وجهت وزارة الداخلية المغربية تعليمات إلى المسؤولين التابعين لها المنتشرين على صعيد المملكة، بمنع بيع وخياطة البرقع، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي وفي صفوف المنتمين إلى التيار السلفي، من دون أن تُوضح إن كانت تمنع لبسه في الشارع العام أم لا. في العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، كبرى مدن المملكة، والتي تُعرف بانتشار أسواق الجملة، شرعت السلطات المحلية في حملة واسعة من أجل مراقبة المحلات التجارية المعروفة ببيعها ل"البرقع". وأكد مصدر من وزارة الداخلية، في تصريح لصحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن المصالح المختصة شرعت في حملة لمراقبة المحلات الكبرى، خاصة المحلات الموجودة ب"درب السلطان"، وكذا "درب عمر" بالمدينة، التي تعد أكبر المحلات التي تباع فيها السلع وتوزع وطنيًا. وشدد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن المصالح المختصة التابعة لوزارة الداخلية عملت على تنبيه الباعة في هذه المحلات، محذرة إياهم من بيعها أو خياطتها وترويجها.