العمال يغلقون بوابات الشركة باللحام.. ويدرسون التحرك للاعتصام أمام الشركة القابضة ومجلس الوزراء قام صباح اليوم الأثنين، الآلاف من عمال شركة الحديد والصلب المعتصمين منذ سبعة أيام، بالبدء في تصعيد حركتهم الاحتجاجية بغلق بوابات الشركة بلحام الأكسجين ومنع موظفو الإدارة العليا من الدخول، ردا على تأكيد رئيس الشركة القابضة زكى بسيونى أمس الأثنين، بأن الشركة ليس لديها أى أموال لصرف مكافأة أرباح العمال، مؤكدين على قيامهم باستدعاء أسرهم للاعتصام معهم داخل جدران الشركة. وأكد العمال على البدء في إعلان إضرابهم عن العمل حيث توقفت كافة الأقسام عن العمل باستثناء الأفران التي من المتوقع أن تقف غدا صباحا إن لم يستجيب المسئولين لمطالب العمال. قام عمال الشركة بتوزيع بيان صباح اليوم جاء فيه ما يلى بعدما حدث البارحة بالرفض الواضح والمستفز لرئيس الشركة القابضة في لقاءه مع بعض من أعضاء اللجنة النقابية، وتأكيده على عدم صرف اى أرباح والتعامل مع مطالبنا المشروعة بهذا التحدي والفجور، وهو الذي يتقاضى الملايين شهريا ومن معه من شلة الفساد والمفسدين، وأمام صمت وزير الاستثمار ووزير القوى العاملة وكافة المسئولين.. فلم يعد أمامنا من سبيل إلا تصعيد حركتنا الاحتجاجية واستخدام كافة الأساليب المطروحة دون استثناء.. بدءا من إغلاق بوابات الشركة اليوم وإعلان اعتصام 12 ألف عامل وأسرهم داخل شركتهم التي بنوها على أكتافهم، ونهبها أمثال رئيس الشركة القابضة ورئيس مجلس الإدارة ومن على شاكلتهم من فلول نظام مبارك.. ليؤكدوا بذلك تحديهم لنا وكأن وقفتنا على مدار الستة أيام الماضية لم تحرك فيهم ساكنا.. لذا فعلينا التحرك لإسماعهم صوتنا بكل السبل الممكنة.. لنبدأ يومنا بغلق بوابات الشركة.. ثم التحرك للاعتصام أمام الشركة القابضة ووزارة القوى العاملة ومجلس الوزراء.. ولتكن الصفعة القوية على وجوههم هي إيقاف عملية الإنتاج داخل الشركة، وهى الخطوة التي لم نكن نحب أن نلجأ إليها لما نعمله ولا يعلمه هؤلاء الذين يجلسون في مكاتبهم المكيفة بحجم الخسارة التي ستنجم عنها، لكنهم بغبائهم يدفعوننا إليها، ونحن نحملهم كافة الخسائر التي ستنجم عن ذلك.. الزميلات والزملاء الأعزاء: لقد صبرنا كثيرا، وناشدنا كافة المسئولين بلا مجيب.. ففي الوقت الذي تتخذ فيه الحكومة قرار بتوفير كافة مستحقات زملاؤنا من العاملين في قطاع الغزل والنسيج لدى وزارة المالية حتى شهر يونيو 2014.. يصدر رئيس الشركة القابضة فرمانه بعدم صرف أرباحنا في تحدى سافر لإرادة عمال شركة الحديد والصلب.. لتكن وقفتنا اليوم يدا واحدة كي نستعيد كافة حقوقنا المسلوبة، حفاظا على شركتنا التي هي ليست شركتهم، حفاظا على لقمة عيش أبناءنا وبناتنا.. معلنين تمسكنا بمطالبنا التي يأتي على رأسها: إقالة رئيس الشركة القابضة ورئيس مجلس إدارة الشركة، سحب الثقة من اللجنة النقابية، إلغاء القرارات التعسفية التي صدرت بحق القيادات العمالية خلال الفترة الماضية، التحقيق في ملفات الفساد داخل الشركة وتحويل المسئولين عنها إلى النيابة العامة.. إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تعلن تضامنها مع مطالب عمال شركة الحديد والصلب المشروعة ، تؤكد أن ما يفعله رئيس الشركة القابضة زكى بسيونى من تصرفات مستفزة لعمال الشركة لن تزيد الطين إلا بله ، بل تضع العديد من علامات الاستفهام حول تصرفات رئيس الشركة القابضة الذي ينتمي لرجال نظام مبارك ، هو وكافة ورؤساء الشركات القابضة الذين ما زالوا يحتلون مناصبهم حتى الآن ، هؤلاء الذين شاركوا فى سياسات تخسير كافة شركات قطاع الإعمال العام ، وعلى رأسها شركة الحديد والصلب التي تحولت على أيديهم إلى خرابات وهى الصرح الصناعي العملاق الذي بناه العمال بسواعدهم وإيمانهم بوطنهم .