أصدر وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، اليوم الأربعاء، أمر اعتقال على المستوى الأوروبي ضد "مشتبه به جديد" مرتبط بالهجوم بشاحنة الذي وقع أول أمس الاثنين في العاصمة برلين. أكد دي مايتسيره - في ختام اجتماع طارئ للجنة الداخلية للبوندستاج "مجلس النواب الألماني"، حسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" - أنَّ هذا الشخص، الذي لم يكشف عن هويته مشتبه به، ولكنَّه قد لا يكون المدبر لحادث الدهس الذي استخدم فيه شاحنة لاقتحام سوق لبيع متعلقات بأعياد الميلاد. وأشار الوزير إلى أنَّ العديد من الأخبار نشرت خلال الساعات الأخيرة، حول الهجوم، متجنبًا "تأكيدها أو نفيها". يُذكر أنَّ 12 شخصًا قتلوا وأصيب العشرات في عملية الدهس التي شهدها سوق لعيد الميلاد في برلين يوم الاثنين الماضي، بعد نحو خمسة أشهر من حادث مماثل في مدينة نيس الفرنسية، راح ضحيته 86 شخصًا. وأفادت صحيفة ألمانية بأنَّ التونسي المشتبه به في حادث "دهس برلين" تقدم بطلب لجوء وحصل على إذن بالإقامة. ونقلت "سكاي نيوز عربية"، عن الصحيفة -لم تسمها- أنَّ "التونسي" كان على صلة بشبكة يقودها المتطرف أبو ولاء. وحسب مصادر أمنية، تستعد السلطات لإطلاق مداهمة أمنية كبرى في منطقة برلينالغربية لاعتقال المطلوب التونسي المشتبه في تنفيذه الهجوم. وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الأربعاء، إنَّ الشرطة ربما توصَّلت إلى تحديد مكان المطلوب المعروف لديها منذ فترة، بسبب ارتباطه بشبكة إسلامية متطرفة في البلاد. وأضافت أنَّ الوثائق التي وضعت الشرطة عليها أيديها في الشاحنة، سمحت لها بالتعرُّف أكثر على شخصية المطلوب، الذي يحمل ثلاثة هويات وأسماء على الأقل منها أحمد، وأنيس. وتخشى السلطات نجاح المطلوب في التسلُّل إلى هولندا، بما أنَّ الوثائق المسلمة له صادرة عن مركز للاجئين في مدينة كليفي القريبة من الحدود الهولندية التي تبعد عن برلين حوالي 600 كيلو متر، وهي المنطقة التي أقام في أحد مراكزها لقبول اللاجئين المطلوب التونسي، الذي فشلت أجهزة الأمن ولأسباب مجهولة في ترحيله، رغم الشكوك التي تُحيط به ورغم تورطه في حوادث عنف بما فيها ضد الشرطة.