تتواصل عمليات النفي القاطع من جميع الأجهزة والمؤسسات الروسية الرسمية لفرضية الإرهاب في تحطم طائرة الركاب التابعة لوزارة الدفاع الروسية. وأعلن مصدر في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه تم تحديد شهود عيان لحادث سقوط طائرة "تو - 154" على البحر الأسود بالقرب من سوتشي جنوبروسيا، وأنه لا يوجد في إفاداتهم ما يشير إلى احتمال وقوع عمل إرهابي على متن الطائرة التي تحطمت في الجو بعد إقلاعها بدقائق قليلة من مطار "آدلر". وحدد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ٤ فرضيات لا تتضمن الإرهاب، منوها بأن التحقيق يرى أن الأسباب الرئيسية المحتملة للحادث "سقوط جسم غريب في محرك الطائرة أو استخدام وقود سيئ الجودة وهو ما أثر سلبا على عمل المحركات أو وجود عطل فني آخر أو خطأ الطيار". وأشار إلى أنه تم فتح قضية جنائية للتحقيق في الحادث وفقا للمادة ٣٥١ (انتهاك قواعد الطيران أو التحضير له) من قانون العقوبات الجنائي الروسي. كما أكد مصدر في جهاز الأمن الروسي أن الطائرة لم تكن تحمل أي حمولة عسكرية أو مزدوجة الاستخدام ولا أية ألعاب نارية. وشدد على أنه وفور وصول الطائرة إلى مطار سوتشي تمت حراستها من قبل عناصر حرس الحدود والعسكريين، وخلال التزود بالوقود صعد إلى صالون الطائرة أحد موظفي حرس الحدود وأحد موظفي الجمارك في المطار وراقب عملية التزود بالوقود على أرض المطار، قائد الطائرة والمهندس الفني المرافق لها. من جانبه، نفى الكرملين أيضا وجود أي دلائل تؤكد فرضية العمل الإرهابي ضد طائرة وزارة الدفاع الروسية التي تحطمت فوق البحر الأسود جنوبروسيا. بل وأكد عدم وجود أي دلائل أو مؤشرات تدعم كل الفرضيات المتبقية المطروحة. وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "لم يحدث هناك أي تطور في التحقيق يجعل أيا من الفرضيات المطروحة، ذات أولوية.. ومن السابق لأوانه الحديث عن شيء بشكل مؤكد". واعتبر أن المهمة ذات الأولوية في الوقت الراهن هي إنجاز كافة عمليات البحث. وصرحت مصادر من بين المحققين الروس العاملين في مكان الكارثة، أنهم أنجزوا دراسة العينات من الوقود التي تزودت بها الطائرة قبل تحطمها في البحر الأسود، واستنتجوا أن الوقود كان قابلا للاستخدام.