. أن تتركوا السلطة فورا ، وأن يعود المتعصمون إلى أماكنهم فى ميدان التحرير ، وفى شارع مجلس الوزراء ، وأن يتم التحقيق مع قائد الشرطة العسكرية ، ورجاله الموجودين فى المنطقة فردا فردا ، وإحالتهم إلى محاكمة عسكرية مدنية عاجلة" ..
** وهذه دعوى كما يراها البعض ، لتخريب الدولة أكثر مما خربت ، وعودة المعتصمين لغلق المنشأت والمؤسسات الدستورية ووقف الدولة إلى أن يتم الرضا السامى ممن يعتصمون بميدان التحرير ، ومن يحركونهم ، ومن يدفعون لهم بالأموال ، بل ويطالب بعودة الجيش أو طرده من الدولة ولا أدرى أى دكتوراه أخذها هذا الكاتب ، ليتكلم بهذه اللغة وهذا التهديد لمن يقومون بحماية هذا الوطن ، ومن دافعوا عن شرف هذا الوطن فى أكتوبر 1973 ، وردوا كرامة هذا الشعب ، وجميع الدول العربية ، وأريقت دماء عديدة أبناء هذا الجيش العظيم ، ليأتى اليوم "فتاة سيربتيز" لتكون هى الداعية لإسقاط الوطن والجيش المصرى
** وبالقطع يواصل مقاله الذى تحت مزاعم حرية الرأى ، فى صحيفة كانت – وأصر على كلمة كانت – لها مصداقية ، ولكن بعد هذا الأعوجاج الإعلامى ، فكل شئ أصبح مباح .. يقول "زهران" ، هو تعديل إختصاصات مجلس الشعب ، وهو أهم ما يسعى إليه الكاتب .. ليخول بإختيار مجلس رئاسى مدنى ، يحكم البلاد فى فترة إنتقالية لمدة عام ، كما له أن يختار حكومة إنقاذ وطنى لإدارة شئون البلاد ، وكذلك له أن يختار لجنة المائة من خارج مجلس الشعب لإعداد الدستور الجديد للبلاد ... نقول للكاتب .. كيف نترك حرية إختيار مائة شخصية ، كما يقول الكاتب لجماعة الإخوان المسلمون والجماعة السلفية لكى يضعوا دستور مدنى ، بينما هم لا يعترفون بالديمقراطية ، ولا بالدولة المدنية ، ويعلنون فى جميع وسائل الإعلام إنهم يريدون تحطيم الأثار بإعتبارها أصنام ، ويريدون فرض الجزية على غير المسلمين ، ويؤمنون أن المرأة عورة يجب حجبها فى المنزل ، ومنعها من التعليم ، ويعتبرون أن أموال البنوك حرام ، والبورصة يجب أن تغلق فهذا مخالف لشرع الله ، ويطالبون بمنع خروج الفتيات من سن الخامسة فيما فوق إلى الشوارع ، وفى حالة خروجهن لا بد أن تكون مرتدية النقاب ، وبصحبة محرم ، وأن يكون ذلك فى وضح النهار ، ويمنعون ذهاب النساء إلى أطباء الذكور مهما كانت الظروف ، ويمنعون السياحة ، ويهددون السياح القادمين إلى مصر ، ويطالبون بغلق الكليات التى تتعارض مع الشريعة أو تعاليم الإسلام ، ويتم تدريس الحقبة الإسلامية فى تاريخ مصر المعاصر ، وإلغاء الحقبة الفرعونية ، على إعتبار أن الفراعنة كفار .. كذلك إلغاء الحقبة القبطية ، ويفرضون سياج حول الإختلاط بين الرجل والمرأة ، ويتحدون المجتمع ، أنهم مطالبون من الله بتطبيق "الشريعة" و"الحكم الإلهى" .. فهل هؤلاء ومبادئهم هم من يطالب بهم د. "جمال زهران" أن نوكل لهم ، لقيامهم بإختيار من يضع الدستور ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!! ....
** يعنى كده بإختصار ، أن يسلم المجلس العسكرى زمام الأمور الأن لجماعة الإخوان المسلمين الذين سيشكلون غالبية البرلمان هم والجماعة السلفية ، ليقوموا بوضع الدستور ، وتشكيل الحكومة ، وكل ما يتعلق بالدولة .. ونسأل أستاذ قسم العلوم السياسية ، بجامعة بور سعيد .. ألم تكن هذه هى مطالب الإخوان والتى رفضها المجلس العسكرى ، ورفضها الشعب المصرى ، ولكنها مطالب بعض بلطجية التحرير التى تفضلتم وكتبتم مقال طويل عريض بالأخبار ، لتصل لنفس الهدف ....
** هذه عينة من بعض الأفكار ، والأقلام المسمومة .. ينضم لهذه الأقلام دكتور ضليع فى أفلام "السيربتيز" و"البورنو" ، وقد قدم لنا إحدى روائعه ، وهو فيلم "عمارة يعقوبيان" الذى لم تفوح منه إلا رائحة الجنس والشذوذ .. وهو د. "علاء الأسوانى" ، ليواصل مقالاته ، فى جريدة المصرى الذى لا يتورع ليل نهار على الطعن فى الجيش المصرى ، وتشويه صور بعض الشخصيات المحببة إلى الشعب المصرى ، وبالأخص الفريق "أحمد شفيق" ، فقد أصابته حالة جنان ، وفقدان التحكم فى أفكاره ، هو وصديقه الضليع فى تزغيط البط والوز ، د. محمد البرادعى" ، فلا يتركوا موقع على النت ، أو الصحف هم الإثنين ، إلا وقاموا بالطعن فى الفريق "أحمد شفيق" لتهبيطه ، بعدم ترشيح نفسه رئيسا لجمهورية مصر العربية ، إنه الأسلوب الرخيص الذى تعود عليه القوادين لهدم الخصوم ونشر الأكاذيب حولهم .. ونعود للأسوانى بمقاله يوم الثلاثاء بالمصرى اليوم 27 ديسمبر ، ولا أريد أن أقرأ عليكم هذه الهرطقات ، ولكنى أقتبس عبارة إختتم بها مقاله كالعادة .. يقول "مجلس الشعب القادم ، هو الهيئة الوحيدة المنتخبة التى تمثل إرادة الشعب ، ولا بد من منحه صلاحيات مطلقة لتشكيل حكومة بدلا من حكومة الجنزورى المفروضة على الشعب" ...
** ألم أقل لكم ، أنه لا فرق بين "المصرى اليوم" ، و"الأخبار" .. أعانك الله يامصر على هذه الذئاب والأفاعى والكلاب ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.