أمام الباب الرئيسى للكاتدرائية تقف تلك "النصبة" أو ما يطلق عليه محال على الرصيف يأكل منها لقمة عيش ويرزق منها ومعه آخرون على الجانبين، يفترش الأرض بالفولية والسمسمية وعين الجمل، ويضع لافتة عنوانها "مع الغلابة الشعب يأمر"، ويبيع منتجاته بتخفيض كبير عن المحلات.. هو الشيخ محمد يوسف، صاحب محال لبيع حلوى المولد وكان معتادًا على الدوام وطيلة الأعوام السابقة أن يبيع الحلوى أمام الكاتدرائية.. «اللى يفجر ناس بتقول يا رب يبقى ملحد».. قال الشيح محمد بلغة يغلب عليها الحزن لما حدث، "لعلم حضرتك دول ناس لا عندهم دين ولا ضمير دول عبده لا الله لأن الدماء لها حرمه فى كل الأديان السماوية إنما عند عبده إلا الله دول دمويين بطبعهم ما هما مفيش عندهم لا حساب ولا عقاب ولا ثواب" وأضاف الشيخ "الضحايا دول ذنبهم إيه وذنب إيه أهاليهم تتحرم منهم ومعظمهم أطفال ونساء، الحل الوحيد هو مكافحة الإرهاب دا بدولة القانون وإبعاد جلسة الأعراف". وتابع محمد "أنا راجل عجوز وفى كل سنة بيتى هو الرصيف أفرش فيه بضاعتى، وأستنى الفرج وبضاعتى هى حلويات المولد ولمدة أسبوع قبل العيد بفرش وأبيع، إنما السنة دى مفيش بيع ولا شرا، التفجير اللى حصل قطع الرزق والإقبال على المحل بقى صفر وكمان الموسم انتهى يعنى موت وخراب ديار أما عن الرزق فمش مهم أكتر من اللى حصل وربنا يستر " "المولد السنة دى ملهوش طعم فى الدمرداش كل سنه بنفرح ونشتغل وترزق والسنادى زى ما إنت شايف تعب وتفجير ودم والرزق بتاع ربنا ملناش نصيب فيه دا غير الدعوة اللى اتعملت عشان محدش يشترى زادت البلة طين ولكن الحمد لله وليها رزق"